قال الأب إبرام إميل مستشار الأب رويس مرقس وكيل عام بطريريكية الأقباط الأرذثوكس بالإسكندرية أن رسامة الأباء الكهنة جاءت تكليف لهم وليست تشريف ومن هذة اللحظة التى تم رسامتهم فيها أصبحوا مكلفين من الله برعاية الشعب القبطى والمحافظة عليه من الخطية وتوجيهة لما فيه الصالح والخير . كان قد قام البابا تواضروس الثاني بصلاة القداس الالهي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية ، واشترك في الصلاة معه الأنبا كيرلس آفا مينا رئيس دير الشهيد مارمينا بمريوط والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقس أمونيوس عادل سكرتير قداسة البابا وعدد كثير من آباء كهنة الإسكندرية وسط عدد غفير من شعب الاسكندرية . وقد ألقى كلمة روحية بعد إنجيل القداسعن خدمة الكهنوت مقتبساً من حياة القديس حنانيا الرسول الذي قام بمعمودية القديس بولس الرسول وهو احد الرسل السبعين ويُقرأ في يوم عيده انجيل المعمودية والآية المشهورة صوت الله القائل وقت المعمودية : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ، ونقف عند هذه الكلمات ، ونتأمل ونسأل كيف يمكن ان ينال الانسان هذا الصوت من السماء ؟ وكيف يستطيع الخادم الكاهن أن يُفرح قلب الله ويُسَرّ به ؟ فليس المهم هو قرار الناس ولكن الأهم هو قرار الله ، لأنها مسئولية ودينونة الكاهن اعظم من دينونة الانسان العادي وعندما تختار الكنيسة خداما لتقميهم قسوس ليس من نوع الترقية وإنما هي اختيار الهي قبل الاختيار البشري ، ووجه قداسته كلمة للآباء الجدد الكلمات والوصايا الآتية من خلا تامل في كلمة "كاهن" حيث قال قداسته . وأضاف أن كلمة "كاهن" من أربعة حروف لها معاني جميلة: ك : "كنسي" فهو كنيسة متحركة ، ويكون متعمق بالعلوم الكنسية وهو مُطَالباً بأن يغوص اكثر في القراءات الكنسية ، فالكاهن ينتمي للكنيسة القبطية الارثوذكسية ، وان يكون كنسي الطابع والاسلوب والحياة ، أ : "أبوة" ونحن نناديه أبونا ويصير جهادك اليومي كأب بالحقيقة ، فالأبوة هي الكلمة السحرية في دوام كنيستنا وهي نعمة من الله تطلبها من الله فالأب هو الذي يسند ويشجع ويحب ويستر ويساعد في كل محنة ، فاجتهدوا ان يكون حضورك حضور الأب وليس المدير والمسيطر . ه : هادي للنفوس وتساعد الكل علي التوبة ويهدي ويرشد ويعلم ويهمه ان كل نفس تتوب ، ويكون كل رعاياه نقية حيث ان أنقياء القلب يعاينون الله ، وهو مسئول مسئولية كاملة تمام الله شخصيا ليهدي كل نفس ويبحث عن كل ضال ويرشد كل إنسان للكون مستحقا نصيبه السماوي . ن : "نقي السلوك" هناك نقاوة في الكلمات والعلاقات والسلوك وفي كل المعاملات المالية والاجتماعية ، وتحافظ علي تلك النقاوة لئلا يكون الكهنوت دينونة عليك ، وهناك نقاوة في استخدام الوقت ، وتاتي مسئولية الاسرة زوجتك وأولادك . وتذكر ان كل عمل وخدمة وقداس ان تفرح قلب الله ، الكاهن لا ينجح وحده فيجب ان يصلي شعبه لأجله ، فالكاهن يحتاج لصلوات كثيرة من شعبه ، وتكون زوجته معين له وتصبر معه علي خدمته وكرر يا احبائي ان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون ، اطلب من الكنيسة ان تكون من ابناءها جيلاً يخدم والكنيسة تعد ابناءها لهذه الخدمة والمسئولية.