قال الدكتور خالد رفعت مدير مركزطيبة للابحاث السياسية والاستراتيجية ان قرار اوباما بزيارة اثيوبيا اواخر يوليو فى اول زيارة لرئيس الامريكى لاثيوبيا منذ مدة طويلة ليس لها الا معنى وهدف واحد وهو تقوية موقفها المتعنت والضغط على السيسى بملف المياه موضحا انه من الطريف ان اردوغان قرر يزور اثيوبيا للمرة الثالثة الشهرالقادم. واضاف رفعت ان التحركات الامريكية التركية تأتي ردا على التقارب المصري الاثيوبي السوداني والتفاهم الثلاثي حول حل ازمة سد النهضة وملف دول مياه حوض النيل مشيرا رفعت الى ان ايقاف البشير واحتجازه في جنوب افريقيا كان عقابا له على هذا التقارب وعودته لمصر وافريقيا من جديد. وفي نفس السياق قال اسلام نجم الدين الباحث السياسي والاستراتيجي ان زيارة اوباما ويليه تابعه التركي الى اثيوبيا له دلالات كبيرة حيث ان الولاياتالمتحده ازعجها تماما التفاهمات الاثيوبية المصرية السودانية بخصوص التعاون فى مشروع سد النهضه وتبادل الكهرباء كما ازعجتها ايضا قمة التكتلات الاقتصادية في شرم الشيخ الذى سينتج عنه الخير للمنطقه الافريقيه وتقسيم عادل للثروات وزياده التجاره البينية بين الدول الافريقية ونقل الخبرات مما سيقلل من نفوذ الشركات عابرة القارات الامريكية و يقلل من هدر المادة الخام المستخرجة من افريقيا و اعادة تدويرها بما يناسب المصالح الافريقية. وفي سياق متصل قال ابراهيم الشهابي الخبيرفي العلاقات الدولية ان زيارة باراك اوباما لأثيوبيا تاتي كجزء من استراتيجية أمريكية للاعتماد على اثيوبيا للسيطرة على وسط افريقيا وكذلك من اجل دعم سيطرة امريكا على القرن الافريقي محاولا استغلال السيطرة الاثيوبية على مجمل الاوضاع فى الصومال موضحا ان أمريكا ستسعى للضغط على مصر بملف سد النهضة بالتوازي مع المجهودات التركية التى ستسبق زيارة اوباما والتى تستهدف افشال الاتفاق المبدئي الذى وقعته اثيوبيا مع مصر حول سد النهضة و أن هذه الزيارة الامريكية الفارقة والتي تأتي أول زيارة من رئيس امريكى الى اثيوبيا لتكون البداية لأن تكون اثيوبيا هى مخلب القط الامريكى فى أفريقيا.