أعلنت الصفحة الرسمية ل"أئمة الحرمين الشريفين"، يوم الخميس، جدول الأئمة الذين سيؤدون صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام في مكة طوال شهر رمضان الكريم. وخلت القائمة من اسم الشيخ سعود الشريم، احد أقدم شيوخ الحرم المكي، وذلك لأول مرة منذ 32 عام، لتقتصر على الشيخ عبد الرحمن السديس والشيخ ماهر المعيقلي، والشيخ بندر بليلة، والشيخ عبدالله الجهني والشيخ ياسر الدوسري.
وأثار خبر غياب الشيخ الشريم ضمن أئمة الحرم المكي في رمضان جدلا واسعا على فيسبوك، كونه أحد أشهر مرتلي القرآن في العالم. وانتشرت الشائعات حول سبب غياب الشريم عن إمامة المصلين في الحرم المكي خلال رمضان، وانتشرت منشورات كثيفة تقول إنه قدم استقالته أو أُجبر عليها، فيما قالت آراء أخرى أنه وصل إلى سن المعاش، لكن أين الحقيقة؟ بحثت "الشروق" عن صحة خبر استقالة الشريم، لمعرفة سبب غيابه عن الحرم المكي خلال رمضان، وظهر عدم وجود أي أخبار من وسائل إعلام سعودية أو غيرها عن خبر الاستقالة. ولم تتناول "رئاسة شئون الحرمين" وهي الجهة المسئولة عن كل ما يتعلق بأئمة الحرمين المكي والنبوي، أي ما يثبت أو ينفي خبر استقالة الشيخ سعود الشريم. أما عن ما يتداوله نشطاء الفيسبوك حول إجبار الشريم على الاستقالة فهي وليدة عام 2018، عندما توقف حسابه فجأة على تويتر، ما أثار حالة من الجدل ونسب مغردون للشريم وقتها أنه انتقد التغييرات الاجتماعية التي شهدتها السعودية، لكن الشريم كان متوجدا بشكل طبيعي كإمام في المسجد الحرام منذ ذلك الحين. ويعتبر الشريم من أقدم الشيوخ الذين يخطبون بالمصلين في الحرم المكي منذ 32 عامًا، وهو ما جعله من أشهر أئمة الحرم في الوطن العربي والعالم.