قال «محمد عبد الله عبدالعظيم خاطر» شقيق «حسام عبدالله عبدالعظيم خاطر» 29 سنة، المقيم بقرية «ميت عنتر» التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، الذى دهسته مدرعة شرطة أثناء الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة أمام مبنى مديرية الأمن القديمة بالمنصورة، مساء يوم الجمعة فى الأول من مارس الجارى إنهم تقدموا بطلب لإعادة تشريح جثمان الشهيد مرة أخرى بعد ورود التقرير النهائى للطب الشرعى منذ 3 أيام يفيد بأن سبب الوفاة هو الاختناق بالغاز المسيل للدموع لافتا إلى أنه كان شاهداً على الواقعة خلال الأحداث وشاهد دهس المدرعة لأخيه . وطالب «عبد الله عبدالعظيم خاطر» 62 سنة، بالقصاص لولده وقال: «أنا شفت ابنى بدمه وهو ظهره مطبق وصدره طالع لفوق، يبقى ازاى مات بالغاز المسيل للدموع، وأنا عايز اخد حقه من اللى عمل فيه كدة». وتتحدث والدته «إحسان إبراهيم شحاتة» 60 سنة، بحسرة عن ولدها حسام قائلة: «ولدى حسام كان طيب مالوش فى السياسة لسه متجوز يدوب من سنتين مالحقش يعيش ولا يفرح بعفشه وحاجته ومراته وبنته اللى لسة بترضع لسة عندها يدوب سنة ونصف.. كان بيروح شغله من الساعة 4 العصر ويرجع تانى يوم الفجر لشقته هنا فى قرية «ميت عنتر»، كان واقف على مكنة بلاستيك فى مصنع بلاستيك فى المنصورة.. ويوم الحادثة كان عندى ومتغدى معايا وقالى إنه رايح يجيب مراته من عند نسايبه، وفوجئت بأخته الساعة 11 بليل بتقولى انها سمعت إن اخوها مات فرديت عليها قولتها لا يابنتى ما تقوليش كدة يمكن متعور ولا حاجة بس.. وبعدين اتأكد الخبر..كان المفروض هنعمل فرح اخته الصغيرة بعد العيد هنأجله شوية عشان خاطره.. كان فى يوم عيد الأم بيجينى هو ومراته ويجيبلى طرحة حلوة وعباية حلوة ويقعدوا معايا ويقدم هديته.. شوفته قدام عينى وهو طالع من المشرحة من قلب التلاجة وأنا من يومها عينى ما داقتش النوم ولا ليا نفس للأكل ولا للشرب وبنته «ملك» بتمشى فى الشقة تنادى عليه كأنها حاسة باللى جراله.. بروح شقته عشان اشم ريحته فيها بلاقيها خربانة.. لسة شايلين هدومه اللى مات فيها بدمها.. ابنى مات موتة شنيعة». ويعقب «أحمد» شقيق «حسام» لا دخل له فى السياسة، ولكن تقرير الطب الشرعى النهائى أفاد بأن سبب الوفاة هو استنشاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، وهو خلاف الواقع الذى شاهده المتظاهرون بعد دهس المدرعة له وظهرت آثار الدهس عليه كما ورد بتقرير المستشفى المبدئى». وتقول «رباب محمد سلامة» 25 سنة، زوجة «حسام»: «فى يوم الحادث قام زوجى بتوصيلى من بيت اهلى بسندوب بالمنصورة إلى منزلنا بقرية ميت عنتر ثم اكتشف بعدها أنه نسى المفتاح الخاص بعمله بالمصنع فى بيت أسرتى فرجع لإحضاره.. وخرج ولم يعد ومنذ تلك اللحظة ونحن نعيش فى حزن لا نعلم له آخر، حيث ترك ابنته الرضيعة التى لم تسعد بتربيته لها نشر بتاريخ 18/3/2013 العدد 640