من الممكن ومن الجائز إذا غاب خطيب الجمعة لأى سبب أن يصعد المنبر أحد المصلين فى جعبته بعض المعلومات الدينية ليلقى الخطبة ويؤم المصلين.. ولكن ليس من الممكن إذا غاب قائد الطائرة أن يدخل أحد الركاب ليست لديه فكرة عن قيادة الطائرات إلى كابينة القيادة ليقوم بدور الكابتن! المثل السابق يمكن تعميمه على مواقع اخرى مع عدم اغفال اهمية كل موقع عن الآخر، قيادة دولة أهم واخطر المواقع على الاطلاق!!.. قيادة الدولة فن.. كاريزما شخصية قائد الدولة له مواصفات خاصة تحدد ملامح صاحبها.. متى يتكلم.. ومتى يغلق حنفية الكلام! كيف يتحدث وكيف يؤثر فى مستمعيه.. وكيف يستخدم مفردات اللغة.. مخارج الالفاظ كيف تكون.. فلكل كلمة معنى.. وكل كلمة يقولها محسوبة عليه! والكلمة مثل الرصاصة إذا ضغطت على الزناد لا يمكن منعها من الانطلاق! وصدق من قال تكلم حتى أراك! فالكلمة هى وسيلة التعبير عن مكنونات النفس البشرية.. قد يتحدث اليك شخص ما وبعد لحظات لا تلقى بالاً لما يقول وتنشغل عن كلامه وكأنك لا تسمعه ولو سألك أحد عن السبب سترد على الفور «بيقول أى كلام»!.. من الممكن أن يقول شخص ما أى كلام.. إلا قائد الدولة! لأنه لو قال «أى كلام» تبقى مصيبة سودا! وكل كلمة يقولها قائد الدولة محسوبة عليه وعلى حكومته وقبل هذا وذاك على الشعب الذى يحكمه! كلمة واحدة «طائشة» يمكن أن تهبط بأسهم البورصة إلى اسفل سافلين.. وكلمة اخرى تجعل المستثمرين يحزمون حقائبهم ويرحلون! وكلمة ثالثة يمكن أن تشعل حرباً! باختصار كلام قائد الدولة شىء وكلام «أبوالعربى» على «القهوة» شىء آخر!.. وزر الكلام فى رأيى لا يقع على عاتق قائد الدولة ولكن على الفريق أو جيش المستشارين الذين يحيطون بقائد الدولة! المفروض أن هذا الفريق أو هذا الجيش يحتوى على متخصصين أو خبراء فى الشئون الاقتصادية والسياسية والقانونية ومن المفروض ايضاً ان مهمة هذا الفريق الذى يحيط بالقائد اعداد أو وضع الخطوط العريضة للكلام الذى سيقوله قائدهم! فالقائد أى قائد وفى أى بقعة فى الدنيا لا يمكن أن يكون «سوبر مان» يفهم فى كل شىء ويفتى فى كل شىء! مهمة هذا الفريق توفير المعلومات كل فى مجاله ووضع التصورات امام قائد الدولة ويجب على بعض اعضاء هذا الفريق ألا يخرجوا الينا من خلال اجهزة الاعلام ويدلون بتصريحاتهم النارية التى تحدث بلبلة فى الشارع وتخلق ازمات مع اجهزة اخرى فى الدولة! بعض هؤلاء المستشارين يتحدث وكأنه القائد، خلاصة القول.. أن يكون الكلام بحساب فأنتم تتكلمون وتفتحون صدوركم ونحن الذين ندفع ثمن كلامكم واخطائكم! من الممكن ومن الجائز إذا غاب خطيب الجمعة لأى سبب أن يصعد المنبر أحد المصلين فى جعبته بعض المعلومات الدينية ليلقى الخطبة ويؤم المصلين.. ولكن ليس من الممكن إذا غاب قائد الطائرة أن يدخل أحد الركاب ليست لديه فكرة عن قيادة الطائرات إلى كابينة القيادة ليقوم بدور الكابتن! المثل السابق يمكن تعميمه على مواقع اخرى مع عدم اغفال اهمية كل موقع عن الآخر، قيادة دولة أهم واخطر المواقع على الاطلاق!!.. قيادة الدولة فن.. كاريزما شخصية قائد الدولة له مواصفات خاصة تحدد ملامح صاحبها.. متى يتكلم.. ومتى يغلق حنفية الكلام! كيف يتحدث وكيف يؤثر فى مستمعيه.. وكيف يستخدم مفردات اللغة.. مخارج الالفاظ كيف تكون.. فلكل كلمة معنى.. وكل كلمة يقولها محسوبة عليه! والكلمة مثل الرصاصة إذا ضغطت على الزناد لا يمكن منعها من الانطلاق! وصدق من قال تكلم حتى أراك! فالكلمة هى وسيلة التعبير عن مكنونات النفس البشرية.. قد يتحدث اليك شخص ما وبعد لحظات لا تلقى بالاً لما يقول وتنشغل عن كلامه وكأنك لا تسمعه ولو سألك أحد عن السبب سترد على الفور «بيقول أى كلام»!.. من الممكن أن يقول شخص ما أى كلام.. إلا قائد الدولة! لأنه لو قال «أى كلام» تبقى