· سيد فتحي: الزيارة رشوة مقنعة لمد سيطرة النظام علي النقابات المهنية · محمد طوسون: ما حدث مهانة للمحاماة.. ورحم الله النقيب الأسبق أحمد الخواجة · مجدي عبدالحليم: الزيارة هدفها توصيل رسالة للإخوان من السلطة بأن يدها هي الأعلي شهدت نقابة المحامين ثورة ضد النقيب حمدي خليفة عقب لقائه بالرئيس مبارك مؤخراً حيث هدد مركز حقوقي بإصدار بيان يندد فيه بالزيارة. مطالبات خليفة للرئيس التي كشف عنها في مؤتمر صحفي بعد اللقاء تمثلت في تفعيل نص المادة 47 من قانون السلطة القضائية والتي تنص علي وجوب تعيين المحامين بالقضاء بواقع 25% منهم علي الأقل أمام المحاكم الابتدائية و10% أمام محاكم الاستئناف ودعم الموارد المالية للنقابة بحصولها علي أتعاب المحاماة التي لا توردها وزارة العدل إلي النقابة حالياً مع زيادة المعاشات واعادة صياغة مشروع العلاج وتبني الدولة الانفاق علي أنشطة اتحاد المحامين العرب باعتبار مصر دولة المقر الدائم للاتحاد حتي يتمكن من أداء دوره علي الوجه الأكمل. هذه المطالبة اعتبرها سيد فتحي عضو المكتب التنفيذي لأمانة الحريات بنقابة المحامين رشوة سياسية مقنعة لا تليق بنقيب المحامين أن يسعي للحصول عليها فضلاً عن كونها جاءت ضمن لقاء وصفه ب«الغريب والمريب» يراه سيد فتحي لقاء تتويجيا لمرحلة قادمة من مد سيطرة وهيمنة النظام علي النقابات المهنية ومنها المحامين التي يصر النظام المباركي علي فرض سطوته عليها خلال الفترة القادمة تحديداً بما فيها من انتخابات برلمانية ورئاسية. وأرجع زيارة خليفة للرئيس بهدف احادي يتمثل في دعم صلات - مدفوعة الثمن - بين النقابة ككيان الحريات والنظام المباركي المهيمن. وأكد مجدي عبدالحليم مؤسس حركة «محامون بلا قيود» علي أن مطالب خليفة ما هي إلا توجهات رئاسية لخليفة وما يشاع مجرد تكهنات لزوم «الشو الإعلامي» واصفاً الزيارة بأنها زيارة ذات مغزي وقال إنها جاءت أولاً كدعم لرئاسة مصر لاتحاد المحامين العرب وتثبيت موقف مصر بالاتحاد في معركتها ضد الجزائر التي تسعي لنقل الاتحاد من مصر ولتثبيت موقف حمدي خليفة ذاته في مواجهته مع «الإخوان» داخل مجلس النقابة العامة للمحامين ودعم لنفوذه السياسي كنقيب، ورسالة لجماعة الإخوان توحي بمدي سيطرة النظام وحزبه الحاكم علي مقاليد النقابة وأن يده هي الأعلي وكرسالة بتأكيد ثقة النظام في خليفة. مجدي لا يري غضاضة في دعم الرئيس لنقابة المحامين لأنه يسهل الحصول علي حقوق المحامين لدي الدولة ومن أهمها مطلب تعيين نسبة من المحامين في سلك القضاء وفقاً للمادة 47 من قانون السلطة القضائية. علي النقيض يري محمد طوسون عضو مجلس النقابة ومسئول ملف الإخوان ان زيارة خليفة «مهانة» للمحاماة وموروثها الطبيعي مشيراً إلي أن النقيب الراحل أحمد الخواجة رحمه الله الذي برغم انتمائه السياسي والمبدئي لتنظيمات الثورة والدولة - كان يجتمع بمجلس النقابة أو جمعيتها العمومية لمناقشة مطالب المحامين من الدولة ورفعها في مذكرة رسمية لرئيس الجمهورية. وسخر خالد علي المحامي ومدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من الزيارة ووصفها بأنها أشبه بلقاء رسمي للتتويج خليفة من قبل رئيس الجمهورية وتكليفه بتشكيل الوزارة الجديدة. مضيفاً أنها كانت متوقعة بعد نجاح الحزب الوطني في السيطرة علي نقابة المحامين وهدد خالد بالعمل علي استصدار بيان من المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يندد بالزيارة ويكشف ما تنطوي عليه من مهانة للمهنة والنقابة.