اتصل مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان بكل من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان نعيم حسن ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، معربا لهما عن استنكاره الشديد " للجريمة الوحشية التي تعرض لها أبناء بلدة قلب لوزة في محافظة إدلب السورية من طائفة الموحدين الدروز". ووصف دريان الجريمة بأنها "جريمة ضد الانسانية وتستهدف المسلمين والوطنيين جميعا"، مشيدا ب"المواقف الوطنية والقومية التي تلتزم بها طائفة الموحدين الدروز وبالتضحيات الكبيرة التي قدمتها على مدى التاريخ في خدمة الاسلام والقضايا الوطنية والقومية". ودعا إلى "معاقبة المجرمين الذين يحاولون اثارة الفتن المذهبية والطائفية بهدف تمزيق وحدة المجتمعات العربية ، تنفيذا لمخططات اسرائيل والقوى المعادية للعروبة وللاسلام". وأشاد ب"المواقف الواعية التي تتخذها القيادات الروحية والوطنية في طائفة الموحدين في سوريا وبالحكمة والتعقل والترفع التي تتميز بها هذه المواقف في مواجهة التطرف والعنف والإرهاب"، مؤكدا "تعاطف دار الفتوى والمسلمين جميعا مع ذوي الضحايا الأبرياء". من جانبه، أدان حزب الله بشدة الجريمة الوحشية التي ارتكبتها عصابات الفرع السوري من تنظيم القاعدة الإرهابي والتي تحمل اسم جبهة النصرة، حيث قامت بقتل العشرات من الدروز في ريف إدلب. وقال الحزب في بيان صحفي اليوم إن المطلوب في هذا الوقت العصيب هو الصبر على المصائب، والوحدة أكثر من أي وقت مضى في وجه مشاريع التفتيت والتشتيت وزرع بذور الانقسام بين أبناء البلد الواحد والشعب الواحد. ولفت حزب الله إلى السلوك الإسرائيلي الخادع والمنافق المتمثل بادعاء الحرص على طائفة الموحدين الدروز الكريمة والدعوة لحماية أبنائها، في حين أن إسرائيل حليف رئيسي لهذه الجماعات الإرهابية، وتمدّها بالسلاح والدعم، خاصةً في مناطق الجنوب السوري، بعدما ثبت بالدليل القاطع والوقائع الميدانية قوة الترابط والتحالف بين إسرائيل وبين قوى الإرهاب والتكفير.