دعا الرئيس السنغالي ماكي سال كوريا الجنوبيةواليابان اليوم الخميس إلى حل نزاعهما بشأن تقديم طوكيو طلبا للاعتراف ببعض منشآتها الصناعية كتراث عالمي لدى اليونسكو، قائلا إن بلاده لن تنحاز إلى أي من الجانبين. ومن المتوقع أن يكون للسنغال رأي مهم في لجنة اليونسكو للتراث العالمي باعتبارها واحدة من النائبين الخمسة لرئاسة اللجنة في اجتماعها السنوي المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث ستقرر الدول الأعضاء ال 21، بما في ذلك كوريا الجنوبيةواليابان، مصير إدراج المرافق اليابانية كمواقع للتراث العالمي. وقال الرئيس السنغالي، الذي وصل إلى كوريا الجنوبية أمس الأربعاء في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، إن هذه القضية نوقشت خلال اجتماع قمة مع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه في وقت سابق من اليوم. وأضاف، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن "سول وطوكيو تربطهما علاقات ودية، لذلك ترى السنغال أنه من المهم بالنسبة لكوريا الجنوبيةواليابان إجراء حوار أولا". وتابع "في حال فشل الجانبين في حل القضية من خلال الحوار، فلن يكون أمام اللجنة سوى اتخاذ قرار بالتصويت، ويمكن للسنغال لعب دور الوسيط". وأشار الرئيس إلى تجربة مماثلة للسنغال، عندما عينت جزيرة "جوري" قبالة ساحل داكار كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1978 كنصب تذكاري لتجارة الرقيق عبر الأطلسي التي كانت الجزيرة مسرحا لها. وقال "في النهاية، نحن تسامحنا، ولكننا لم ننس هذا المكان وبقي كمكان لتذكره الإنسانية". يشار إلى أن اليابان قدمت 23 منطقة صناعية، بما في ذلك مناجم الفحم وأحواض بناء السفن التي يرجع تاريخها إلى 1850-1910، والتي تقول كوريا الجنوبية إن من بينها سبعة مواقع اضطر ما يقرب من 60 ألف كوري للعمل فيها قسرا في الأربعينات من القرن الماضي عندما كانت كوريا تحت الحكم الاستعماري الياباني. وطالبت كوريا الجنوبيةاليابان بإزالة المرافق السبعة من القائمة أو اتخاذ تدابير أخرى لمعالجة الأمر.