مصيبة سودا! وكل كلمة يقولها قائد الدولة محسوبة عليه وعلى حكومته وقبل هذا وذاك على الشعب الذى يحكمه! كلمة واحدة «طائشة» يمكن أن تهبط بأسهم البورصة إلى اسفل سافلين.. وكلمة اخرى تجعل المستثمرين يحزمون حقائبهم ويرحلون! وكلمة ثالثة يمكن أن تشعل حرباً! باختصار كلام قائد الدولة شىء وكلام «أبوالعربى» على «القهوة» شىء آخر!.. وزر الكلام فى رأيى لا يقع على عاتق قائد الدولة ولكن على الفريق أو جيش المستشارين الذين يحيطون بقائد الدولة! المفروض أن هذا الفريق أو هذا الجيش يحتوى على متخصصين أو خبراء فى الشئون الاقتصادية والسياسية والقانونية ومن المفروض ايضاً ان مهمة هذا الفريق الذى يحيط بالقائد اعداد أو وضع الخطوط العريضة للكلام الذى سيقوله قائدهم! فالقائد أى قائد وفى أى بقعة فى الدنيا لا يمكن أن يكون «سوبر مان» يفهم فى كل شىء ويفتى فى كل شىء! مهمة هذا الفريق توفير المعلومات كل فى مجاله ووضع التصورات امام قائد الدولة ويجب على بعض اعضاء هذا الفريق ألا يخرجوا الينا من خلال اجهزة الاعلام ويدلون بتصريحاتهم النارية التى تحدث بلبلة فى الشارع وتخلق ازمات مع اجهزة اخرى فى الدولة! بعض هؤلاء المستشارين يتحدث وكأنه القائد، خلاصة القول.. أن يكون الكلام بحساب فأنتم تتكلمون وتفتحون صدوركم ونحن الذين ندفع ثمن كلامكم واخطائكم! بمناسبة الكلام.. هناك كلمات وعبارات تحولت إلى «اكليشيهات» محفوظة نرددها ونؤمن عليها خلف خطباء المساجد كل جمعة.. اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم ويتم ابناءهم.. سنوات وسنوات ونحن نؤمن خلف خطباء المساجد بهذا الدعاء على الاعداء ورغم مرور كل السنوات والدعاء على الاعداء لم يتفرق جمعهم ولم يتشتت شملهم وانما يزدادون قوة وشراسة! المولى عز وجل لم يقل لنا اكتفوا بالدعاء على الاعداء ولكنه قال وهو اصدق من قال «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» صدق الله العظيم.. الاعداد والاستعداد كما امرنا المولى عز وجل يعنى الاخذ بالاسباب وأن يعمل كل واحد منا «اللى يقدر عليه».. كلام آخر قاله بعض الشيوخ والقساوسة بعد اعصار ساندى المدمر الذى اجتاح بعض ولايات امريكا.. قال هؤلاء الشيوخ والقساوسة إن هذا الاعصار انتقام وغضب من الله على الامريكيين، وقياساً على هذا الكلام أسأل اصحاب هذا الكلام.. هل الحريق الذى دمر سوق ليبيا بمرسى مطروح غضب من الله، وهل انفجار محطة كهرباء التبين غضب من الله.. وهل تلوث مياه نهر النيل ببقعة زيت غضب من الله؟.. علينا أن نعمل بعقولنا.. أن نفكر ونتدبر فى كل كلمة نقولها.. فلا يمكن لطالب لم يستذكر دروسه واكتفى بالدعاء أن ينجح! ولا يمكن لفلاح لم يذهب إلى الحقل ليحرث الارض ويبذر الحب ثم يقعد فى داره ينتظر الحصاد! خلاصة القول مرة اخرى أن المكلمة والخطب الرنانة التى يطلقها خطباء المساجد والخطب التى تقال بعد الصلاة من القائد هى التى ستحل مشاكلنا! فالكلام وحده لن يطعم جائعاً! ولا الخطب ستبنى مصنعاً! الناس زهقت من الكلام.. وملت من الخطب الكثيرة التى لا تقدم حلولاً، هل التفت قائد البلاد أو أى احد من مستشاريه إلى ما كتبته الاسبوع الماضى عن واحدة من اغنى محافظات مصر! الكل مشغول بقضية ارض الضبعة والفتاة التى اسلمت! هل التفت احد من السادة المسئولين إلى ما يحدث فى سيناء والاخطار التى تهددها! فإذا كانت الدولة وقياداتها غير مهتمة بالبوابة الغربية والبوابة الشرقية للبلاد وهما تشكلان ثلثى مساحة مصر! فأى قضية يمكن أن تشغل بالهم! المكلمة شغالة عمال على بطال بينما العدو يفكر ويخطط وينتظر ساعة الصفر ليحول الافكار إلى عمل على ارض الواقع! ونحن مازلنا ندعو خلف الخطباء «اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم . نشر بالعدد 622 بتاريخ 12/11/2012