عزيزي اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية .. تحية من مواطن مصري يفتخر بأنه يعرفك.. وتعرف عليك عن قرب.. ووجد فيك الإخلاص وحب العمل والتفاني فيه.. عندما كنت محافظاً لقنا وأحضر لزيارتك في مثل هذا الوقت الذي تتجاوز فيه حرارة قنا الخمس وأربعين درجة كنت أجدك واقفاً في الشارع تتابع عمليات الرصف والتجميل.. بينما غيرك يستمتع بهواء مارينا و«يبلبط» في مياهها! وعندما انتقلت إلي محافظة البحيرة بدأت العمل من أول يوم.. وفي خلال أسابيع قليلة كنت قد حفرت كل شوارع دمنهور وأخرجت أحشاءها المتهالكة تمهيداً لتغيير وتجديد كل مرافقه ولم تدم اقامتك طويلاً في البحيرة.. وجاء قرار تعيينك محافظاً للإسكندرية، لتبدأ معه الحملة ضدك! ومع بداية هذه الحملة سألت نفسي عن أسبابها.. قلت لنفسي إن الإسكندرية هي كلمة السر وبيت القصيد! تركت قنا وبصماتك وتجربتك فيها حديث الجميع علي المستويين المحلي والعالمي والخوف من تكرار تجربة قنا في الإسكندرية.. وما أدراك ما الإسكندرية!.. العاصمة الثانية والنجاح فيها «يسمع» ويكشف عن الكثير! لذلك قرروا أن يذبحوا لك القطة كما نقول في المثل الشعبي! بدأوا في محاولة تلغيم العلاقة والوقيعة بينك وبين شعب الإسكندرية العظيم.. وادعوا وأشاعوا أنك جئت لتهدم الإسكندرية! والسبب أنك بدأت في تنفيذ بعض قرارات الإزالة التي كانت حبيسة الأدراج! ومع زيادة الحملة وارتفاع وتيرتها .. كنت أجدك صامداً وتمضي قدماً في تحقيق هدفك بتغيير وجه الإسكندرية والعمل بإخلاص من أجل المواطن السكندري.. ولم يتسلل الشك لحظة واحدة إلي نفسي في نجاحك وبلوغ مقصدك.. والمولي عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملاً.. وجاء انهيار عمارة لوران ليؤكد صحة موقفك.. فأنت لا تبغي من وراء قراراتك إلا الحفاظ علي حياة الناس وصيانة ممتلكاتهم.. وكان سبيلك في ذلك تطبيق القانون علي الجميع.. لا فرق بين كبير وصغير.. وزير أو خفير.. الكل عندك مواطن له حقوق وعليه واجبات! لا خيار ولا فقوس! وربما كان هذا سبباً في فتح المزيد من طاقات وطلقات النار التي بدأ بعض ذوي النفوذ وأصحاب المصالح في اطلاقها عليك! ولكن هل صادفت يا سيادة اللواء يوماً إنساناً يقف بجانبه المولي عز وجل وينصره ويهزمه مخلوق علي وجه البسيطة.. أنت سعيت واجتهدت.. ولم تلتفت إلي السهام التي يطلقها بعض الحاقدين.. وبدأت في رسم خريطة تطوير لكل شبر في الإسكندرية.. لم يكن الكورنيش كل همك.. صحيح أنك وضعته ضمن منظومة التطوير.. ولكنك وجهت اهتماماً أكثر بشوارع ومناطق أخري فنال التطوير مدخل الإسكندرية من ناحية الطريق الزراعي عند بوابة أبيس ومنه إلي طريق الاصلاح من شارع ملك حفني أبوقير ومنه إلي شارع البرت الأول من ميدان كليوباترا حتي المحمودية، وبعد ذلك اتجهت غرباً من طريق كورنيش الدخيلة..منه إلي طريق الإسكندرية مطروح حتي المحكمة ومنها حتي ميدان الشركات ثم دخلت علي شوارع فضة وشهر العسل والأربعين والحنفية ومن البيطاش إلي نادي الجمارك وشارع رضوان وشارع خيرالله بالهانوفيل، ليعود الجمال والروعة إلي منطقة العجمي بعد تجديد مرافقها وتجميل شوارعها ليعود مصطافو ومحبو هذه المنطقة الجميلة إليها مرة أخري للتغيير الذي أحدثته في الإسكندرية.. لمسه المواطن السكندري وأحس به.. وبدأت خيوط الحقيقة تتضح أمام أبناء الثغر.. وبدأ كل مروج اشاعات يتواري خجلاً.. وبدأت البطانة تنسحب تدريجياً انتظاراً لاستغلال موقف أو استثمار أي خلاف في وجهات النظر بينك وبين فئة أو فصيل من المجتمع السكندري لكن سرعان ما تنطفئ النيران التي يحاولون النفخ فيها لاشعالها من جديد! ولأن كلمة الحق هي عنوانك.. وإعلاء القانون وتطبيق بنوده علي الجميع هو سندك فلابد أن تستمر الانجازات.. وعليك المضي في طريقك دون الالتفات إلي ما فات! وأهل الإسكندرية في انتظار المزيد.. وإذا كنت تحتفل مع أهل الإسكندرية هذه الأيام بعيدها القومي بتقديم وافتتاح المزيد من المشروعات فإنني أتقدم إليك وأهل الإسكندرية الجدعان بالتهنئة بعيدها القومي الذي يوافق يوم مولدي.. وكل سنة وأنت يا لبيب وكل لبيب في الإسكندرية طيب. ما دمنا نتحدث عن الإسكندرية وعيدها القومي.. فلابد من الإشارة إلي المهندس محمد منصور وزير النقل الإسكندراني الأصيل.. ولي مطلب عنده أتمني تنفيذه.. فأنا جيزاوي وهو إسكندراني ويربط بيني وبينه طريق مصر الإسكندرية الصحراوي الذي تقوم وزارته بتطويره وتحويله إلي طريق حر وهذا الطريق لا يبدأ - حسب معلوماتي - من أمام القرية الذكية! أوبوابة الرسوم عند الكيلو 28 ولكنه يمتد حتي ميدان الرماية بالهرم! وهذا الميدان كما يعلم معالي الوزير قد تم تطويره وأصبح المرور فيه أسهل من مرور السكين في قطعة الزبد! ولكن للأسف المنطقة من هذا الميدان وحتي بوابة الرسوم في حاجة إلي البدء فوراً في تطويرها وتحديثها.. ولأنني من أبناء الجيزة فإنني اعتبر هذه المسافة البوابة الشمالية للجيزة وأتمني أن يعطي الوزير محمد منصور إشارة البدء في رصف هذه المسافة، ومرة أخري أذكرك يا معالي الوزير بأن طريق مصر الإسكندرية الصحراوي يبدأ من ميدان الرماية وليس من الكيلو 28 أو الكيلو 44 وكل لبيب بالإشارة.. ودمتم. نجاح الصاوي