كيف نفوز بفارق 3 اهداف ؟ هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه علي حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب المساعد واحمد سليمان مدرب حراس المرمي قبل ايام معدودة من مواجهة منتخب الجزائر في تصفيات كأس العالم والمحطة الأخيرة والفاصلة في التأهل الي المونديال العالمي ، العديد من الملفات بدأ حسن شحاتة في ترتيب أوراقه بخصوصها وتجهيزها قبل المواجهة العاصفة التي يحتاج فيها المنتخب للفوز بفارق 3 أهداف علي أدني تقدير من أجل حصد بطاقة التأهل المباشر الي المونديال . أول الملفات التي بدأ شحاتة في إعدادها هي كيفية تجهيز ثنائي هجومه عمرو زكي وعماد متعب نجميه اللذين لعبا دورا مؤثرا في الفوز بكأس الامم الافريقية عامي 2008،2006 . وأعد شحاتة فور الوصول الي أسوان لإقامة معسكره المغلق برنامج إعداد خاص للثنائي يتمثل في كيفية هز الشباك وهي الموهبة التي يفتقدها زكي منذ بداية الموسم وكذلك عماد متعب العائد لتوه للملاعب بعد غياب بدأ في ابريل الماضي للإصابة، ويري شحاتة ان استعادة زكي ومتعب لمهارة التهديف وحساسية انهاء الهجمة بنجاح قد يؤدي الي منحه هدفا علي الاقل في شباك منتخب الجزائر في لقاء المنتخبين وفي أسوان أيضا بدأ شحاتة في حسم ثاني الملفات وهو تحديد هوية ثلاثي خط الدفاع المنتظر له ان يشارك في اللقاء بصفة اساسية في ظل ايقاف وائل جمعة ، وشهدت الكواليس ولأول مرة منذ ضم عبدالظاهر السقا 35 عاما مدافع اسكشهير سبورت التركي ، حيث كان السقا هو المرشح الاول لقيادة الدفاع في غياب جمعة بجوار هاني سعيد وأحمد سعيد اوكا بوصفهما من اصحاب الخبرة وشاركا في العديد من المباريات الاخيرة للمنتخب، ولكن ظهر تيار آخر يقوده شوقي غريب المدرب العام يتمثل في ضرورة المجازفة في طريقة اللعب من أجل تحقيق الفوز المطلوب بفارق 3 اهداف ، والملف يدور حاليا حول اقتراح بأن يشارك هاني سعيد ليبرو ومعه احمد فتحي كمساك بدلا من الظهير الايمن علي ان تجري المفاضلة بين الثلاثي عبدالظاهر السقا وأحمد سعيد اوكا وشريف عبدالفضيل لاختيار أحدهم للعب في مركز المساك . ووفقا لهذا الاقتراح فمن المقرر ان تجري المجازفة الهجومية بالدفع بمحمد بركات لاعب الوسط المهاجم في مركز الظهير الايمن الذي يجيد فيه بركات من أجل قيادة الجانب الايمن وصناعة جبهة تملك القدرة علي دعم المهاجمين باستمرار ووضع المنتخب الجزائري في نصف ملعبه باستمرار بالاضافة الي توفير مكان لأصحاب القدرات الفنية الخاصة والتي يملك المنتخب منها 3 نجوم كبار هم محمد بركات ومحمد أبوتريكة ومحمد زيدان المحترف في بروسيا دورتموند الالماني ، وثالث الملفات يعود بنا الي خط الهجوم وتحديدا الثنائي عماد متعب وعمرو زكي اللذين يسود تيار داخل الجهاز الفني بضرورة الاعتماد علي احدهما في بداية المباراة وعدم اشراكهما معا بداعي الاحتفاظ بأحدهما علي الدكة كسلاح يمكن الاستعانة به علي ان يجري الدفع بمحمد زيدان كرأس حربة ثان علي اعتبار انه الاجهز فنيا وبدنيا لمشاركته في مباريات دورتموند وتألقه في الآونة الاخيرة ولكن الاقتراح ذاته لايلقي قبولا بعد من حسن شحاتة المدير الفني الذي يري ان الفاعلية التهديفية للمنتخب تأثرت عندما غاب الدويتو زكي ومتعب عن قيادة الهجوم المصري معا بالاضافة الي فشل الثنائي زيدان وزكي في قيادة الهجوم بمباراة الجزائر الاولي في ملعب الاخير التي انتهت بفوز محاربي الصحراء بهدفين مقابل هدف . وهناك ملف آخر بطله أحمد حسن كابتن المنتخب وصاحب الروح القتالية الهائلة ونجم المنتخب الاول في آخر مباراتين له في التصفيات وهناك اصوات في الجهاز الفني تطالب بضرورة مشاركته منذ البداية علي حساب اي من حسني عبدربه او محمد شوقي علي اعتبار ان لأحمد حسن ثقلا كبيرا في وسط الملعب بالاضافة الي مروره بأفضل حالاته الفنية والبدنية في الوقت الحالي بجانب انه كان نقطة تحول للمنتخب في المباريات الاخيرة كما ان روحه القتالية وسماته الشخصية القادرة علي التأثير علي الجماهير يمكن ان يكون لها مفعول ، في الوقت الذي يري شوقي غريب المدرب العام ان احمد حسن يمتاز عن عبدربه وشوقي بالقدرة علي التهديف في أي وقت وهو مايخدم المنتخب ، ومن الملفات التي تم الاستقرار عليها، التعرف علي نقطة ضعف الوناس القواوي حارس مرمي المنتخب الجزائري وهي عدم قدرته علي التصدي للتسديدات الارضية من خلال متابعة أدائه في العديد من المباريات وتم التنبيه علي اللاعبين بضرورة الاهتمام بدقة التسديد الارضي واستغلال نقطة ضعف حارس مرمي المنتخب الجزائري ، يرغب حسن شحاتة في ان يكون للملفات السابقة دور في تحقيق حلمه الكبير بمساعدة المنتخب للفوز بفارق الاهداف الثلاثة التي يسعي اليها في مواجهة منتخب الجزائر وحصد بطاقة التأهل الي المونديال العالمي .