هل تعتقد أن السينما قادرة على العودة مرة أخرى بعد الثورة؟ - أنا على يقين من أن السينما المصرية ستستعيد عافيتها خلال الفترة القادمة، بل أعتقد أنها ستعود أقوى مما كانت عليه، وذلك لسبب واحد، لأن السينما من أهم الأشياء التى ترفه عن الشعب المصرى، والمصريون لا يستطيعون الاستغناء عن السينما، ولذلك ما أن تستقر الأمور ستسترد السينما عافيتها. ■ تعود لتقديم الأدوار الكوميدية مرة أخرى من خلال فيلم «بابا» بعد تقديمك لعدد من أدوار الشر؟ - اعتدت دائماً التنوع فى الأدوار، لكن كثرة عدد أعمالى الكوميدية جعل البعض يعتقد أننى لا أقدم سوى هذا النوع، ويتضح هذا من خلال تقديمى لشخصيات مصرية خالصة مثل الشخصيات التى قدمتها فى أفلام «الرغبة»، و«دم الغزال» و«الفرح»، فهى شخصيات عادية، ليست طيبة أو شريرة، لكنها تدور حول المواطن المصرى البسيط، وأعتقد أن التنوع فى تقديم الأدوار أمر مهم لكل فنان، حتى لا يستقر عند دور ويكرر نفسه. ■ وكيف كانت ردود الأفعال التى وصلتك عن الفيلم حتى الآن؟ - الفيلم حقق إيرادات طيبة جداً منذ طرحه أول أيام العيد حتى الآن، وأتمنى أن تستمر الإيرادات هكذا، خاصة أننى أعتقد أن الفيلم مميز بالفعل. ■ تجتمع مع أحمد السقا فى فيلم جديد مرة أخرى لكن بفكرة كوميدية ما رأيك فى أدائه الكوميدى؟ - أحمد السقا وبدون مجاملة قدم شخصيته بطريقة أكثر من ممتازة، وأنا سعيد جداً بهذا الفيلم، خاصة أننى أجسد شخصية طبيب يزج بزميله الذى يجسد شخصيته أحمد السقا فى العديد من المواقف التى تصنع كوميديا، والعمل مع أحمد السقا بشكل عام عادة ما يكون ممتعا، كما أود أن أشير هنا إلى أن كل كاست الفيلم تميز فى تقديم شخصيته. ■ بالعودة إلى الدراما هل شعرت بقلق لتقديم شخصية شريرة فى رمضان من خلال مسلسل زى الورد؟ - أعلم أن هناك كثيراً من المشاهدين يعتبرون شهر رمضان فرصة لمشاهدة الأعمال الخفيفة، لكن هناك أيضاً مشاهدين ينتظرون هذا الشهر لمشاهدة أعمال لها بعد فنى كبير، وأعتقد أن هذه النقطة إحدى مميزات شهر رمضان، إنه يقدم كل الأنواع من خلال عدة أفكار، ليقوم المشاهد بالبحث عن النوع الذى يفضله، ويختار ما يتماشى مع أفكاره. ■ وكيف تعاملت مع شخصية ربيع حمزواى خاصة أن الشخصية منغمسة فى الشر إلى حد بعيد؟ - قمت بتقديم الشخصية كما كتبها المؤلف تماماً، ولذلك خرجت الشخصية كما شاهدها الجميع، عبارة عن شخص شرير إلى أقصى درجة، وفى الحقيقة يعود هذا إلى إجادة المؤلف فى كتابة الشخصية بحرفية عالية، واهتمامه بكل التفاصيل، خاصة أن الشخصية لم تكن شريرة تقليدية كما اعتدنا، بل بها اضافات كثيرة، جعلت المشاهد يشاهد شخصية مختلفة، قد يكون لم يقابلها فى حياته من قبل. ■ هل ترى أن المسلسل حصل على المشاهدة المتوقعة له أم أن كثرة عدد المسلسلات أثر عليه بالسلب؟ - المسلسل وجد قبولاً كبيراً عند المشاهدين، وحصل على مشاهدة كبيرة، رغم الزحام الرمضانى، ويعود هذا إلى أنه عمل مميز بالفعل، والقاعدة الفنية فى هذه النقطة معروفة للجميع، وهى أن العمل الجيد يفرض نفسه مهما كان عدد الأعمال، لأن المشاهد ينتقى ما يشاهده، خاصة أن عدد المسلسلات الكثيرة عمل تخمة فنية كبيرة للمشاهد، أكثر من أكل المكسرات بعد الإفطار