الحزب المصري الديمقراطي: لم نحسم موقفنا من الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة

فريد زهران: لم ندعم طنطاوى حتى الأن والمشاورات جارية وموقفنا واضح من الاخوان



فى موقعه الكائن بشارع محمد محمود بالتحرير وسط القاهرة عقد ظهر اليوم الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى مؤتمرا صحفيا لإعلانه موقفه من انتخابات الرئاسة المقبلة وطرح الخطوط الرئيسية للوثيقة التى أشار إليها بيان الحزب والمتعلقة بكيفية توفير أجواء مناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إن الحزب يموج بالخلاف والصراع الداخلى حول موقفنا من الانتخابات وهناك تخوفات كبيرة للحزب من المشاركة فى الانتخابات استنادا لما حدث بالسنوات الماضية، ونحاول أن نبحث عن مساحات ومكاسب سياسية وكان لدينا انتخابات داخلية فى الحزب وكانت حادة وتنافسية وفى ظل وجودنا كحزب سياسى ليس سهل علينا اتخاذ قرار التقدم بمرشح لانتخابات الرئاسة


وتابع زهران خلال كلمته بمؤتمر الحزب حول رؤيته من انتخابات الرئاسة المقبلة أن هناك حالة إجماع على ترشحنا وأصدرنا بيان حول استعدادنا للمشاركة لأن هذه هو دورنا الحقيقى وبالمعنى الصريح نعتبر أنفسنا ممنوعين من المشاركة من الانتخابات فكيف يمكن المشاركة ولدينا هذا الحجم من المحبوسين السياسيين.


وأضاف زهران أن الحزب المصرى الديمقراطى سيقبل بالحد الأدنى التى تسمح بالمشاركة للشعب المصرى مشاركة حقيقية وأتعجب من وجود مرشحين يدعمون الرئيس السيسى أين المواقف التى تؤكد أنك بديل أو حل لأزمة سياسية أو اجتماعية بديل لمواقف وقوانين واتجاه وليس لشخص، ولدينا ما يثبت أننا نقدم بديل فكيف نشارك فى ظل أجواء لا تسمح بالمشاركة وطالبنا بإصدار وثيقة تطالب النظام بتقديم ضمانات حقيقية سياسية، وما حدث بالحوار الوطنى حتى الأن أمر جيد مثل خروج عشرات المعتقلين واستنكر سؤال أحد الإعلاميين له عن وجود السجون للمعارضين قائلا: مش ممكن يكون دا تفكيرنا وتفكير الإعلام لدينا ونتمنى ألا نكون ممنوعين من المشاركة حال توفر مستوى معين من الشروط

وقال زهران إن النظام ظهر منه بعض الإشارات لوصول الأمور فى اتجاه صحيح ولابد للهيئة العليا اتخاذ قرار ولا أناقش الأمر على أرضية الظروف المثلى ولكن الحد الأدنى الضروري

نواب الحزب
وقال محمود سامى رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ إن الحزب مواقفه تدل بوضوح شديد أن مرشحنا سيكون مرشح يعبر عن فكر وسياسات الحزب ولدينا برنامج واضح يعبر عن توجهاتنا وهناك تحديات كثيرة والبرنامج الاقتصادى للحزب سيعبر عن رؤية الرئيس لحل الأزمات خلال 100 يوم والفترات الزمنية المختلفة، وتابع أن الحزب لديه أداء واضح ومعروف للجميع فى مجلس النواب والشيوخ ويعبر عن سياساته.

وعلق المهندس إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية للحزب أن الانتخابات الرئاسية تأتى فى وقت صعب وحرج وللحزب مواقف واضحة وصريحة فى المجلسين النواب والشيوخ ولديه سياسات تجاه الإصلاح السياسى والاجتماعى والاقتصادى وقدم أفكار عظيمة فى الحوار الوطنى وحول الانتخابات الرئاسية، موضحا أن الحزب له مستويات تنظيمية والجميع يتشارك فى هذا الأمر والقرار فى النهاية قرار موحد، وطالب بحصول الحزب على مساحة لتنفيذ الرؤى السياسية والاقتصادية.

وعلق النائب باسم كامل أمين عام الحزب إن الحزب ديمقراطى بالفعل والقرار يكون بموافقة الجميع وحتى الأن لا يوجد قرار حول تقديم مرشح لانتخابات الرئاسة الجمهورية وفى حالة اتخاذ قرار سيكون بموافقة كل أعضاء الحزب وهذا يحدث منذ شهور، مضيفا نستطلع أراء كل الأعضاء ونأخذ أراء الأحزاب السياسية معنا حتى يكون هناك توافق.

ومن جانبه، قال باسم كامل عضو مجلس النواب عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إن الحزب يبحث عن انفراجة سياسية ولن يشارك إلا بضوابط متفق عليها ولابد أن تتغير السياسة وأليات العمل السياسى فى مصر ولن يحدث أى انفراجة إلا بحدوث مشاركة حقيقية والاستمرار على ما هى عليه لن تؤدى لأى تقدم، مضيفا ونحن قدمنا أوراق سياسية واجتماعية وهذه الأوراق لابد أن يتم تفعيلها ولابد من الانفراجة الحقيقية وليست مجرد مشاركة، وتابع أن المشاركة مهمة والحزب جزء من المجتمع السياسى الذى لابد أن يسع الجميع.

