أكدت جبهة الإنقاذ الوطنى «أهمية استمرار دورها وتطوير أدائها، لإرادة الشعب، وتثبيتاً لمكتسبات الثورة، ومواجهة لكل محاولات الارتداد عنها»، ودعت جموع المواطنين للاحتشاد اليوم، الاثنين، والجمعة المقبل فى ذكرى انتصارات أكتوبر التى توافق ال10 من رمضان، تحت عنوان مليونية «النصر والعبور»، لمواجهة محاولات الإخوان لإفشال ثورة 30 يونيو. ووجهت الجبهة بالاشتراك مع حركة تمرد والحركات الشبابية الثورية، وذلك فى أعقاب الاجتماع الذى عقده أعضاء هيئتها العليا أمس الأول بمقر حزب الوفد، نداء لجماهير الشعب المصرى للاحتشاد يومى الاثنين والجمعة فى ميادين الاتحادية والتحرير، لتناول إفطار وسحور جماعيين، للتأكيد على تمسك شعب مصر بثورتى 25 يناير و30 يونيو، وبخريطة الطريق التى اتفقت عليها القوى الوطنية فى الثالث من يوليو الجارى.وقالت الجبهة فى بيان، إنه «مع اقتراب حلول ذكرى العاشر من رمضان، والانتصار العظيم الذى حققه جيشنا المصرى فى حرب أكتوبر 1973، فإن الجبهة قررت أن يكون الحشد فى ميادين الاتحادية والتحرير يوم الجمعة 19 يوليو المقبل تحت عنوان «جمعة النصر والعبور». فى السياق نفسه، دعا التيار الشعبى المصرى وقوى وحركات سياسية وشبابية جماهير الشعب لاستمرار الاحتشاد اليومى أيضاً بميادين الثورة فى التحرير والاتحادية, ودعا التيار ومختلف القوى جماهير الشعب للاحتشاد اليوم، الاثنين، بدءاً من بعد الإفطار وأداء صلاة العشاء والتراويح بميدانى التحرير والاتحادية، وكذلك استمرار الاحتشاد السلمى يومياً حتى الجمعة المقبل. وقال بيان صادر عن التيار الشعبى إنه وحملة تمرد والقوى السياسية والثورية سيعلنون لاحقاً خريطة المسيرات ليوم الجمعة المقبل تحت شعار (الشعب يحاكم مرسى). وقال خالد داود، المتحدث الإعلامى باسم الجبهة، إن تأييد الجبهة وقواها على ضرورة استمرارها واستمرار الاحتشاد فى الميادين يأتى فى إطار إدراك الجبهة لصعوبة التحديات التى لا تزال تواجه الثورة المصرية بموجاتها المختلفة التى بدأت فى 25 يناير 2011 وتواصلت فى 30 يونيو 2013. مشيراً إلي أن هناك إجماع بين أطراف الهيئة العليا للجبهة، فى اجتماعها مساء أمس الأول بحزب الوفد، على ضرورة استمرار الجبهة على أن تكون أولويتها فى المرحلة القادمة هى التصدى لحملة التشويه التى تتعرض لها ثورة 30 يونيو من جانب تنظيم الإخوان، وتأكيد شرعيتها.على جانب آخر، فوضت جبهة الإنقاذ كلاً من حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، والسيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وسامح عاشور، نقيب المحامين، فى البدء بإجراء حوار مع مؤسسة الرئاسة والحكومة خلال المرحلة الانتقالية، «لعرض رأى الجبهة فى الإعلان الدستورى، مع إنشاء قنوات حوار لضمان المشاركة فى مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية بأوثق تعاون وتفاهم ممكن». كانت قوى وأحزاب الإنقاذ فوضت من قبل الدكتور محمد البرادعى، المنسق العام للجبهة، منفرداً للحديث مع الجيش، قبل إعلان بيان عزل الرئيس السابق محمد مرسى.