فى تلك الليلة، رفض مجند الشرطة الذى يعمل بالإدارة العامة لمرور القاهرة من توصيل مدير إدارة التفتيش بالإدارة إلى منزله بعين شمس فى وقت متأخر من الليل خوفاً من تعرض سيارة الشرطة للسرقة أثناء عودته فى ظل الانفلات الأمنى وتعدى البلطجية على ضباط الشرطة وبعد ان اجبروه على التوقيع فى دفتر خاص بالإدرة بأن السيارة فى عهدته ومسئول عنها مسئولية كاملة، تحرك المجند بالضابط خوفاً من الحبس حتى وصل إلى منزله بمنطقة عين شمس وعندما هبط الضابط من السيارة طلب من المجند الصعود معه إلى الشقة وفور عودته اكتشف اختفاء السيارة من أمام منزل الضابط واسرع بإبلاغ قياداته بمديرية الأمن الذين طلبوا منه سرعة تحرير محضر بالواقعة فى نيابة عين شمس التى حفظت البلاغ لعدم التوصل إلى مرتكبى الواقعة وقرارها باخلاء سبيل المجند ولكن مالم يتوقعه المجند فور عودته إلى عمله قيام قيادات مديرية امن القاهرة باحالته إلى المحاكمة العسكرية واجباره على دفع قيمة السيارة بالتقسيط أو الحبس بالمخالفة للقانون وهو ما دفعه مع بعض المجندين إلى تقديم استغاثات إلى وزير الداخلية ورفضهم توصيل الضباط إلى اماكن سكنهم أو التوقيع على عهدته للسيارة وان يقوم الضابط بالتوقيع على عهدته لسيارة الشرطة وعندما فشلت محاولته فى عدم دفع ثمن السيارة وتحويله للتحقيق طلب منه بعض الضباط البحث بنفسه عن السيارة عن طريق أصحابه والمسجلين سرقة سيارات بالمنطقة بدأ يبحث عن السيارة عندما اخبره بعض السائقين ان سيارات الشرطة التى تتم سرقتها يتم بيعها واخفائها فى منطقة جبل الحصار وعرب أبو ساعى الواقعتين على الحدود الجبلية بين محافظتى الجيزة وبنى سويف وهو ما دفعه إلى محاولة الذهاب إلى هناك للوصول إلى السيارة والتفاوض مع افراد العصابة لدفع مبلغ معين لاستردادها وتسليمها إلى مديرية أمن القاهرة بدلاً من حبسه ودفع قيمة ثمن السيارة مضاعفاً على الرغم من عدم تحمله قانونياً لثمن السيارة وفى نفس الوقت صدر حكم آخر على مجند آخر بمديرية أمن القاهرة بالحبس 6 أشهر بسبب سرقة سيارة شرطة كانت فى عهدته وهو ما دفع أهله إلى اللجوء لعصابات سرقة السيارات لمعرفة مكان وجودها. هو ما فتح لنا ملف البحث عن سيارات الشرطة المسروقة وأماكن اخفائها وتقطيعها لبيعها أو تهريبها وما قانونية ان يتحمل المجند الغلبان ثمن السيارة ويتم تحويله إلى المحاكمة العسكرية على الرغم من سرقة السيارة فى بعض الأحيان تحت التهديد أو من أمام قسم الشرطة ويكون المجند فى راحته وحسب البيانات والاحصائيات التى استطعنا الحصول عليها من واقع بلاغات الشرطة ان هناك أكثر من 400 سيارة شرطة تابعة لوزارة الداخلية وإداراتها تعرضت للسرقة خلال عام من مديريات الأمن والأقسام التابعة لها حيث احتلت القاهرة المركز الأول ثم الجيزة وشمال سيناء ثم القليوبية خاصة ان معظم السيارات كان تتم سرقتها من أمام أقسام الشرطة والجراجات الخاصة بها ومن أمام منازل الضباط بعد توصيلهم وانتظارهم البداية كشفها المحضر رقم 9796لسنة 2011 جنح عين شمس والمقدم من المجند عبد الرازق عبد الخالق بالإدارة العامة لمرور القاهرة من سرقة البوكس الخاص به أثناء قيامه بتوصيل مدير إدارة التفتيش بالإدارة إلى منزله بمنطقة عين شمس وذلك عندما طلب منه الضابط الذى يعمل برتبة عميد منه الصعود معه إلى شقته وفور عودته اكتشف اختفاء السيارة وتعرضها للسرقة. عرب أبو ساعى وجبل الحصار هما المكان الآمن لسيارات الشرطة المسروقة من محافظتى القاهرةوالجيزة التى يتم من خلالهما نقل هذه السيارات إلى بعض الورش فى محافظة السويس للقيام برشها بألوان مختلفة نشر بتاريخ 4/3/2013 العدد 638