قبل قرارات الرئيس د. محمد مرسى بساعات والتى ضمنها فى الإعلان الدستورى وحصنها من الطعن عليه، رغم ما اشتمله من عوار وتدخل فى سلطات لم تكن من اختصاصه، معتديا على سلطة القضاء، كانت صفحات الإسلاميين، وعلى رأسها صفحات «الإخوان» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» كانت قد روجت لحملة تحت عنوان «اغضب ياريس كلنا معاك»، وتداولت هذه الصفحات مقاطع فيديو من موقع «يوتيوب»، تتمحور حول التهديد والوعيد من الرئيس فى خطاباته، والتى غالبا ما يكون المخاطب فيها مجهولا بما يفيد العموم، وخاصة خطابه بأسيوط منذ نحو شهرين، والذى حذر فيه من «شر الحليم إذا غضب ». من الصفحات التى حذرت من غضب مرسى صفحة «خيرت الشاطر رئيسا»، «الإخوان المسلمون تربية وجهاد ودعوة»، «بنات إخوانيات جدا»، وكانت الأخيرة قد نشرت تقول: «استكمالا لقرارات رئيس الجمهورية الثورية اليوم.. انتظرونا بعد قليل ومجموعة اخرى من القرارات الثورية للمحافظات على ثورتنا المجيدة من رئاسة الجمهورية.. Dr.A وقد نقلنا العبارة بنصها. كان مرسى قد قال فى خطابه بأسيوط: «لا أريد أن يوصم هذا العصر أو هذه المرحلة بأنها تستخدم بقوة الحاكم والقانون سيف الاستثناء، من حصلوا على الأراضى بالإجرام والحرام، من استخدموا الأموال الفاسدة، من اشتروا القنوات الفضائية، ما زال يتصور أن العين لا ترى. كما قال حسين سلطان عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة ب«المنيا»، على صفحته على الفيس بوك: «سيادة الرئيس.. اضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات وبأهل هذا البلد.. ادفن الشائعات فى مصدرها.. قيد وغلغل بالقانون من يريد هز استقرار وطن يكاد أن يتهاوى»، ثم كرر سلطان نفس المشاركة على صفحته على «فيس بوك» يوم الأربعاء الماضى، أى قبل القرارت بأقل من 24 ساعة. ثم كتب فى ذروة أحداث الجمعة الماضية والتى تندد بقرارات الرئيس الأخيرة يقول : «من فرح حينما قامت محكمة عين مبارك كل أفرادها بحل برلمان منتخب من 32 مليون مصري... لا تنتظر منه ان يتفهم د.مرسي حين يقرر تحصين قراراته ضدها». وبعدها بساعتين كتب يقول: «أظن أنه آن الأوان لأن يعيد كل من أسلم نفسه لشيطان من الانس أو الجن أن يعيد حساباته مع نفسه قبل فوات الأوان. أقصد أولئك العملاء الذين يمولون من الخارج ويستخدمون هذه الأموال في تخريب وتدمير مصر، والموتورين الحاقدين الذين لا يجدون لأحزابهم أرضية شعبية إلا فى شارع محمد محمود، والذين ينعقون ليل نهار في القنوات الفضائية بصفاقة وإسفاف»، وهو ما يؤكد شفرات خطاب أسيوط التى تبعها هجوم د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة على القنوات الفضائية والإعلاميين ثم تصريحات الوزير الإخوانى فى وزارة الإعلام صلاح عبدالمقصود. تم نشره بالعدد رقم 624 بتاريخ 26/11/2012