· ضللت الشركة عملائها بأكذوبة أطول فترة ضمان وانكشفت الحقيقة بعد أشهر قليلة من طرح لاندروك في السوق المحلي كان لموضوعنا في الإسبوع الماضي عن هويدي موتورز وسيارته "لاندروك" ردود أفعال كشفت عن المزيد من المساؤي الخاصة بتلك السيارة وهذا الوكيل وهو ما دفعنا لطرح المزيد من التساؤلات أبرزها: هل كان هدف هويدي موتورز من طرح تلك السيارة هو تحقيق اكبر ربح في أقصر وقت ممكن كإستثمار قصير الأجل يهدف لبيع أكبر قدر ممكن دون تحمل أي أعباء مادية علي عكس ما هو متبع في عالم تجارة السيارات حيث يقوم الوكيل بتوفير قطع الغيارالأصلية ومراكز الخدمة والصيانة وبإستثمارات تصل إلي عشرات الملايين أدراكا من الوكيل بأن هذا الإستثمار سيعود عليه بالربح علي المدي المتوسط والطويل وسعيا منه لكسب ثقة العميل من خلال وجود مراكز الخدمة ذات الكوادر المؤهلة. أما في حالة هويدي موتورز قالأمر مختلف تماما، فالشركة التي عملت كموزع للسيارات لفترة طويلة لم تدرك قياداتها الفرق بين دور الموزع والوكيل والمسئويات الملقاة علي عاتق من يقدم علي قرار بأن يصبح وكيلا لماركة معينة، فالأخير مسئول أمام عملائه عن توفير خدمات ما بعد البيع كما أنه منوط بتوفير قطع الغياربأسعار معقولة إضافة إلي إلتزامه بشروط الضمان. ويبدو أن هويدي موتورز وقياداتها لم تدرك دور الوكيل ومسئولياته منذ حصلت علي وكالة لاندروك وظلت تتصرف كموزع ولحست تعهداتها في حفل إطلاق لاندروك بتوفير مراكز خدمة تعمل بها كوادر مدربة مع قطع غيار زهيدة وضمان لعدة سنوات وتبين أن كل تلك التعهدات ما هي إلا وعود وهمية تماما كتصريحات المسئولين، فلا أثر لمراكز الخدمة والصيانة ولا وجود لقطع الغيار المناسبة بل ترفض الشركة فوق هذا وذاك مجرد الإستماع لشكاوي العملاء في تصرف أقل ما يوصف به هو أنه "غير لائق". سمعنا كثيرا من قيادات الشركة وعلي رأسهم رئيس مجلس الإدارة أن إختيار السيارة لاندروك جاء بعد دراسة متأنية لإحتياجات السوق المحلي ومدي ملائمة الموديل للأجواء المصرية من حيث القدرات ومستويات الجودة وتبين فيما بعد عدم صحة هذا القول، فالشائع بين أصحاب السيارات الجديدة أن متاعب السيارة تبدأ بعد عدة سنوات من شرائها جديدة وليس بعد عدة أشهر كما حدث مع مالكي لاندروك وتلك مصبية أخري فالمفترض في لاندروك أنها سيارة صممت للخدمة الشاقة ولكن الواقع أنها في سوق السيارات تبدو كفرز ثالث من فوانيس رمضان الصينية التي لا تدوم في أيدي الأطفال سوي لأيام قليلة. والغريب أيضا هو هذا السكون المطبق من قبل الجهات الرقابية المعنية بحماية أصحاب السيارات وإستثماراتهم، فلم يتحرك أحدا لحماية هؤلاء من عمليات الإستغلال التي يتعرضون لها، فكثير منهم سمع عن أطول فترة ضمان تقدمها الشركة لسيارة في السوق المحلي، وأعتبر هؤلاء أن فترة الضمان الكويلة دليلا قاطعا علي أن السيارة ذات مستوي عال من الجودة، ولكن تبين العكس بعد ذلك ولم يتحرك أحدا من المسئولين، فمتي سنضع حدا لتلك المهزلة المسماة "لاندروك" وللحديث بقية.