سبب غياب الشيخ سعود الشريم عن الحرم المكي لأول مرة منذ 32 عاماً

تصدر اسم الشيخ سعود الشريم، مؤشرات البحث عبر جوجل خلال الساعات الماضية، بعد إعلان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن جدول أئمة صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام في شهر رمضان المبارك لهذا العام 1444ه - 2023م.
غياب الشيخ سعود الشريم
و اسم الشيخ الدكتور سعود الشريم غاب في جدول أئمة صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام للمرة الأولى منذ 32 عاما، حيث أنه في عام 1412 ه تم تعيينه إمامًا وخطيبًا بالمسجد الحرام، وكانت آخر صلاة لفضيلة الشيخ سعود الشريم بالمسجد الحرام، صلاة المغرب بتاريخ 12 من ربيع الأول 1444 ه.
ونشرت وكالة شؤون الأئمة والمؤذنين بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية، قائمةً بأسماء الذين سيتولون إمامة المصلين في صلاتيّ التراويح والتهجد خلال شهر رمضان المبارك، وأظهرت القائمة، أن الأئمة هم: ياسر الدوسري، عبدالله الجهني، وبندر بليلة، وعبدالرحمن السديس، وماهر المعيقلي، موزعينَ على الصلوات بالتناوب.
جدل الشيخ سعود الشريم
ومن قبل الشيخ الشريم أثار الجدل سابقا بسبب تحدثه بأمور سياسية عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وهو الحساب الذي قام بحذفه لأسباب مجهولة عام 2018 ورأى البعض أن الإغلاق جاء ردا على مواقفه، ووقتها قال حساب "معتقلي الرأي" على تويتر إنه يرفض "هذا القمع غير المسبوق بحق أصحاب الرأي والمفكرين والدعاة".
وأضاف في تغريدة أخرى "ما تعرض له الشيخ سعود الشريم لا يمكن وصفه إلا بمسمى الجريمة الحقوقية.. فبأي حق يتم إجباره على الصمت، بقفل حسابه على تويتر؟! أم أن كلامه يثير مخاوف"، وكان للشريم العديد من التغريدات التي تزامنت مع أحداث الانقلاب في مصر عام 2013 ندد فيها بسفك الدماء وطالب فيها كل الأطراف بوأد الفتن.
و الشيخ سعود الشريم صدح صوته الشجي في أرجاء الحرم منذ أكثر من 30 عاماً ومنذ ذلك اليوم احتلّ مكانًا لا يليق إلا به، فأصبح ركنًا أساسيًّا من أركان الحرم، صوت لا يخلو من شجون الذكريات لأجيال عاصرت ذلك الصوت؛ فلا يذكر شهر رمضان إلا ويُذكر هو.
الشيخ سعود الشريم

سعود الشريم يودع محبيه
وكتب الشيخ سعود الشريم، هذه الأبيات في توديعه للمقام الكريم

ثلاثون عامًا ثم عامان إثرها
‏حفظت بها ديني وسمتي وخامتي
‏فالله كم آثرت حقًّا جواره
‏فإن جوار البيت طوقُ حمامتي
‏ففي بيتِ ربِّ البيتِ أُنسٌ وبُلغةٌ
‏وفي بيته عني أزلتُ سآمتي
‏وما فتِئت نفسي ترومُ مثابةً
‏ففي مكّةَ الغرّا تمام إقامتي
وجاء اعتزال الشيخ سعود الشريم، عن إمامة وخطابة المسجد الحرام بعد مسيرة كبيرة مليئة بالعطاء دامت لأكثر من 32 عاما.