المستندات عبارة عن خطاب رسمي صادر من مكتب الامين العام بمجلس الوزراء وممهور بتوقيع الدكتور سامي سعد زغلول وموجه للدكتور يوسف بطرس غالي ونصه «نظراً للحاجة الماسة لتدبير بعض السيارات للعمل مع السيد الاستاذ الدكتور رئيس مجلس الوزراء ..أرجو التفضل باتخاذ الاجراءات اللازمة لقيام الامانة العامة لمجلس الوزراء باستعارة السيارات الموضح بياناتها فيما بعد والموجودة بجمارك السيارات التابعة لوزارتكم الموقرة ومنها سيارتان ماركة ميتسوبيشي باجيرو «4*4 موديل 2005» أرقام التخزين 1 / 2009 رقم الشاسيه 701134 j ورقم التخزين للسيارة الثانية 2/2009 ورقم الشاسيه 703725 j وسيارتان أخريان ماركة بيجو 307 صالون موديل 2004 رقم التخزين 55/2008 رقم 5026881 أبيض ورقم التخزين 2 / 2009 رقم الشاسيه 5028191 فضي وقيد هذا الخطاب برقم 431 بتاريخ 17 يناير الماضي، في البداية أرسل الدكتور سامي سعد زغلول هذا الطلب علي الفاكس الخاص بوزير المالية وأرسله مرة أخري في مظروف مغلق في «بوسطة» الوزير بعدها تم إرساله إلي مصلحة الجمارك ووصلت صورة إلي مكتب أحمد فرج سعودي الرئيس الرسمي لمصلحة الجمارك والمغلوب علي أمره وسط تصرفات عصابة الثلاثة وتم التأشير علي الخطاب أ/ جلال أبوالفتوح رجاء التشاور مع منال حسين وفي نهاية الخطاب أشر جلال أبوالفتوح عليه موجهاً تعليماته لمحمد الصلحاوي محذراً بعدم إعطاء أي بيانات لأي جهة حكومية عن السيارات المهملة إلا بعد موافقة منال حسين بعدها صدر منشور رسمي مزيل بتعليمات من جلال أبوالفتوح وتم تصديره إلي قطاعات الجمارك من مكتب رئيس المصلحة إلي رئيس قطاع العمليات بالتنبيه علي كل جمارك السيارات والمخازن الخاصة بالمهمل بمنع أي جهات حكومية معاينة السيارات الموجودة والحصول علي بياناتها إلي بعد الحصول علي موافقة منال حسين مساعد أول الوزير وذلك بناء علي تعليمات الوزير بطرس شخصياً وحمل هذا الخطاب 12 توقيعاً أغلبها مؤرخ بالاستيلام والعلم بمضمون التعليمات ومن بين المستندات أيضاً مخاطبة رسمية صادرة من مكتب المدير العام بالادارة العامة لجمارك السيارات التابعة للإدارة المركزية لجمارك القاهرة بقطاع جمارك المنطقة الوسطي والخطاب موجه لشاهيناز مديرة مكتب رئيس مصلحة الجمارك يخبرها بأن السيارات التي طلبها رئيس الوزراء ليست موجودة بساحة جمارك القاهرة وتبين وجودها بالساحة الخاصة بوزارة المالية والخطاب محرر في 19 يناير الماضي أي قبل التحذيرات التي صدرت للقطاعات ومن علامات الاستفهام في ملف عصابة الثلاثة أحلام محمد السيد سلامة التي حضرت من السويس مع جلال أبوالفتوح عام 2005 والتي قام بتعيينها رئيس قسم بجمرك السعودية ومنه لجمرك الدولية وهناك تمت ترقيتها مديراً لإدارة الحركة كما تم تصعيدها مديراً لجمرك الدولية وفجأة فوجئ موظفو الجمارك بتعيين السيدة أحلام مديراً عاماً لجمرك البريد بقرية البضائع كل هذا خلال 3 سنوات مما أهدر حقوق باقي الموظفين وخالف