قد يغضب السياحي «وسيم محيي الدين» رئيس غرفة المنشآت الفندقية إذا ما اقترحت عليه بأن يسعي جاهدا ويستميت في المطالبة بضرورة تسمية غرفته التي يترأسها الآن إلي غرفة المنشآت الملكية!! والدافع لذلك هو عشقه وغرامه بكل ما هو «ملكي» وقد وقعت في يدي نتيجة فخمة تمجد العائلة الملكية وعلي واجهتها صورة الملك «فاروق». وهو يرتدي الزي الملكي المرصع بالنياشين وممهورة بالخاتم الملكي الشهير ومطبوعا عليها اسم فندق وكازينو قصر السلاملك وكأنه كان تابعا للخاصة الملكية وآل إرثها إليه.. والطريف في الأمر أن نتيجة «وسيم محيي الدين» عبارة عن كشكول يتناول تاريخ الأسرة العلوية من طأطأ لسلام عليكم! فتجد صفحة من القطع الكبير تتضمن فروع أسرة محمد علي السبعة وصور الملكة نازلي والأميرات وخبر عن ميلاد الملك فاروق يوم 11 فبراير 1920 وصورة للملكة «نازلي» وهي تنظر إليه وهو طفل ثم الصفحة الأولي من جريدة الأهرام الصادرة يوم 29 أبريل 1936 تتصدرها صورة للملك فؤاد وتحت عنوان «مات الملك» وصورة للملك «فاروق» وتحت عنوان «يحيا الملك »ثم صفحة أخري للملك فاروق لجريدة «المقطم» الصادرة يوم 29 يوليو عام 1937 وبها قصائد المديح الملكية وصفحة أخري عن زفافه الملكي السعيد يوم 20 يناير 1938 ثم صفحة للأهرام الصادر يوم 6 مايو 1951 ابتهاجا بزواجه الثاني ثم صفحة للأهرام الصادر يوم 17 يناير 1952 متضمنة المانشيت المثير بأن الأمر أحمد فؤاد ولي عهد لمصر والسودان ثم صفحة للأهرام الصادر يوم 27 يوليو 1952 ويتصدرها المانشيت الخاص بنزول الملك فاروق عن العرش والمناداة بجلالة الملك أحمد فؤاد الثاني ملكا علي مصر والسودان! وعفوا إذا قلت له كان من الأولي بك أن تتضمن هذه النتيجة لقطات رائعة عن المنشآت الفندقية أو الصور السياحية حتي ولو كانت عن «الإسكندرية» خصوصا أن هذا العام الجديد هو عام الاحتفال بالإسكندرية ولكن السيد «وسيم» يبدو أنه تناسي أنه مصري صميم وفضل أن يكون الملكي القديم وهو بنتيجته الجديدة ألغي 57 عاما مضت من قيام «الثورة» التي فجرها «عبدالناصر» ضد التعالي والرجعية والاقطاع فرأي «وسيم محيي الدين» أن التمجيد لابد أن يلغي ويمحي الجديد ولكونه يمتلك أيضا «سان جيوفاني» أراد أن يعيد ويبشر بعودة الملكية من «تاني» وتأكيداً علي محو «الحزن» علي ما فات من سهر الليالي.