إنفتحت السوق المصري خلال السنوات الأخيرة بشكل كبيرة وظهرت عشرات الماركات التي لم يسمع بها أحدا من قبل ولكن المعيار الرئيسي للبقاء هو مدي الجودة والصلاحية ولعلنا نتذكر الكثير من الأسماء الروسية والصينية التي أختفت بعد وقت قصير من ظهورها. ونتوقع للاندروك التي تطرحها شركة هويدي موتورز الإختفاء قريبا من السوق المصري ليس لجودتها وشدة الإقبال عليها بل لخطورتها علي سلامة مالكيها وهو الأمر الذي أدركه من قاموا بشراء السيارة ولكن بعد فوات الأوان وشعر هؤلاء بالصدمة نتيجة المعاملة السيئة التي عوملوا بها من إدارة هويدي موتورز. بورصة السيارات لم تكن أول من يلفت النظر إلي تلك العيوب الخطيرة التي ظهرت في السيارة فور طرحها في السوق المصري وخدعت الشركة الناس بضمان السبع سنوات وهي بالتأكيد ستكون "سبع سنوات عجاف" بالنسبة لهؤلاء المخدوعين، فلا الشركة إلتزمت بالضمان الذي تعهدت به أمام العملاء ولا سعت في الوقت ذاته لحل مشاكلهم أو حتي مجرد الإستماع لشكواهم وهو أمر غريب يستحق وقفة من الجهات المعنية بحقوق المستهلك المصري. بالنسبة لنا لا يبدو السعر المتدني للسيارة غريبا، فلاندروك ذات جودة متدنية وتصميم عفا عليه الزمن وجودة صناعة رديئة إلي أبعد الحدود حتي أن الموديل فشل في أسواق أسيوية عديدة منها باكستان التي فازت فيها لاندروك بلقب السيارة الأسوأ علي الإطلاق نظرا لمحركها ضعيف الكفاءة وتصميمها المسروق من موديلي أودي Q7 وكيا سورينتو وهو الأمر الواضح في معظم ملامح الشكل الخارجي للسيارة حتي أن النتيجة النهائية كانت مجر مسخا مشوها إسمه "لاندروك" . ربما لا يؤثر الشكل الخارجي للسيارة علي مستويات الأمان التي تمتع بها أي سيارة ولكن بالطبع تؤثر تجهيزات السلامة علي ذلك وفي هذا الشأن حدث ولا حرج، ففي حالة لاندروك تفخر هويدي موتورز بأن الموديل مزود بأحدث تجهيزات السلامة وهذا صحيح، ولكن تلك التجهيزات هي من أسوأ الأنواع التي تعمل بكفاءة متدنية تهدد سلامة السائق والراكب ومنها الفرامل ومانع إغلاقها وكلاهما ظهرت به العديد من العيوب ناهيك عن نظام التعليق الذي يجعل الجلوس في مقصورة لاندروك عذابا لا يطاق وهو أمر مفهوم لمفاجأة نعلنها للجميع وهي أن الموديل صمم في الأساس كبيك أب لنقل البضائع ، ولكن عباقرة الشركة الصينية المسماه "زيانج" والتي لم يسمع بها أحدا من قبل، تمكنوا بالفهلوة من تحويلها إلي مركبة ألصقوها زورا وبهتانا بفئة مركبات الدفع الرباعي. لم يكتف القائمون علي شركة هويدي موتورز بتلك الكوارث في سيارتهم، فتمادوا في إستغفال العملاء ورفض الإستجابة لمطالبهم رغم السعر المبالغ فيه لتلك السيارة التي يحصل عليها الوكيل بسعر يقل عن تسعة آلاف دولار أمريكي بما في ذلك مصاريف الشحن وهي مفاجأة أخري تكشف إلي أي مدي وصل الإستخفاف بأرواح مالكي لاندروك رغم السعر المبالغ فيه للموديل إذا ما قورن بقيمته الفعلية.