يواصل جيش الاحتلال استهداف المؤسسات الإغاثية والطبية وطواقمها العاملة في قطاع غزة، في محاولة لتقويض جهود تلك المؤسسات في التخفيف من آثار الحرب الإسرائيلية على المواطنين المنكوبين.
و نعت المديرية العامة للدفاع المدني بغزة استشهاد العقيد أشرف حسن أبو نارمدير إدارة العمليات المركزية في المديرية العامة للدفاع المدني، والذى استشهد برفقة وزوجته، قبل ظهر اليوم الأحد في استهداف إسرائيلي مباشر داخل منزله في مخيم النصيرات ،عبر قصف منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت المديرية في بيان إن العقيد أبو نار عمل خلال السنوات الماضية مديرا لمحافظات غزة والوسطى وخان يونس وأخيرا لإدارة العمليات، و"كان من الضباط المنضبطين والمسؤولين الملتزمين في عملهم الإنساني والمهني" ،
ويأتي استهداف العقيد أبو نار، في وقت يواصل الاحتلال ارتكاب جرائمه ضد المدنيين بقصف لا يتوقف على قطاع غزة، ما أدى لارتقاء أكثر من 22 مواطنًا وإصابة آخرين منذ فجر اليوم، 15 منهم وسط وجنوبي القطاع بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما تواصل سلطات الاحتلال تضييق الخناق على غزة، من خلال إغلاق المعابر ومنع وصول الإمدادات الإغاثية، باستثناء بعض الشاحنات التي سُمح بعبورها قبل أيام لمناطق جنوب القطاع، ووصفتها المؤسسات الدولية بأنها "نقطة في بحر الاحتياج لمليوني جائع ومحاصر".
والدفاع المدني الفلسطيني هو الجهاز المختص بخدمات الطوارئ العامل ضمن هيكلية وزارة الداخلية الفلسطينية لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم زمن السلم أو الحرب سواءً في الكوارث الطبيعية أو الصناعية وتم تأسيس الجهاز بموجب قانون رقم (3) لسنة 1998م بشأن الدفاع المدني. ولغزة جهاز دفاع مدني منفصل عن جهاز الدفاع المدني الموجود في الضفة الغربية.
وفي سياق النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، كان هناك تقارير متكررة عن استهداف رجال الدفاع المدني من قبل الاحتلال الإسرائيلي. تشير هذه التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية قد استهدفت بعض المرافق والأفراد التابعين للدفاع المدني أثناء أداء واجباتهم الإنسانية.