هذا ما جعل زويل يكثر من الاتصالات لإخراج طلاب وطالبات جامعة النيل من الجامعة والتى نجحوا فى دخولها منذ عشرين يوما والاعتصام سلميا داخلها، فبدأت بقطع الخدمات والمرافق عن الطلاب المعتصمين من مياه وكهرباء وبعدها تم ترهيب الطلاب بمحاضر وبلاغات كيدية بقسم الشيخ زايد نجح خلالها زويل بالحصول على أسرع قرار تمكين فى أقل من 24 ساعة من المحامى العامل لنيابات جنوبالجيزة المستشار مجاهد على مجاهد وتم إعلان الطلاب المعتصمين بنفس يوم صدور القرار وتأتى قيادات مديرية أمن الجيزة بتشكيلات من الأمن المركزى وميليشيات الداخلية وأفراد شرطة سريين يرتدون الملابس المدنية ويقوم مدير أمن الجيزة بتحذير الطلاب بأنه فى حال رفضهم مغادرة المدينة لتسليمها لمن صادر له قرار التمكين وهو اللواء صلاح الدين عزازى جلهوم مدير أمن مدينة زويل والذى ليست له أى صفة فى النزاع حتى يصدر القرار باسمه سيتم إعطاء إشارة للميليشيات بالتعامل مع الطلبة والطالبات وإخراجهم بالقوة، ثار الأهالى بالخارج خوفا على بناتهن أن تمسهن أيدى العساكر والميليشيات وكانت المفاوضات بين محضر التنفيذ الذى حضر وسط قوة أمنية من محكمة جنوبالجيزة لتنفيذ قرار المحامى العام بتمكين مدير أمن مدينة زويل من استيلام أرض ومبانى الجامعة وإخلائها بالقوة الجبرية ليكتشف وائل خاطر المستشار القانونى لجامعة النيل أن القرار صادر بتسليم أرض ومبنيين بالمدينة، إلا أن عزازى مدير أمن مدينة زويل طلب من المحضر التنفيذ على المبانى الثلاثة، وطلب المحضر المهلة للعرض على قاض التنفيذ بشأن المبنى الثالث الذى لم يدرج ضمن قرار التنفيذ وكانت المفاجأة أن صلاح الدين عزازى أجرى اتصالا علنيا بقاضى التنفيذ ليحصل على مباركته بتنفيذ القرار على المبانى الثلاثة، وحينما تم جرد المبانى تبين أن زويل قام بهدم حوائط وإتلاف بالمعامل بالدور الأرضى وثبتها المحضر فى أوراق التنفيذ وبعد مفاوضات بين الأمن وأساتذة وطلاب جامعة النيل للخروج ومع رفض الطلاب الخروج من جامعتهم أعطى مدير أمن الجيزة اشارة البدء للميليشيات السرية التى اقتحمت خيمة اعتصام الطلاب وقاموا بسحل الطلاب المعتصمين حتى وصل الأمر لهتك عرض الطلاب الشباب وأحد موظفى جامعة النيل فميليشيات الداخلية جردت طالب من بنطاله وسط ذهول الحاضرين لاجباره علىالخروج، بينما وضع العساكر أيديهم فى أماكن حساسة لأحد الطلاب أثناء سحله من خيمة الاعتصام وجروه للبوابة الرئيسية، أما الطالبات فهددتهن الضابطات اللاتى استدعين من مدير الأمن لإخراج الطالبات بالقوة بعد تهديدات الأهالى للأمن فى حالة ملامسة العساكر والضباط للبنات.. وكشف أساتذة وطلاب جامعة النيل عن ثالوث الاستيلاء على مبانى جامعة النيل بداية من فايزة أبوالنجا التى مهدت الطريق لزويل بالاستيلاء على مبانى جامعة النيل مستغلة ثورة 25 يناير وتقلد الفريق شفيق منصب رئيس مجلس الوزراء وقامت بالضغط على رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية للتعليم التكنولوجى وهو عقيل بشير للتنازل عن أرض ومبانى جامعة النيل لصالح وزارة الاتصالات وتحويل جميع التبرعات إلى وزارة الاتصالات، وتمت الصفقة وربح زويل مبانى جامعة النيل بمباركة فايزة أبوالنجا التى سهلت إصدار قوانين من رئاسة مجلس الوزراء فى عهد شفيق ومن بعده عصام شرف للسماح لزويل باستخدام أرض ومبانى جامعة النيل والثانى رجائى عطية المستشار القانونى لمدينة زويل والذى زلل كل الصعوبات القانونية لزويل وقنن جميع تصرفاته تجاه جامعة النيل وطلابها التى هى فى الأساس جامعة أهلية بينما مدينة زويل ليس لها كيان قانونى.. وأخيرا اللواء صلاح الدين عزازى جلهوم الذى كان يشغل منصب قيادى داخل رئاسة مجلس الوزراء وخرج على المعاش ليسند إليه مهمة أمن جامعة زويل والذى أجرى عدة اتصالات مكثفة برئاسة الوزراء ووزارة الداخلية والنائب العام إلى أن نجح فى إخراج طلاب جامعة النيل بالقوة الجبرية بلا رحمة أو شفقة بل زاد الأمر تعقيدا حينما توجه جلهوم بنفسه لتحرير محاضر ضد طلاب العلم بجامعة النيل ليزج بهم خلف أدراج السجون تم نشره بالعدد رقم 615 بتاريخ 24/9/2012