عندما قرر الرئيس المؤمن، وهو يلبس الجلابية، ويمسك بيده الشومة الصولجان، ويجلس على الدكة فى ميت أبوالكوم، أن يضرب القوى اليسارية والليبرالية والمدنية، أو يفرمهم على حد تعبيره، مع أنهم أغلب من الغلب، وطق حنك والسلام، أطلق علينا ميليشيات الاخوان المسلمين، المسلحة بالجنازير والسيوف، فاحتلوا جمهورية امبابة، ومملكة اسيوط، وأخذوا يغزون أى ملة من دول بالمطوة فى كرشه، أو يعلقوه على عامود النور، ويولعوا فى جتته، عشان ينور بدل اللمبة المحروقة، وبالمرة المشايخ يتدفوا، بينما العسس والمخبرين واقفين على الرصيف يغنوا.. النار النار النار.. واليسارى قايد نار، ومشايخنا خدوا التار، لحد ما طخوه فى نافوخه.وعندما قرر الرئيس اللى مش مؤمن، اللى فضل يلعب فى جتة الوطن المتلقح على الرصيف، هو وعياله والمدام، لحد ما خلوه زى الغربال المخروم، ثم رقد رقدة دكر الوز فى المحكمة، وطبعا ماحدش قرب من المدام، لان سرها باتع، ومكشوف عنها الحجاب، أن يتخلص من الجماعات الاسلامية بتاعة الرئيس المؤمن، بعد ان توحشت، وتزايدت عملياتها الارهابية، وسقوط اعداد كبيرة من الضحايا مثل حادثة الأقصر، أطلق علينا جيوش السلفية المسلحة بالفتاوى والشوم، على طريقة.. اللهم أضرب الظالمين بالظالمين، وربك بيسلط ابدان على ابدان، لكن للاسف.. الاثنين ميليشيات الجماعة وجيوش السلفية اتسلطوا على ابدانا احنا، وضربوا الوطن فى عين أمه وأصبحنا مثل الفرخة الدايخة بين السكينة والمفرمة. فعندما جاء الرئيس المؤمن الدكتور محمد مرسى، الذى يصر على أن يلقى خطبة الجمعة كل اسبوع فى محافظة، عشان ربنا يهدينا ويقبل توبتنا، لأن سيادته شايف اننا طول ما احنا قاعدين على القهوة بنشرب شيشة، ربنا عمره ما هيرزقنا ابدا، لان الشيطان وعياله يسكنون المقاهى، ولى الشيشة لا مؤاخذة عورة، عندما تولى سيادته السلطة، اتحد الاثنان الإخوان والسلفية -رغم الخلافات السطحية والشكلية بينهما، عشان الحسد- على وضع الشعب المصرى الكافر على الخازوق، لحد ما يطلع من نافوخه، ويؤمن بالله واليوم الآخر، لقد أصبح الاثنان يحتكران الاسلام، وكأنهما آلهة العرب القديمة، يعنى الواسطة بين البشر الفانيين، وبين الله سبحانه وتعالي، ولذلك.. لابد أن نقدم لهم القرابين والسمع والطاعة، حتى يختمونا على قفانا بختم المشيخة، وننزل من على الخازوق، أما بتوع الدولة المدنية والليبرالية، عمرهم ماهاينزلوا من على الخازوق، لأنهم دعاة الفسق والفجور والشذوذ والعياذ بالله يعني يستاهلوا الحرق بجاز وسخ كمان. لذلك.. فرغم قرار الجماعة بعدم النزول فى مليونية الشريعة، إلا أن شباب الجماعة، نزل مع اخواته السلفية.. بالعند فى مولانا المرشد، ومكتب الارشاد، فى غزوة الدقون الأولى، تحت شعار عيش.. حرية .. شريعة اسلامية، مع أن مشايخ السلفية بالذات، الذين ينادون بتطبيق الشريعة، على الوطن الكافر الذى يعبدالاصنام، ويرسم على الجدران صور الشهداء، ووقائع الثورة التى سرقوها وأكلوا لحمها نياً، لا يطبقون الشريعة على مشايخهم من عينة الشيخ الكذاب بتاع مناخيره بنى، والشيخ اللى زنق المزة فى الطريق الزراعى، وهاتى حتة يا بت.. هاتى بوسة يابت، والذى كذب علانية على شاشة التليفزيون وأعلن أنها بنت اخته، وكان بيشوفلها اللوز، ولا انتو لا مؤاخذة حاجزين تذاكر الجنة كلها؟! تم نشره بالعدد رقم 623 بتاريخ 19/11/2012