كريم قاسم بطل فيلم «بالألوان الطبيعية»: إيه يعني لما البنات تقلع هدومها في حصة رسم

· الموديلز العاري شيء واقعي كان موجوداً من 30 سنة والبنات تكون عريانة تماماًً وكان المقصود من المشهد هو صدمة بطل الفيلم حتي لايدخل الكلية
· اندهشت أن الناس هاجمونا دون أن يروا المشاهد المستفزة في الفيلم
الفنان الشاب كريم قاسم واجه انتقادات كثيرة في أولي خطوات النجومية من خلال شخصية يوسف الذي يصف كلية الفنون الجميلة بجهنم الممتلئة بالشياطين، وعلي الرغم من اتقانه للشخصية إلا أنه وقع تحت أسهم النقاد. حول فيلم الألوان الطبيعية تحدث لنا كريم عن تفاصيل أول بطولة مطلقة يجسدها والانتقادات التي تعرض لها :
كيف كانت بدايتك في فيلم الألوان الطبيعية؟
- أنا تلقيت اتصالا من دكتور محمد عبد الهادي وعمل علي اختبار كاميرا ثم بعد ذلك أطلعني علي بعض المشاهد من سيناريو الفيلم لأقوم بتأديتها دون أن أدري انها من فيلم الألوان الطبيعية أو حتي أنني مرشح له وفي اليوم التالي أخبرني بأنني نجحت في الاختبار وأستاذ أسامة فوزي يريدني في بطولة فيلم جديد.
كيف استقبلت الخبر؟
- أنا كنت سعيدا جدا لانني أعشق أفلام أسامة جدا وشرف كبير لي أن يضع ثقته في وبعد قرارتي للسيناريو جمعتني معه جلسات كثيرة وبروفات تناقشنا فيها عن كل شيء واستغرقت أكثر من 75يوما.
ماذا تعلمت منه خلال هذه الفترة؟
- تعلمت منه أشياء كثيرة كممثل وكإنسان، خاصة أنني تأثرت بتركيزه في عمله بشكل كبير جدا خاصة أنه يعاملنا كأصدقاء ويخاف علي مشاعرنا قبل تصويرالمشهد ويجلس معك حتي يخرجك من حالة الارتباك.
ما رأيك في الانتقادات التي نسمعها كل يوم حول الفيلم؟
- أنا بصراحة شديدة سمعت انتقادات وهجوما قبل نزول الفيلم وكنت مندهشا جدا أن الناس هاجمونا وقالوا هانرفع عليه قضية من غير ما يشاهدوا الفيلم كأنك رفعت قضية علي كتاب مجرد ما نظرت إلي غلافه دون أن تقرأ المضمون ، وأنا مع الحرية والانتقاد ولكن يكون بناء ويجب أن تشاهد الفيلم كله ولا تحكم عليه بمجرد الإعلان في التليفزيون وأثيرت ضجة حول الفيلم لأعرف لماذا خاصة أن الفيلم لا يحتوي علي أي مشاهد مستفزة لمشاعر المشاهد.
لكن في بداية الفيلم كان هناك مشهد غير منطقي لفتيات يخلعن ملابسهن في المدرج؟
- أولا هي كانت حصة رسم وتعتمد علي وجود الموديلز العاري وهو شيء واقعي لأنه منذ 30عاما كان يحدث أكثر من ذلك ويكونون عريانين تماما بالاضافة إلي أن المشهد ده كان ضروريا ليصدم «يوسف» ليتراجع عن قراره بدخول الفنون الجميلة لكنه يعود بعد ذلك.
لكنك ذكرت في الفيلم أن الكلية جهنم والشيطان عميدها؟
- ذلك كان في النص الأول ولكننا عالجناه في مجمل الفيلم ككل وليس القصد بكلية الفنون بعينها ولكن يحدث أكثر من ذلك في كل الجامعات، بعض المشاهدين يري الفيلم من وجهة نظره فقط وإحنا كنا بنرصد الاحداث التي حصلت في ال30عاما الماضية وهذا ليس موجودا حاليا وكلمة أن الشيطان عميدها يقصد بها في الفترة الماضية والمقصود بها من يفعل هذه الأفعال التي لا تحدث حاليا.
هل حدث لك لقاء مع أحد طلاب الفنون؟
- كثيرا وكانوا مؤيدين لفكرة الفيلم بالاضافة إلي والدتي خريجة الفنون الجميلة وقالت انها وقتما كانت تدرس بالكلية كان يحدث أكثر من ذلك بالاضافة إلي الواسطة في التعيين داخل الكلية وبالرشاوي التي كان يشترطها رئيس القسم وهي مائتا جنيه لدرجة جيد وخمسمائة لدرجة امتياز.
هل هناك انتقادات حول مشاهد القبلات المبالغ فيها؟
- القبلات لم تكن تميل إلي أي إثارة أو إيحاءات تهدف للإثارة ودائما ما نجد في الافلام مشاهد أكثر مباشرة دون أن يكون فيها مشهد قبلة واحد وأنا أري أننا نقدم فنا في النهاية والقبلة توحي بمدي علاقة الحب بين الرجل والأنثي.
ماهي السينما النظيفة من وجهة نظرك؟
- أنا لا أقتنع بهدا المصطلح وأفضل مصطلح «السينما المحافظة» وليس النظيفة. وأريد أن أقول لو تم حذف هذه المشاهد التي ينتقدها البعض يبقوا لغوا فكرة الفيلم لان فكرته هي الحرية ولا توجد قيود لاننا بنصنع فنا.
ألا تري أن هناك مبالغة أثناء دعائك إلي الله سبحانه وتعالي وحديثك بطريقة غير محكمة بين الانسان وربه؟
- أنا ما ينفعش أحكم علي الشخصية لكن في النهاية أنا أقدم شخصية ودعائي إلي الله كان «طبيعيا جدا لانني كنت متأثرا بالصراع النفسي الذي كان داخلي وكنت أستنجد به وأنا دائما لم أحكم علي شخصيتي لأن ذلك سيؤثر علي أدائي وأنا كنت محايدا جدا ولم أفكر لحظة في العواقب لأنني لو انشغلت بها لن أستطيع تقديم الشخصية.