الإجراءات الادارية في الترقيات خاصة أنها غير حاصلة علي أي دورات في «التعريفة الجمركية» فالمعروف أن كل مديري الجمارك متخصصون في التعريفة الجمركية وهناك فضيحة كشفتها وزارة الزراعة تخص جمرك الدولية إبان تولي المدعوة أحلام إدارته فقد وجه وزير الزراعة خطاباً رسمياً لأحمد فرج سعودي يخطره بتهاون وتجاوز مأموري الجمارك بالموانئ المختلفة في تطبيق المعيار الدولي الصادر بمنع تداول مواد التعبئة الخشبية «صناديق بالتات...» بين الدول إلا إذا كانت مختومة بختم السنبلة وقد تم الافراج عن صناديق غير مطابقة للمعيار بها أمتعة شخصية تخص السفارة الامريكية وذلك من جمرك الدولية بقرية البضائع رغم أنها مرفوضة من الحجر الزراعي وفي انتظار الاعدام أو إعادة التصدير. حيلة جديدة لجأت إليها عصابة الثلاثة للتغطية علي فسادهم الذي انفضح علي صفحات الجرائد في الفترة الاخيرة ويبدو ذلك من خلال الاتفاق مع إحدي القنوات التليفزيونية بتوصية من الوزير بطرس وبتنسيق من جلال أبوالفتوح لتسجيل حلقة مع عصابة الثلاثة داخل قرية البضائع لإبراز إنجازاتهم وفي الاسبوع الماضي حضرت جورجيت عبدالسيد وعبدالحميد شيحة ومعهما فريق التصوير داخل سيارة واحدة لقرية البضائع وتم التركيز علي ما وصفوه بمجهوداتهم لتحسين صورة الثلاثة خاصة عبدالحميد شيحة الذي مازالت محاولات الضغط علي الجهات الرقابة لتمرير الترقية الخاصة به لدرجة مدير عام رغم أنه من المعروف أن الدورة التي اشترك فيها إنتهت في 12 يناير الماضي إلا أن شيحة تقدم في الإعلان رقم 5 لسنة 2008 والخاص بتسكين مديري عموم بالمصلحة وعلمت «صوت الأمة» أن التقارير الرقابية أشرت بالرفض حيال 7 من المتقدمين علي رأسهم شيحة و3 من الإسكندرية وقيادي كبير من السويس و3 آخرون من القاهرة وتسربت معلومات للموظفين بالمصلحة أن جلال أبوالفتوح تدخل لتأجيل إعلان أسماء نتائج الدورة حتي يتم توفيق الاوضاع الخاصة بعبدالحميد شيحة فيما بينه وبين الجهات الرقابية لدرجة أنه تم الاعلان عن دورة أخري بتاريخ 3 فبراير الجاري تعلن تسكين مديري عموم ورؤساء قطاعات ورؤساء إدارات مركزية. في ملف عصابة الثلاثة بمصلحة الجمارك الكثير من المخالفات الادارية التي زادت من الاحتقان بين الموظفين خاصة الوقائع التي تثير الفتنة الطائفية ومنها ترقية فيكتور صليب متي ساويرس «شماس بإحدي كنائس القاهرة» الذي تمت ترقيته إلي درجة رئيس قسم بمركز التصدير الدولي بعد دخوله الجمارك بثلاثين شهراً والذي عينته جورجيت عبدالسيد لأنه نجل صليب متي ساويرس القيادي الكنسي، ورغم أنه معروف عنه أنه يمتلك شركة تعمل في مجال الاستيراد والتصدير ودائماً ما يأتي بسيارته المرسيدس في الحادية عشرة صباحاً ويغادر في الواحدة ظهرا. كما أن هناك قيادياً بالصادرات يدعي «م. ن» وهو قبطي أيضاً، تم تسكينه في منصبه لتسهيل عمله الخاص، فهو له مكتب تصدير خضراوات بمساكن شيراتون لذلك قامت جورجيت بنقله من المنافذ للصادارت كقيادة.