أبو حسنة: اقتحام مقر للأونروا فى القدس ورفع العلم الإسرائيلى سابقة خطيرة

قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، إن قوات كبيرة من السلطات الإسرائيلية اقتحمت مقر رئاسة الوكالة وعملياتها في الضفة الغربية، الواقع في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وكسرت الأقفال الخاصة بالمبنى بصورة مفاجئة ومتعمدة.

وأوضح عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أن القوات اعتدت على حرمة المكان من خلال احتجاز الحراس ومصادرة هواتفهم ومحتويات المقر، معتبراً أن ما جرى يمثل تعدياً سافراً على منشأة تابعة للأمم المتحدة يفترض أن تتمتع بالحصانة والحماية الكاملة.
رفع العلم الإسرائيلي.. سابقة لم تحدث من قبل
وأشار عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، إلى أن القوات الإسرائيلية رفعت العلم الإسرائيلي فوق مبنى المقر بعد اقتحامه، مؤكداً أن هذا الإجراء لم يسبق أن حدث على أي مقر تابع للأمم المتحدة في القدس أو الضفة الغربية أو غزة، ما يجعله واقعة خطيرة وغير مألوفة في إطار العمل الدولي.
مقر إقليمي يخدم عدة دول
وشرح عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، أهمية المبنى المستهدف، موضحاً أنه يعد مركز العمليات الرئيسي للأونروا، ليس فقط في الأراضي الفلسطينية، بل أيضاً للمناطق التي تشمل سوريا ولبنان والأردن إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يعني أن الاقتحام يمس عمل الوكالة في خمس ساحات عمل إنسانية رئيسية.
انتهاك لاتفاقية 1967
ولفت عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، إلى أن ما جرى يمثل خرقاً واضحاً لاتفاقية موقعة في 14 يونيو 1967 بين إسرائيل والأونروا، تنص على احترام منشآت الوكالة وتمكينها من العمل، ومنح موظفيها الحصانة اللازمة لأداء مهامهم دون إعاقة أو تهديد.
الأمم المتحدة تتحرك على أعلى المستويات
وأكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، أن الأمم المتحدة اعتبرت ما حدث انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وللقيم المؤسسية للمنظمة، ويجري حالياً التحرك على المستويين السياسي والقانوني للرد على هذا الخرق الذي وصفه بأنه سابقة يمكن أن تتكرر ضد مؤسسات دولية أخرى إذا لم تتم مواجهتها بحزم، مشيراً إلى أن الاتصالات جارية منذ اللحظة الأولى مع العواصم المؤثرة والجهات المعنية داخل المنظمة الدولية.