· جوهر خيب أملي فيه والكنيسة لم تفرض علينا شروطاً · فايز غالي يؤكد: محمد جوهر يريد افتعال أزمة طائفية واسألوا عنه محمد العدل والقليوبي محنة جديدة يعيشها فيلم المسيح حالياً.. فبعد تفاوض استمر نحو شهرين كاملين من المنتج محمد عشوب فشلت هذه المفاوضات بين مؤلف العمل فايز غالي والمنتج المشارك محمد جوهر بل أن الأخير رفض الجلوس مع المؤلف بحجة أنه قام بسبه من قبل، وأمام هذا توجهنا إلي أطراف الصراع لنعرف منهم مصير العمل وخاصة بعد أن تعالت الشائعات لتؤكد أن الكنيسة أيضاً أخذت موقف من العمل وفرضت شروطاً جديدة علي المؤلف والمنتج. لماذا فشلت جلسة الصلح؟! - تحاملت علي نفسي كثيرا وحاولت أن أتحايل علي كل ما يفعله المنتج محمد جوهر الذي طلب مني جلسة للصلح وأقسم لي بأن الموضوع سيحل وأنه لم يتبق من الموضوع بالنسبة له إلا الوقوف علي تحديد ميعاد لبدء التصوير لكنه فجأة رجع في كلامه واتصل بي ووجدته يرفض الجلوس مع فايز غالي بحجة أنه سبه من قبل وقالي لي: لا أريد الجلوس معه أو رؤيته، ولكنني طرحت مرة أخري فكرة الصلح عليه والتنازل عن الشكاوي المقدمة من فايز ومنه بنقابة السينمائيين إلا أنه رفض. وما أسباب رفضه من وجهة نظرك؟! - لا أعرف ما هي مكاسبه من تأخير ظهور عمل بمثل هذه القيمة حظي بمباركة الكنيسة والبابا شنودة والأنبا مرقص والأنبا يؤانس. بعد رفض المنتج الجلوس مع المؤلف.. هل يمكن أن يكون الإنتاج من خلاله كما هو..؟! - لا أرجح هذا.. فقد تبين لي اليوم أنه لا يمكن إنتاج العمل من خلال هذا المنتج نظرا لطبيعة الخلاف العنيف مع مؤلفه وللأمانة فإن جوهر خيب أملي فيه. ما مشكلة جوهر من وجهة نظرك؟! - مشكلة قانونية أو شئون قانونية غير قادرة علي فهم العقود السينمائية باعتبار أن السينما هي شغل جديد عليهم لأول مرة ولا يعرفون عنها شيئا بعد أن رسخوا في ذهنه فكرة إن فايز غالي هو صاحب الفيلم طالما أنه لم يوقع علي تنازل لهذا السيناريو وهذا فهم خاطئ فالمفروض أن السيناريست لا يقدم تنازلا إلا بعد بداية التصوير علي الأقل أو نهايته. علمنا أن الكنىسة فرضت شروطا جدىدة علىكم تخص أبطال العمل حتى تمنحكم الموافقة النهائىة علىه فما هى؟!- الكنيسة لم تفرض علينا شروطا بدليل مباركة البابا شنودة للسيناريو، أما أبطال العمل فقد فضلنا أن يكونوا مسيحيين ومن عائلة لها أيضا سمات من نوع خاص وهذا لقناعتنا بأن من سيقوم بدور السيد المسيح أو السيدة مريم أو النجار لابد وأن يكون إنسانا مؤمنا من عائلة محافظة!، وسيكون الاختيار أيضا بمباركة من الكنيسة لأن العمل يجب أن يكون في شكل محترم، فالجميع حريصون علي هذا فقد قدمت آسيا وهي منتجة مسيحية الناصر صلاح الدين وخرج في أحسن صورة تتحدث عن الإسلام والمسلمين. وفي الوقت نفسه، يؤكد فايز غالي في حواره مع «صوت الأمة»: ما آخر تطورات الموقف؟ - ليس هناك جديد. لكننا علمنا أنه كانت هناك جلسة صلح بينك وبين جوهر بوساطة من عشوب لكن جوهر رفض الجلوس معك؟! - للأسف هذا ما حدث، فيوم الأحد الماضي اتصل عشوب بي وأخبرني أن جوهر يريد الجلوس معي من أجل المصالحة وتحديد ميعاد تصوير العمل. وماذا حدث؟ - المسألة ببساطة عبارة عن تلاعب من هذا الرجل تجاه العمل مع أنه هو من قام برمي نفسه أمامنا في البداية عن طريق صداقته بالمنتج محمد عشوب ولم ندرك هذا في البداية حتي وقع العقد وبدأ في المماطلة من أجل تغيير مسار العمل وفرض رؤيته خاصة تبعا لتوجهاته. وما هي رؤيته؟! - لأول مرة سأقولها.. المنتج محمد جوهر يريد أن يفتعل أزمة وإثارة البلبلة بين ملّة الأرثوذكس في العالم كله.. فهو يريد الزج بباحث أمريكي داخل السيناريو من أجل البحث حول هل أتي المسيح إلي مصر أم لا؟، وهذه رؤية خاطئة لا تحتاج أي بحث. وهل شاركه في هذه الرؤية أحد؟! - أحد الأشخاص عرفني به عليه محمد جوهر وقال لي إنه مخرج كبير بأمريكا اسمه رافي جرجس وعرفت أنه صنع فيلما فاشلا من قبل بمصر اسمه «تايه في أمريكا»، وهذه رؤية تمس بالتأكيد العقيدة وثوابتها والتاريخ وقد تناسي الاثنان أن هناك مظلة أكبر وهي الكنيسة، وهذه الرؤية تتنافي تماما مع رسالة الفيلم وهي تمجيد الرحلة المقدسة والمحبة والتسامح والغفران وفكرة مصر الحاضنة لكل الأديان. من وجهة نظرك.. لماذا يفعل جوهر هذا؟! - كل ما أعرفه أنه يريد أن يفشل فيلم «المسيح» بالسكتة القلبية وألا يخرج العمل إلي النور علي الإطلاق. لماذا.. فهل هناك مثلا منظمة تقف وراءه؟! - إن كنتم تريدون الاجابة فابحثوا علي شبكة الانترنت عن داعية السلام بين مصر وإسرائيل وأنتم تعرفون من هو محمد جوهر أو أسألوا عنه محمد العدل حينما كان يصور «همام في امستردام» أو كامل القليوبي وأنا أريد التأكيد علي نقطة أخري وهي أن العقيدة الوحيدة في العالم التي ترفض فكرة أن المسيح جاء إلي هذا العالم هم اليهود.. فلديهم عقيدة تؤكد أن المسيح لم يجئ إلي الأرض وهم الآن مازالوا بانتظاره ومشكلتنا أو مشكلة الشعب المصري في الحقيقة تكمن في شيئين أولهما أننا شعب بدون ذاكرة والثاني أننا لا نوثق التاريخ.