وقالت الدكتورة مها عبدالناصر عضو مجلس النواب إنه لابد من حدوث تحول ديمقراطى فنحن متواجدين فى جبهة الإنقاذ وفى كل المحطات التى مرت على بلدنا والاشتباك مع انتخابات الرئاسة هى فتح المجال العام وقدمنا مسودة قانون لتعديل الاجراءات الجنائية ومسودات أخرى، وتابعت أنه ليش هناك طريق أخر غير التحول الديمقراطى وفتح المجال االسياسى ونستطيع فتح المجال بجهود كل المخلصين لهذا البلد

وقال ثناء السعيد عضو مجلس النواب إن الحزب مواقفه واضحه وصريحة ورؤيتنا فى الترشح سيكون ضامنها وجود ضمانات حقيقية ورؤيتنا بالحوار الوطنى وكلمة رئيس الحزب استمرارية فى مناخ عام واتخاذنا قرار بالمشاركة سيكون بعد الحرية الأكبر فى الاختيار والحرية الأكبر للمرشحين فالضمانات الحقيقية فى مناخ ديمقراطى حاكم، مؤكده أن الانتخابات الرئاسية فى فترة هامة حاليا ولابد للإعلام أن يكون له دور محايد، وأكدت أن الحزب خرج للنور بعد ثورة يناير ومواقفه واضحة وصريحة.

وقالت ريهام عبدالنبى عضو مجلس النواب عن الحزب بمحافظة أسيوط إن نواب الحزب متواجدون فى الشارع ليلا ونهارا مطالبة بأخذ مساحة أكبر للتفاعل مع المواطنين وحل مشاكلهم والظهور فى الإعلام فالحزب لديه 7 نواب فى البرلمان فالجميع كتلة واحدة ونتحدث كثيرا فى المجلس واعترضنا على الموازنة العامة للدولة ولكن لم يأخذوا برأينا فى البرلمان


مجلس أمناء الحزب

وقال عبدالعظيم حماد رئيس مجلس أمناء الحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعى إن ليست مشكلتنا انتخابات 2024 ولكن هذه قد تكون فرصة لبدء مسار سياسى مختلف تبحث عنه مصر من بيان 30 مارس الذى أصدره الرئيس جمال عبدالناصر يضمن أن الحكومة تراجع وتقيم بطرق سلمية ثم ترددنا فيه مع الرئيس السادات وترددنا فيه مع الرئيس مبارك وهذا التردد طال أكثر من اللازم ولابد أن نتفهم الضرورات التى إدت لتكثيف الحياة السياسية وما حدث من عنف وإرهاب فالضرورات لا تبيح المحظورات.

وأوضح خلال كلمته بمؤتمر الحزب. أن مضمون الوثيقة يؤكد أنه لابد من أن يكون هناك بداية لمسار سياسى يسمح بحرية التعبير وفك الحصار عن الأحزاب، فقد رفض أحد الأساتذة الكبار التواجد فى ندوة سياسية للحزب ونرفض فكرة وصاية السلطة من أى نوع من قواعد اللعبة السياسية

وذكر أن الوثيقة سترسل هذه الليلة لممثلين الحركة الوطنية ثم الأمانة لمجلس الأمناء وهذه الوثيقة لكل مواطن مصرى وأتصور أنها ستقدم ليس باسم الحزب الديمقراطى فقط ولكن للصالح العام ونتمنى أن يجد هذا الأمر من يأخذه على معانيه الحقيقية وأدعو الرأى العام لأن يحذر من أكبر خطر على حياتنا السياسية ونتمنى أن يكون هناك تجاوب من النظام وبقية شركائنا من الحركة السياسية

أحمد طنطاوى والإخوان

قال فريد زهران إن دعم مرشح ما مسألة مازالت مطروحة أمام المناقشات للحزب ومنها مسألة ترشحى أيضا ، مؤكدا أن طنطاوى طرح نفسه مرشحا ولم يحدث حتى الأن التوافق عليه، والحزب لديه موقف حقيقى من الإخوان أنه يرفض التعاون مع كل من استخدم العنف ضد الوطن وكنا فى مقدمة جبهة الإنقاذ وكنا فى مقدمة صفوف الثورة ضد الإخوان وذلك نتيجة موقفنا من استخدام العنف فى المجال السياسى والدينى أيضا وهذا مرفوض تماما وبشكل واضح وليس لدينا رهانات فى هذا الأمر مثل بعض المعارضين الأخرى وليس لدينا استعداد لمناورة رخيصة.


وتابع خلال كلمته بمؤتمر الحزب حول انتخابات رئاسة الجمهورية أن هناك مساحة للاتفاق فى كل الأحوال حال توفر الضمانات الواضحة لذلك ولكن كل الطرق مفتوحة لدينا للحوار

وأكد أن الحزب إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا سوف يكون موقفنا الرفض وقدمنا كل الاقتراحات والحلول وأبدينا رغبة مخلصة وجادة للمشاركة والمعارضة المصرية لديها طوال الوقت تخوفات ولدينا بعض المطالب المتعلقة بالشأن العام والنفع على الجميع ونتمسك بهذه المطالب

وتابع أنه لا يتمنى أن هناك أكثر من مرشح فى الحركة المدنية ولا يوجد هناك قرار نهائى حولها وهناك العديد من المشاورات حول أعداد المرشحين وحول كيفية تقديم المرشح ودعمه وجمع التوكيلات اما من الشعب أو من مجلس النواب.

وتابع أن أزمة الخلاف بين كمال أبو عيظة وهشام قاسم حاولنا التدخل أكثر من مرة للصلح وأرجو تدارك هذا الأمر.

وقال إن الحكومة المصرية تشارك فى الرقابة الدولية على الانتخابات فى العديد من دول العالم وأرجو أن تكون مواقف النظام متفقة مع سياساتها بالخارج.