خلال العام الماضي، شهد سوق السيارات المصري تراجعا في المبيعات أثر علي مبيعات الجميع دون استثناء، وكانت الطامة الكبري بالنسبة للسيارات التي تعاني من ضعف في مستويات الجودة، والوكلاء الذين تعاملوا مع المستهلك المصري بقليل من الاحترام. خلال العام الماضي نبهنا إلي خطورة تلك المنتجات الرديئة التي كثرت في الفترة الأخيرة وكان المستهلك المصري هو أول أولوياتنا. وحينها لم يصدقنا البعض وأرجع سبب حملتنا ضد المنتجات الرديئة إلي خلافات مع أشخاص، ولكن بمرور الوقت تبين للجميع صدق نوايانا اتضحت الصورة أكثر فأكثر مع توالي التقارير عن مدي رداءة موديلات هويدي سواء كان الحديث عن لاندروك الكبيرة أو أيديا الصغيرة. ووردتنا كثير من الشكاوي من بعض المستهلكين الذين شربوا المقلب وصدقوا التضليل الذي ساقته هويدي موتورز وإعلانات الشكر الوهمية التي يوجه فيها الوكيل الشكر للعملاء علي "ثقتهم الغالية" في موديلي أيديا ولاندروك والحديث عن البيع الوهمي لدفعات عديدة من تلك الموديلات. ونظرة سريعة علي معرض الشركة والسيارات المكدسة أمامه يعلوها التراب ومخازن الشركة التي تكومت فيها السيارات لا تجد من يستفسر حتي عنها لفي مشهد غريب تعطينا لمحة عامة عن حجم مبيعات الشركة الفعلي، بل أن تقارير المبيعات حتي لا تشير إلي أي من الموديلين من قريب أو بعيد. وبشكل عام تنتظر شركة هويدي موتورز خلال الفترة المقبلة مفاجآت غير سارة لم تكن في حسبان القائمين علي الشركة ولكنها كانت متوقعة نتيجة لتدني مستوي الخدمات والتعامل مع العملاء بمنطق "اقبض واجري" وهو منطق لا يجوز بأي شكل من الأشكال في قطاع كتجارة السيارات. وربما يكون هويدي قد فرح بمكسب سريع جناه من عشرات السيارات التي بيعت بالدعايات المغلوطة من قبيل "ننافس شيفروليه سبارك بقوة" وغيرها من الترهات التي لا تستند إلي دليل ملموس علي أرض الواقع. ولكن المحصلة النهائية ستكون دون شك بمثابة كارثة وفضيحة كبري يشهدها السوق خلال الفترة المقبلة. وهناك من يتهم الشركة بما هو أكثر من التضليل وسنكشف خلال الأسابيع المقبلة عن المزيد من المفاجآت في هذا الشأن. وللحديث بقية في الأسبوع المقبل.