· ظلمت نفسي في تجربتي الأولي مع ويجان وأسعي لتعلم الدرس · رسالة «sms» وصلتني من أحد أصدقائي مضمونها أنه تقرر إلغاء شبكات فودافون وموبينيل واتصالات حيث اتضح للمسئولين أن شبكة الجزائر تستقبل أفضل وهذا يدل علي فرحة المصريين وسعادتهم بهذا الفوز الذي يعادل عندي الفوز بالبطولة هو عمرو زكي نجم مصر والزمالك السابق، المعار حديثا لدي نادي هال سيتي الانجليزي الذي ثارت حوله الأقاويل بعد استبعاده من صفوف المنتخب قبل أنجولا 2010 واحترافه المفاجئي بالدوري الإنجليزي، عمرو زكي يتحدث من إنجلترا في حوار تليفوني امتد لأكثر من ساعة عن تجربته الجديدة واعترافه بالتقصير وتوبته عن أخطائه وتمسكه بفرصة الاحتراف والتي وصفها بأنها فرصة ومكافأة ربانية وتحدث البلدوزر أيضا عن منتخب مصر والآمال والآلام التي واجهها، كل ذلك في حوار حصري ل«صوت الأمة» من انجلترا.. ماذا عن شعورك بعد حصول مصر علي البطولة الأفريقية؟ - لدي شعور بالفرحة الغامرة الممزوجة بالحزن ولكن بكل تأكيد سعادتي وفرحتي تخطت حزني الذي لم يستمر كثيرا وعشت بروحي مع زملائي وشاركتهم فرحتهم. تبدو حزينا بسبب الاستبعاد من صفوف المنتخب؟ - أنا مؤمن بنصيبي وقضاء الله ومحدش عارف كان هيحصل إيه لو انضممت ومش عايز أقلل من قيمة البطولة لأن ربنا عوضني خيرا بعد استبعادي من صفوف المنتخب. ماذا تقصد؟ - أقصد أن احترافي وعودتي لإنجلترا جاء في نفس توقيت بطولة أفريقيا بأنجولا وهي فرصة كنت انتظرها خاصة بعد انتهاء إعارتي مع ويجان الانجليزي الموسم الماضي وعودتي للزمالك والمشاكل الكثيرة التي صاحبت عودتي من إنجلترا وكثرة الكلام حول فشلي والشائعات التي خرجت للأسف علي لسان من يسمونهم خبراء، والإعلام مشي وراهم وجعلوني لاعبا فاشلا وغير ملتزم وشعرت وقتها أنني أبولهب. نعود للمنتخب.. هل شاهدت كل المباريات؟ - طبعا، ولا أخفي سرا أنني حزنت لعدم مشاركتي في مباراة الجزائر وكنت أشاهد المباراة بعقلية مشجعي الدرجة الثالثة، وتمنيت مشاركة زملائي مباراة النهائي أمام غانا لأتشرف بحمل الكأس لكنني دعوت لهم وقلبي وحواسي كلها كانت معهم. من أعجبك من المنتخبات ولاعبيها؟ - بدون تعصب منتخب مصر كان الأفضل في كل مبارياته وحقق في هذه البطولة أرقاما لن يصل إليها أي منتخب، فحصل أحمد حسن عميد لاعبي أفريقيا علي لقب أحسن لاعب للمرة الثانية مع تحقيقه لقب العميد ب 172 مباراة و4 بطولات أفريقية حصل عليها بداية من 98 و2006 و2008 وأخيرا 2010، وهو يستحق ذلك دون شك وأيضا عصام الحضري أفضل حارس في أفريقيا وهي المرة الثانية بعد 2006، ومحمد ناجي «جدو» مفاجأة البطولة وهدافها. هل كنت تتوقع أن يتألق جدو بهذا الشكل؟ - هو نفسه لم يكن يتوقع ما فعله في البطولة وقد حقق لنفسه في عشرين يوما مجدا وتاريخا يظل غيره يسعي لتحقيقه في عشرين عاما، وللعلم فقد اتصلت به بعد مباراة الكاميرون وباركت له ونصحته بالابتعاد عن الغرور وهو للأمانة لاعب خلوق ولو استمر بهذا التوفيق سيكون له شأن آخر في عالم الكرة. ما هو الشيء الذي افتقدته وأنت بعيد عن هذه البطولة؟ - حمل الكأس للمرة الثالثة علي التوالي وأيضا تكريم السيد رئيس الجمهورية والذي استقبل اللاعبين وهو شرف كنت أتمني أن أحظي به، خاصة أنني شاركت في إنجاز 2006 و2008 الذي ساعد علي الاحتفاظ بالكأس للأبد. وهل قمت بالاتصال بالجهاز الفني؟ - من قبل البطولة وأنا أتصل بهم وهنأتهم علي البطولة وتحدثت مع الكابتن حسن شحاتة والذي استمع لي بكل حب وطالبني بالالتزام وصنع اسم جديد في إنجلترا ووعدني بالانضمام للمنتخب الفترة القادمة. وهل كنت تتوقع أن تكون غانا طرف المباراة النهائية؟ - بصراحة كنت أتوقع وصول مصر وكوت ديفوار لنهائي البطولة، رغم أنني كنت أتمني أن يكون فوزنا الساحق علي الجزائر في المباراة النهائية لكي يكون الاحتفال احتفالين، وتوقعت فوز مصر بالبطولة بعد فوزنا علي الجزائر بالأربعة وهي أكبر نتيجة في تاريخ مباريات المنتخبات. وماذا كان يعني الفوز علي الجزائر بالأربعة من وجهة نظرك؟ - يعني أننا كنا الأحق للوصول لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، والفوز شفي غليل كل المصريين بعد أحداث السودان وخسارتنا وسط جو ارهابي لم أره في حياتي من قبل، يعني بالبلدي كسرناهم نفسيا ومعنويا وشعرت بعدها بأننا حصلنا علي البطولة ولو كنا خسرنا لا قدر الله من غانا في المباراة النهائية كانت رباعية الجزائر تكفينا. ما أطرف شيء سمعته بعد المباراة؟ - رسالة «sms» وصلتني من أحد أصدقائي مضمونها أنه تقرر إلغاء شبكات فودافون وموبينيل واتصالات، حيث اتضح للمسئولين أن شبكة الجزائر تستقبل أفضل وهذا يدل علي فرحة المصريين وسعادتهم بهذا الفوز الذي يعادل عندي الفوز بالبطولة. وماذا عن إنجلترا واحترافك المفاجئ؟ - لم يكن مفاجئا لأن مسئولي الزمالك رفضوا أكثر من عرض بعضها كان من أندية عربية والأخري كانت في أوروبا وتحديدا فرنسا واليونان وتركيا ولكن النصيب والقدر أعادني مرة أخري لانجلترا لأعد اعتباري وأرد علي كل من شككوا في قدرات عمرو زكي وظلموه. كل الدلائل تؤكد أنك ظلمت نفسك ولم يظلمك أحد؟ - قد يكون ذلك صحيحا بنسبة كبيرة، وأعترف بأنني ظلمت نفسي في تجربتي الأولي مع ويجان وكان لابد من التمسك بالفرصة الذهبية التي لم أعرف قيمتها إلا بعد عودتي مرة أخري للزمالك واللعب في الدوري المحلي. من الذي ظلمك وأنت تعترف بالتقصير؟ - الصحافة والإعلام كانا قاسيين جدا وتعاملا معي بشكل يصل للاهانة ونسيا أنني في أول تجاربي الاحترافية أحرزت 10 أهداف في أقوي دوري في العالم، وذلك في فترة قصيرة، ولكنني لا أنكر استفادتي من هذا الهجوم الذي زادني أصرارا وجعلني أسعي لأكون أفضل من الفترات الماضية. البعض يري أنك فشلت في تجربتك السابقة؟ - تجربتي ليست فاشلة والدليل أنني أحرزت 10 أهداف ولكن كان هناك إخفاقات قبل نهاية اعارتي وبصراحة شديدة الاحتراف والسفر لانجلترا ردا إلي الاعتبار بعد كل الهجوم والانتقادات التي تعرضت لها. صف لنا أول مران مع هال سيتي؟ - أحرزت 7 أهداف في أول مران لي مع الفريق وذكرني بأول مران مع ويجان الموسم الماضي فقد أحرزت 9 أهداف في المران الأول وهو ما يعطيني دفعة معنوية لاحراز أهداف في المباريات الرسمية. شاهدناك في المدرجات تتابع إحدي مباريات فريقك هال سيتي الرسمية؟ - لا تنس أنني لم أشارك في أي مباراة رسمية أو حتي ودية منذ مباراة الجزائر بالسودان ولم أبدأ معسكر تدريب مع هال سيتي وكان لابد من التدريب مع الفريق لتحقيق الانسجام بيني وبينهم، ولكنني شاركت لمدة 20 دقيقة أمام فريق ولفرهمتون وتعادلنا 2/2 وإن شاء الله سأكون جاهزا في المباريات المقبلة وسوف أشارك من البداية وأجتهد في محاولة لإنقاذ فريقي الجديد من الهبوط. وهل هناك فرصة لعدم هبوط هال سيتي للدرجة الثانية؟ - الفرصة قائمة لأن هناك 16 مباراة في الدور الثاني من الممكن أن تغير شكل وترتيب الفريق وهو ما أسعي إليه مع زملائي ووقتها سيكون إنجازاً يحسب لي. وماذا عن حياتك الجديدة في انجلترا؟ - أسرتي سوف تصل خلال أيام وأقيم في نفس المدينة التي يقع فيها نادي هال سيتي وأعيش حياة جديدة وكأنني ولدت اليوم وأحاول استغلال الفرصة ولكن ربنا يبعد عني شر الاصابات. وماذا عن إصابتك القديمة؟ - الحمد لله شفيت تماما من التهابات الوتر بالعضلة الخلفية وكنت قد أصبت بها منذ البطولة العربية قبل 3 سنوات وشاركت دائما وأنا أتألم دون معرفة السبب لأن الأشعة العادية كانت لا تظهرها وأظهرتها الأشعة الميكروسكوبية التي نصح بها الطبيب الألماني الذي زار مصر وعالجني وكانت اصابتي تحتاج لراحة فقط وهو ما حدث. وماذا عن أهم الأخطاء التي تعلمتها وتحاول عدم تكرارها في إنجلترا؟ - الالتزام فهم لا يعنيهم النجومية ولا إحراز الأهداف ولا حتي الفوز، والالتزام هناك حاجة صعبة وعدم الالتزام لديهم كأنك قتلت واحدا وهو أمر لم أنفذه بالشكل الذي يتعاملون به. أخيرا ماذا عن أحمد حسام ميدو؟ - علمت أنه موجود في إنجلترا وهو لاعب كبير، لكنني لم أسمع عن أي مفاوضات مع هال سيتي أو غيره، ولكن قد تكون هناك مفاوضات سرية لا أعلمها، خاصة أن الاحتراف أصبح يعتمد علي شطارة الوكلاء والسماسرة أو من خلال مباريات دولية وبعدها علي اللاعب أن يثبت نفسه.