حرمت شركة هويدي موتورز المصريين من فرصة ذهبية للضحك بعدم مشاركتها في معرض فورميلا 2010. والواقع أن مشاركة الشركة أو عدمها لم تكن تعني الكثير للمستهلك المصري الذي أنصرف عن موديلي لاندروك وأيديا لضعفما الواضح أمام المنافسين والعيوب العديدة في كلا الموديلين وهو أمر لم يعد سراً للجميع. فموديل أيديا حاولت الشركة تسويقه هنا وهناك دون جدوي. وحتي في مصر التي تقول شركة هويدي موتورز أن الموديل حقق نجاحات عديدة فيها خلال الفترة الماضية، تصلنا الكثير من المكالمات الهاتفية لمالكي تلك السيارة يعيبون عليها سوء الصناعة وضعف الأداء. وقد أخبرنا كثير منهم أنهم نادمون علي اختيار تلك السيارة بعينها عن باقي موديلات الشركة لأسباب عديدة منها بدأت بالفخ الذي وقعوا فيه بشراء السيارة بسعر يزيد كثيراً عن السعر المعلن من الشركة أطلقت هويدي موتورز سيارتها الأولي في مصر وهي أيديا. وعند طرح الجيل الأول اعتقد كثير من الناس أن الموديل لا يختلف كثيرا عن غالبية السيارات الصينية المطروحة في السوق المحلي وبالتالي فلا بد وأن تتمتع السيارة بمستويات جودة معقولة ولكن جاءت النتيجة مخيبة للآمال علي عكس ماركات صينية أخري استطاعت إثبات وجودها خلال فترة وجيزة. مستويات الخدمة المتدنية للسيارة أيديا فاقمت من حجم المشكلة التي تعاني منها هويدي موتورز في الفترة الأخيرة التي ترجمت إلي مبيعات هزيلة باتت تهدد وجود موديل أيديا في السوق المحلي وهو الموديل الذي ولد ميتاً في واقع الأمر. فواقع الأمر أن السيارة لم تتوافر لها أي من مقومات النجاح سواء من حيث الشكل أو المضمون. فخامات القصورة رديئة والمحرك ضعيف ويستهلك الكثير من الوقود فضلا عن رداءة العفشة والأبواب وهو أمر حذرنا منه مراراً وتكراراً وبدأ يظهر بوضوح لكثير من مالكي السيارة فضلا عن ضعف الفتيس الأمر الذي يرجعه البعض إلي تركيز المنتج عند التعاقد مع الموردين علي السعر المتدني للمكونات بغض النظر عن جودتها. نفس الشئ ينطبق علي موديل "لاندروك" التي تشكل خطورة بالغة لتدني مستويات السلامة والأمان فيها فضلا عن عدم ثبات السيارة عند السرعات العالية. وقد خدعت الشركة الجميع بإدعاء "أطول فترة ضمان" وكان الأمر خدعة كبري الهدف منها هو حث الناس علي شراء سلعة رديئة ذات سعر مبالغ فيه بالنسبة لقيمتها الفعلية. وأمكن لهويدي موتورز خداع البعض بالفعل ولكن لم تستمر تلك الخدعة كثيرا بعد أن أكتشف ذلك من قاموا بشراء لاندروك. ورغم أن الشركة تتباهي بأن الموديل مزود بأحدث تجهيزات السلامة فقد تبين أن تلك التجهيزات هي من أسوأ الأنواع التي تعمل بكفاءة شبه منعدمة تهدد سلامة السائق والراكب ومنها الفرامل ومانع إغلاقها وكلاهما ظهرت به العديد من العيوب ناهيك عن نظام التعليق الذي يجعل الجلوس في مقصورة لاندروك عذاباً لا يطاق. وتتكرر نفس العيوب في لاندروك من حيث رداءة التكييف والمكونات الداخلية الأمر الذي يفسر إحجام المستهلك المصري عن شراء تلك الموديلات في وقت تتوافر فيه عشرات البدائل بالسوق.