· فايز غالي: البابا شنودة يضع مقدمة الفيلم بنفسه · عشوب: العرب أولي من الأمريكان بصناعة فيلم عن المسيح · الأنبا مرقص :هناك خط أحمر واحد للكنيسة هاني سامي حسام عبد المنعم عامان تخللهما جدلاً واسعاً حول فيلم «المسيح» الذي قام بتأليفه فايز غالي وأعلن عن إنتاجه الماكير المصري الكبير محمد عشوب وافق وبارك قداسة البابا شنودة رسمياً علي السيناريووتصوير الفيلم، بل طلب مشاهدته بعد تصويره وقبل عرضه علي الجمهور. وقال: إن إعجبني الفيلم سأقوم بكتابة مقدمته بنفسي.. لذا كان لزاماً علينا أن نحاور المؤلف فايز غالي والمنتج محمد عشوب والقمص مرقص رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة وهو أول من قرأ السيناريو وكتب تقريراً عنه قبل أن يقرأه البابا. ما المدة التي استغرقتها في كتابة سيناريو الفيلم؟ - في الحقيقة الفيلم أجهدني كثيرا وأخذ مني مدة تقترب من العامين بعد مشاهدتي لكل ما يتعلق بالسيد المسيح من أفلام مثل فيلم «ميل جيبسون» والأفلام الأخري وأنا أتناول الفيلم بشكل آخر، وبعد القراءة والإطلاع علي كل ما يتعلق بالسيد المسيح. في أي مرحلة تدور أحداثه؟ - أحداث الفيلم نستعرض فيها رحلة العائلة المقدسة مرورا بمصر وفلسطين وسوف يظهر المسيح لأول مرة في تاريخ الأفلام العالمية وأتناول عمر المسيح من عامين إلي 6 أعوام فقط وهذا يعد تناولا جديدا تماما بخلاف كل الأعمال التي تناولت حياة المسيح وهذه المرحلة ثرية جدا في الحياة المسيحية. ومن سيجسد شخصية السيد المسيح في الطفولة؟ - سيقوم بدور المسيح طفل لم نختره بعد خاصة أن توجيه الأطفال صعب جدا فالسينما تبحث عن طفل موهوب فعلا سواء كان مسلما أو مسيحيا. هل من الممكن الاستعانة بطفل أوروبي للقيام بالدور؟ - لابد أن يكون مصريا، فالمفاجأة في الفيلم أننا لن نتناول المسيح كما ظهر في الأفلام العالمية بالشعر الأصفر والعينين الخضراوين بل سيظهر المسيح وملامحه عربية أصيلة شعر أسود وعينان سوداوان لأن هذه الحقيقة أن المسيح عربي وليس أوروبيا. المؤلف فايز غالي والمنتج محمد عشوب يتوسطهم المنتج محمد جوهر وبما أن الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة وأسقف كنائس شبرا هو أول من قرأ السيناريو الخاص بفيلم المسيح وكتب فيه التقرير الذي رفعه إلي قداسة البابا شنودة فكان من الضروري نقل وجهة نظره عن الموضوع في هذا الحوار: بداية.. ما هو التقدير الذي منحته للفيلم بعدما قرأته وأرفقته مع السيناريو عند رفعه لقداسة البابا شنودة؟ - لم استعمل في تقريري تقديرات وإنما كتبت فيه أن مستوي الفيلم معقول ولكن المؤلف لجأ لخيالات كثيرة ليس لها أساس من الصحة.. وما هي تفاصيل المناطق التي دخل فيها خيال المؤلف في حياة السيد المسيح؟ - منها مثلا أنه ذكر أن الملك هيرودوس كان يطارد العائلة المقدسة ويلاحقها وهذا طبعا غير صحيح.. بالمرة. ما هي الخطوط الحمراء التي تضعها الكنيسة في حال تناول سيرة السيد المسيح؟ - خط أحمر واحد وهو ألا تخرج المادة عن روح الكتاب المقدس. أما الماكيير محمد عشوب فقد أبدي شديد سعادته حينما علم من الكنيسة موافقة البابا شنودة علي سيناريو الفيلم وعدم وجود أي موانع لتصويره، وأن موافقة البابا أثلجت صدره، وعن كيفية تلقيه الخبر قال عشوب : لقد تلقيت اتصالا من مؤلف الفيلم فايز غالي يبلغني فيه موافقة قداسة البابا شنودة علي سيناريو الفيلم وتصويره، وقد تعهد غالي بتنفيذ ملاحظات البابا بعد مشاهدته للفيلم. وحول إذا ما كان رأي الأنبا مرقص الإيجابي في الفيلم جاء تمهيدا لموافقة البابا؟ أجاب عشوب : بالطبع الأنبا مرقص له كل التقدير والاحترام ولكنه قال بنفسه إن الرأي الأول والأخير في شأن إجازة هذا الفيلم للبابا شنودة نفسه. وعن انسحاب إسعاد يونس من إنتاج الفيلم قال : إن الاتفاق كان مع إسعاد علي توزيع الفيلم فقط وأنه لجأ إلي محمد جوهر كشريك في إنتاج الفيلم نظرا لأن ميزانية الفيلم ستكون ضخمة وحينما بدت رغبة مشتركة في الإنتاج سويا رأيته مناسبا جدا وهو منتج محترم للغاية، وعما تردد بخصوص تصوير الفيلم خارج مصر قال: بالفعل كنت أفكر في ذلك بعدما ظننت أن هناك صعوبات للتصوير في مصر وجاءت لي عروض من جهات ودول كثيرة لإنتاج الفيلم ولكنني رفضت لنثبت للعالم حالة الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في مصر وأن منتجي فيلم عن المسيح هو مسلمون وعما تردد عن قبول عمر الشريف القيام بدور يوسف النجار قال عشوب : لقد كنت مرافقا لعمر الشريف أثناء تصوير فيلم «المسافر» وعرضت عليه الأمر فأبدي ترحيبا شديدا وطلب قراءة السيناريو فور الانتهاء منه، وعن مفاوضته لنجوم مصريين كبار للاشتراك في الفيلم قال : إن هذا بالطبع من صميم عمل المخرج الذي لم نستقر عليه بعد إلا أننا بدأنا بالفعل مفاوضات جادة مع الفنان حسين فهمي للقيام بدور «هيرودوس» كما أن هناك شخصيات في الفيلم مرشح لها الفنانين الكبار مثل نور الشريف ويحيي الفخراني ومحمود ياسين، وعن وجوده كمنتج مسلم لفيلم عن المسيح قال عشوب : فخر لي ولشريكي محمد جوهر كمسلمين أن نقوم بعمل عن المسيح فنحن كعرب أولي به من الأمريكان والأوروبيين.