· المؤامرة بدأت بجولات مكوكية ل «شاكر» في المحافظات وانتهت بفتح باب التعيين لأقارب القضاة قبل الإدلاء بالأصوات · أنصار الزند للصحفيين : «انتوا كفرة وهنقطع رجليكم من النادي» · تيار الاستقلال : جهات عليا هددت وزير العدل بتقديم استقالته حال فوز تيار الاستقلال في الانتخابات · مقبل شاكر يهنيء الزند ويدخل نادي القضاة بعد انقطاع دام 8 سنوات تصوير: عيد خليل شهد نادي قضاة مصر أعنف انتخابات جرت منذ افتتاحه 1939، بل أشرس انتخابات بين تيار الاستقلال ويمثله المستشار هشام جنينة وقائمته، وقائمة المستشار أحمد الزند .. وانتهت حتي مثول الجريدة للطبع بتقدم الزند علي جنينة بفارق 326 صوتا من مجموع 4500 قاض .. وشهدت الانتخابات مفاجآت من العيار الثقيل، أولها حشد أتوبيسات من جميع المحافظات للتصويت علاوة علي حضور مكثف لقيادات وزارة العدل ومساعدي الوزير ورؤساء المحاكم الابتدائية ورؤساء محاكم الاستئناف والمحامين العموم ومفتشي النيابات ومفتشي وزارة العدل التابعين لإدارة التفتيش القضائي أمام لجان التصويت .. وشهدت الانتخابات حضور أمنياً مكثفاً وسيارات أمن مركزي وقيادات شرطية من أمن الدولة وسيارات اسعاف ومطافيء. ليتحول نادي القضاة إلي ثكنة عسكرية، تم تقسيم اللجان إلي 24 لجنة انتخابية وإعلان فوز الزند رئيسا للنادي علي منافسه هشام جنينة الذي هنأ الزند وتمني له التوفيق في إكمال مسيرة النادي. وعلت الصدمة وجوه الناخبين وأصبح السيناريو للسيطرة علي نادي القضاة معدا ومعروفا سلفا .. عندما حضر المستشار مقبل شاكر رئيس المجلس الأعلي للقضاء فور علمه بفوز الزند لتقديم التهنئة له، وما إن حضر شاكر حتي بدأ البعض في إطلاق الألعاب النارية للاعلان عن سعادتهم بفوز الزند ولتشريف شاكر لنادي القضاة الذي لم يدخله منذ 8 سنوات مضت بعد خسارته الانتخابات أمام المستشار زكريا عبد العزيز علي مدي دورتين انتخابيتين. وتردد أن بعض القضاه صوروا عملية التصويت لصالح الزند وقائمته بالموبايل كما شوهد بعض القضاة وهم يطلعون رؤساءهم علي هذه الصور وحتي يتأكدوا من جدية موقفهم من قائمة المستشار الزند واحتشد الآلاف من قضاة الأقاليم المناصرين للزندبحسب أوامر عليا . وصرح الزند عقب اعلان فوزه أنه لا سياسة في نادي القضاة بعد اليوم ولا وقفات احتجاجية، ولا خروج للشارع.. وتوقع المراقبون للانتخابات أن النادي أصبح تحت سيطرة الحكومة لتحجيم القضاة ومنعهم من التصدي للقوانين التي تنال من استقلال القضاء، ومنها الطواريء ومحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وقالت مصادر قضائية : إن وزير العدل ممدوح مرعي مورست عليه ضغوط من سلطات عليا لتقديم استقالته حال فوز تيار الاستقلال في الانتخابات للمرة الثالثة وكان الوزير قد أصدر قرارا في 22/8/2007 بإلغاء جميع التعيينات لأقارب القضاة، وإخضاع تعيينات المحاكم للمسابقات مثلما يحدث في الطب الشرعي والخبراء وتردد أنه قبيل الانتخابات ب 48 ساعة أرسل المستشار محمد منيع مساعد الوزير لشئون إدارة المحاكم فاكسات إلي المحافظات بفتح باب التعيين لأقارب القضاة في الوظائف الإدارية مما آثار لغطا كبيرا، وكان لتلك الممارسات أثر كبير في سقوط المستشار هشام جنينة. وإثر اعلان فوز الزند رئيسا لنادي القضاة هاجم أنصاره صحفيي الصحف المعارضة والمستقلة، وقال أحد أنصار الزند : "انتوا كفرة ولازم نقطع رجليكم من النادي" وقال آخر : "النادي اتخطف 7 سنين وآن الآوان لاسترداده "!! واستقبل أنصار الزند مقبل شاكر استقبال الفاتحين في ساعة متأخرة من الليل، ووصف أنصار الزند مقبل شاكر ب " دولة الرئيس". ودخل الصحفيون في نقاش حاد مع انصار الزند وصل إلي المشادات الكلامية حول دورهم في التغطية الإعلامية في الفترة السابقة، وانبري أحد أنصار الزند قائلا ! "لن نتحدث للإعلام حسب رغبة مجلس القضاء الأعلي وبصوت مليء بالحزن والآسي قال أحد أنصار تيار الاستقلال : "إنه يوم حزين في تاريخ مصر ستتذكره الأجيال، حتي يسترد تيار الاستقلال ناديهم" في الكواليس شهدت كواليس انتخابات القضاة العديد من المواقف الساخنة بين تيار الاستقلال وأنصار الزند.. · قاطع أحد أنصار الزند زكريا عبد العزيز أثناء إلقائه لكلمته فقال له : "بلاش نتكلم لأنني لا أوقع علي محاضر يتم تكييفها علي المزاج .. وانت فاهم أنا أقصد ايه» .. فلاذ الرجل بالصمت" !! · وعندما تحدث زكريا عبد العزيز عن الوقفات الاحتجاجية قاطعه حمزة، فرد عليه انت عارف يامحمود النادي عمل معاك ايه لما الأمن كسر دراعك وبلاش نفتح، فتوقف عن مقاطعته. · تردد أحد المستشارين في الإدلاء بصوته لصالح هشام جنينة - تيار الاستقلال - وقال لو لم أكن حزبيا - يقصد الوطني طبعا - لأعطيت صوتي لهشام. · قال أحد القضاة لزكريا: "انتم بتحبوا تطلعوا في الفضائيات .. فرد عليه احنا بنتكلم في شئون القضاة وانتم بتطلعوا في برامج ربات البيوت. · علق أحد المستشارين علي بوستر ل"الزند" صورة تشبه أفيشات الافلام.. عقب فوز الزند حمله أنصاره علي الأعناق وكاد يصاب بالاغماء نتيجة الزحام الشديد