· حمدي حسن: شيخ الأزهر صافح الإرهابي شيمون بيريز ثم أنكر أنه يعرفه وقال علي نفسه إنه موظف في الدولة ونسي أن يقول إنه موظف فاشل بدأت الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين معركة مع شيخ الأزهر بالمطالبة بعزله من منصبه، علي أثر موقفه الأخير من طالبة الاعدادي التي وبخها لارتداء النقاب. معركة الإخوان مع الشيخ لم تصل إلي السخونة المتوقعة حتي الآن، خاصة أن مطلب عزل شيخ الأزهر لم يتفق عليه جميع أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان. د. حمدي حسن الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان طالب في سوال برلماني بعزل شيخ الأزهر فوراً باعتبار حديث الشيخ مع الفتاة سبب لها حرجاً بالغاً وسط زميلاتها كما أنه جاء خالياً من الرحمة والنصح التي يجب أن يكون عليه علماء الأمة الأجلاء وتعجب حسن من أن شيخ الأزهر يزور معهداً دينياً فطبيعي أن يري منتقبات ومحجبات وإلا عليه أن يزور معهداً للرقص الشرقي، وحينها لن يجد منتقبة واحدة ولن يجد نفسه مضطراً لأن يصدر قرار منع النقاب. وأشار حسن إلي أنه طالب بعزل الشيخ لعدة مواقف سابقة تسئ لمنصب شيخ الأزهر، حيث أنه صافح الإرهابي الصهيوني شيمون بيريز، ثم أنكر أنه يعرفه، الأمر الذي يعتبر كذباً - علي حد تعبير د. حسن ثم جلس بعد ذلك مع بيريز في مؤتمر حوار للأديان في كازاخستان في محاولة لاضفاء التطبيع كما أشار حسن لموافقة طنطاوي علي قرار ساركوزي رئيس فرنسا لنزع حجاب المسلمات في سابقة تعتبر سقطة لشيخ الأزهر. ولفت حسن إلي أن شيخ الأزهر قال علي نفسه من قبل انه «موظف في الدولة»، إلا أنه نسي أن يضيف «أنه موظف فاشل في الدولة»وفي عبارة قاسية أضاف حسن أن شيخ الأزهر لجأ للمجلس الأعلي للأزهر لإصدار قرار بمنع نقاب الفتيات في ظل وجود فتيات مطالبة حمدي حسن بعزل شيخ الأزهر فجرت الخلافات بين أعضاء الكتلة البرلمانية، وذلك بسبب عدم موافقة أعضاء الكتلة علي مطلب حسن بعزل شيخ الأزهر واعتبروا مطلب حمدي حسن هو مطلب شخصي ولا يعبر عن موقف الكتلة هذا ما أكده علي لبن عضو الكتلة البرلمانية للإخوان والذي أضاف ان اجبار فتاة علي خلع نقابها يمثل إهداراً لكرامتها فضلا عن تعارضه مع أحكام علم الفقه وأصوله ومخالفته للقانون والدستور وحكم المحكمة الإدارية العليا، إلا أن ذلك لا يعني المطالبة بعزله، ولكن يكفي أن نطالب بتعيين متحدث رسمي لشيخ الأزهر، حتي لا يتعرض لكل هذه المواقف السيئة التي يتعرض لها طنطاوي نظراً لعدم معرفته كيفية التعامل مع الإعلام. ويقول لبن انه تقدم بسؤال عاجل وجهه لرئيس مجلس الوزراء الذي يعتبر وزير شئون الأزهر، أكد فيه تعارض مع ما فعله شيخ الأزهر مع مبادئ علم الفقه وأصوله مشدداً علي مخالفة طنطاوي لحكم المحكمة الإدارية العليا التي قضت ببطلان قرار منع النقاب حيث أكد الحكم أن النقاب إن لم يكن فريضة فهو فضيلة أو مباح، وأنه لا يجوز تقييد المباح وأوضح لبن أن شيخ الأزهر خالف نص المادة 40 من الدستور المصري الذي ينص علي المساواة أو تكافؤ الفرص، كما خالف أحكام القانون 103 لسنة 1969 الخاص بتنظيم الأزهر. الدكتور فريد إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان يؤكد أيضا أن مطالبة حمدي حسن بعزل شيخ الأزهر هو قرار شخصي يحترمه أعضاء الكتلة، إلا أنهم لم يوافقوا علي ذلك رغم أن جميع أعضاء الكتلة مستاءون من الشيخ بسبب موقفه من النقاب. وأيد إسماعيل المطالبة بتعيين متحدث إعلامي لشيخ الأزهر حتي لا ينزلق في أي تصريحات تسئ للإسلام. انقسام أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان حول المطالبة بعزل شيخ الأزهر طرح سؤالاً مهماً وهو لماذا لم يطالب أحد أعضاء الكتلة بعزل رئيس الجمهورية، كما طالبوا بعزل شيخ الأزهر، وطرح سؤالا آخر هل أصبح دور نواب الإخوان خاصا فقط بالأمور الدعوية الدينية بعيداً عن الأمور السياسية؟! د. حمدي حسن الذي طالب بعزل شيخ الأزهر يعتبر أن مطلب عزل رئيس الجمهورية مطلب يفتقد للتكتيك السياسي أو علي حد تعبيره يعتبر «كرسي في الكلوب» مشيراً أنه بالرغم من أن رئيس الجمهورية يعتبر مسئولا عما يحدث من خطايا معاونيه من حالات فساد إلا أن الواقع السياسي في مصر لا يحتمل المطالبة بعزل رئيس الجمهورية، لأن المناخ السياسي لا يسمح بذلك،.