قصة جديدة للتحول الجنسى أثارت ضجة خاصة أن بطلها أستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الأزهر بعد أن تحول محمود سعد داود إلى نورهان سعد حيث أجرى عملية جراحية لإصابته باضطراب الهوية الجنسية وجاءت تحاليله الطبية لتثبت أن هرموناته الأنثوية تغلبت على الذكورية. محمود ظل حبيس رغبات جنسية أنثوية ورغم إجبار والده له على الزواج إلا أنه ظل أسيرًا لرغبة طاغية لأن يصبح فتاة فالملامح الأنثوية فى جسده ظاهرة للعيان. رحلة عذاب محمود حتى تحول إلى نورهان يرويها أو ترويها هى بنفسها ل«صوت الأمة» فى أول تصريحات صحفية ل«نورهان» مؤكدة أنها تستنكر كل ما نشر ضدها فى وسائل الإعلام، لأن كل ما نشر أكاذيب عارية تماما من الصحة لافتة إلى أنها مازالت تعمل بجامعة الأزهر فى أحد أقسام كلية الهندسة ولن تقبل تحويلها لأى عمل إدارى. وأضافت نورهان أنها تدعى «محمود سعد داود» سابقا قبل إجراء عملية التحول الجنسى من ذكر لأنثى وحصلت على أوراق تثبت أنها أنثى من جميع المؤسسات الحكومية دون أى معوقات وفى سرية تامة. ولم يشهر بها إلا جامعة الأزهر قائلة إنها الجهة الوحيدة التى سربت أوراقها ومستنداتها الخاصة لإحدى الصحف، وغيرها من وسائل الإعلام ما تسبب لها فى مشاكل، على مستوى عائلتها وأقاربها، لافتة إلى أنها مازالت على قيد الجامعة. وقالت نورهان إن أحد نواب رئيس جامعة الأزهر أجرى معها مقابلة وعرض عليها تحويلها لجامعة أخرى تجنبا لتعرضها لأى مضايقات من الطلاب أو الزملاء ولكنها رفضت تحويلها لعمل إدارى لافتة إلى أنها أستاذ بالجامعة وحصلت على درجة الماجستير وعلى الدكتوراة وستواصل رحلتها العلمية مهما قابلته من مشكلات. وأشارت إلى أنها تزوجت من رجل آخر وتنعم بحياة سعيدة منذ عدة أشهر ولم تنجب منه ودعت الله أن يرزقها زرية صالحة. طالبت «نورهان» بضرورة نشر ثقافة التحول الجنسى حتى لا يسيء المجتمع فهم المتحولين ويصفونهم بالشواذ. تقول «نورهان» عندما اقتربت من سن البلوغ وجدت نفسى لا أتمتع بأى مواصفات ذكورية فصوتى صوت أنثى وجسدى كذلك واصطدمت بمجتمع لا يعرف هذه الثقافة وأجبرنى والدى على الزواج من إحدى الفتيات. وحول ما تردد بفصلها من جامعة الأزهر بعد إجراؤها عملية التحول أكدت أن ذلك لم يحدث وكل ما أثير وكتب فى وسائل الإعلام محض أكاذيب حيث أنها لم تجر حوارات صحفية كما ادعت إحدى الصحف وأنها تحتفظ بحقها القانونى فى الرجوع على من حاول تشويه صورتها. وأشارت إلى أنها ستواصل إجراء أبحاثها ولن تقبل بتحويلها لعمل إدارى بعيدًا عن هندسة الأزهر طبقًا للقانون لأن ما حدث خارج عن إرادتها وحالة مرضية مثلها المئات. وحول تعرضها لمضايقات أسرية بعد ترويج أكاذيب عنها فى وسائل الإعلام قالت إنها بالفعل تعرضت لمشاكل على مستوى أسرتها إلا أن المسئولين ساندوها واستطاعت استخراج بطاقة شخصية وجواز سفر باسمها الجديد. أشارت نورهان إلى أنها لم تحصل على فتوى من دار الافتاء قبل تحولها لأنثى لأن الموضوع برمته من اختصاص الأطباء. من ناحيته يرى الدكتور حسين عويضة رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر أن الكشف الطبى والتقارير الطبية والعمليات التى أجريت فى هذا الموضوع تثبت بأن محمود سعد داود هو الآن نوروهان سعد داود أستاذ مساعد بكلية هندسة جامعة الأزهر. مؤكذا أن العلم يعظم ويؤخذ به قانونا وشرعا وهذا يعد من ضمن حقوق الإنسان ولا اعتراض على ذلك، وأشار عويضة إلى أنه إذا ثبت أن المتحول عندما كان رجلا انجب لابد أن يفصل من الجامعة نهائيا لأنه يكون مكتمل الذكورة وفى تلك الحالة يؤثر على سمعة الأزهر لافتا أن الطلاب لن يقبلوا وجوده بينهم ومن الممكن أن يصل ذلك إلى حد الاعتداء. وأكد مصدر مسئول بجامعة الأزهر بأن نورهان تقدمت بجميع أوراقها مستوفية بالاسم الجديد وهى إلى الآن مقيدة بالجامعة ولم تفصل، وتقدمت بطلب اجازة منذ أكثر من عام لإجراء عملية طبية ولم يكن أحد يعلم نوع العملية