فرط منتخب مصر في أول ثلاث نقاط بنهائيات كأس العالم للشباب المقامة حاليا بتكريا، وخسر من منتخب تشيلي 1-2 في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن منافسات الجولة الإفتتاحية للمجموعة الخامسة والذي جمع بينهما على ملعب جامعة أكدنيز بمدينة أنطاليا. تقدم المنتخب القومى عن طريق هدافه محمود كهربا في الدقيقة 10، ونجح ميكولاس كاستيللو في التعادل لشيلي في الدقيقة 25، وتقدم البديل برافو لتشيلي في الدقيقة 77، ولم ينجح المنتخب المصري. جاءت المباراة جاءت متوسطة وعلى الرغم من تقدم المنتخب المصرى بهدف فى الدقيقة العاشرة من بداية المباراة إلى أن المنتخب التشيلى نجح فى فرض سيطرته معظم اوقات المباراة، مستغلا مهارة وقوة وسرعة لاعبيه، وبدل تأخره بهدف إلى فوز بهدفين، في الوقت الذي أعتمد المنتخب المصري على طريقة "محفوظة" للهجوم، كان لها تأثيرها في الشوط الأول، ومنحته هدفا، واضاعت منه هدفين بنفس الطريقة ولنفس اللاعب محمود كهربا ، وغابت هذه الفاعلية الهجومية في الشوط الثاني في ظل إصرار تشيلي على التفوق وتعويض التأخر وهو ما حدث. الشوط الأول: رغم البداية القوية لمنتخب شيلي وفرض سيطرته على منطقة المناورات، إلا أن الخطورة الحقيقية كانت من جهة منتخب مصر، الذي أعتمد على التمريرات السريعة والكرات العكسية للمتقدمين خلف مدافعي شيلي الأقل سرعة، والاقتحام من وسط الدفاع، وهو الأسلوب الهجومي الوحيد الذي أعتمد عليه المصريين طوال الشوط الأول، بتمريرات طولية متبادلة بين ثلاثي الهجوم أحمد رفعت وكهربا وكوكا. أما المنتخب التشيلي فرغم تقليدية طريقته الهجومية المتمثلة بالطابع اللاتيني، من حيث كثرة التمريرات القصيرة والاعتماد على الكرات عرضية متوسط الإرتفاع، إلا انها شكلت بعض الخطورة على مرمى مسعد عوض حارس منتخب مصر بسبب الحماس الزائد وقلة التنظيم الدفاعي وغياب التركيز في بعض الأحيان. فى الدقيقة العاشرة نجح شباب الفراعنة في إستغلال سرعة مهاجميه وطريقته التي يعتمد عليها في إحراز هدف سريع من تمريرة بينية رائعة من أحمد حسن كوكا خلف المدافعين إلى كهربا الذي تسلم الكرة بهدوء وأودعها بمهارة على يسار الحارس الشيلي داريو ميلو. منح هذا الهدف لاعبي مصر ثقة وأعاد لهم منطقة المناورات التي كانت بعيدة عن سطيرتهم قبلها، إلا أن المحاولات التشيلية ظلت على إصرارها في تهديد المرمى المصري، وفى الدقيقة" 25" من عمر المباراة ونتيجة غياب التركيز نجح المهاجم الشيلي القوي نيكولاس كاستيللو في إدراك التعادل مستغلا دربكة داخل منطقة جزاء الفراعنة، وساعده أن تسديدته الضعيفة غيرت إتجاهها بعدما أصطدمت بقدم أحد المدافعين لتسقط خلف عوض محرزا هدف التعادل لتشيلي . عاود المنتخب المصري الهجوم إعتمادا على طريقته التي يحفظها لاعبوه، ومنها أتيحيت لنفس اللاعب محمود كهربا فرصتين مؤكدتين، من تمريرتين محمود سمير تريزيجيه إلى كهربا خلف المدافعين، الأولى أطاح بها بغرابة فوق العارضة في الدقيقة 30، والثانية سددها برأسة لحظة خروج الحارس ولكنها خرجت بجوار القائم الأيسر لداريو ميلو حارس شيلي ( ق39). الشوط الثانى: حاول منتخب تشيلي فرض سيطرته مبكرا مع بداية الشوط الثاني، الأمر الذي واجه المنتخب المصري بحالة من الهدوء والتماسك والتوازن الدفاعي، دون الأندفاع للهجوم على حساب تأمين النواحي الدفاعية. وأقتبس المنتخب اللاتيني نفس طريقة مصر في الهجمات السريعة والتمريرات خلف المدافعين، مما منح لاعبه أنخلو هنريكيز فرصة إنفراد مؤكد في غفلة من الثنائي رامي ربيعة وياسر إبراهيم، ولكن الحارس المتميز مسعد عوض تقدم سريعا وتصدى للتسديدة التي خرجت إلى ركنية في الدقيقة 57. بمرور الوقت يستعيد المنتخب المصري فاعليته خاصة مع التغيير الموفق الذي أجراه ربيع ياسين مدرب الفراعنة بالزج بمحمد شريف بدلا من أحمد لتنشيط الجبهة اليمنى، وهو ما أسفر عن فتح قناة هجومية مؤثرة على مرمى تشيلي، ومن هذه الجبهة اتيحت للاعبي مصر تريزيجه وأحمد حسن كوكا فرصتين من كرات عرضية من هذه الجهة إلا انهما لم يعرفا طريقهما للشباك. وبدورة بدأ مدرب منتخب تشيلى ماريو سالاس بعمل تغيرات بدفع مهاجمه البديل كريستيان برافو بدلا من أنخلو ومع الاقتراب من منتصف الشوط الثاني شدد المنتخب التشيلي من هجومه خاصة من على الأطراف، في الوقت الذي أعتمد المنتخب المصري على الهجمات المرتدة السريعة. وفى الدقيقة "77" يسفر الضغط التشيلي المتواصل، والتراجع المصري، عن الهدف الثاني عن طريق البديل برافو الذي تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء المصرية وعدل ومر من أكثر من مدافع وسدد لحظة خروج الحارس مسعد عوض في الزاوية اليمنى البعيدة محرزا هدف فريقه الثاني. حاول المنتخب المصري إدراك التعادل في الوقت المتبقي من زمن اللقاء، واتيحت له فرصة إستغلال النقص العدد لمنافسه من جراء حصول المدافع التشيلي كريستيان كويفاس على البطاقة الحمراء نتيجة التدخل العنيف مع البديل المصري صالح جمعه - الذي شارك بدلا من تريزيجيه - في الدقيقة 80. شدد شباب الفراعنة من هجومهم، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو تشيلي حفاظا على تقدمهم، مع محاولة الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة إستغلال لحالة الإندفاع الهجومي المصري، وهو ما شكل خطورة أيضا على الدفاعات المصرية في ظل وجود مساحات لم تكن متاحة من قبل لمنتخب تشيلي حتى وهم متكملين العدد. ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لتنتهي المباراة بفوز المنتخب التشيلي وحصوله على أول ثلاث نقاط وخسارة المنتخب المصري في مواجهته الأولى بالمونديال.