مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الثاني تزايد عدد الفارين من جحيم أكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ليتجاوز المليوني نازح في أسرع موجة نزوح جماعي، ليصبح مشهد الحافلات المكتظة بالفارين على طول الطريق الجليدي الممتد خارج إحدى المدن الأوكرانية، متكررا يوميا مع كل محاولة جديدة لإجلاء المدنيين عبر ممرات آمنة. ويعد طريق الخروج من مدينة سومي شرق أوكرانيا على بعد 50 كيلومترا من الحدود الروسية واحد من أحدي الطرق ال5 التي وعد بها الروس لتوفير سبل للمدنيين للنجاة بحياتهم من القصف، وذلك في الوقت الذي فشلت فيه محاولتان سابقتان لنقل المدنيين إلى بر الأمان وذلك بسبب تجدد الهجمات.
نزوح الاوكرانيين
هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية
كان موقع هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية قد نشر مقطع مسجل مصور، لأشخاصا يحملون حقائب على متن حافلات، إلا أنه لم يتضح إلى متى سيستمر هذا الجهد وعلقت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر فتبت "حصلت مدينة سومي الأوكرانية على ممر أخضر، وبدأت المرحلة الأولى من عملية الإجلاء".
كما أعلن مركز التنسيق للاستجابة الإنسانية الروسي بأوكرانيا، ونائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار صباح الثلاثاء للسماح بإجلاء بعض المدنيين، لكن الجانبين اختلفا بشأن موقع الممرات الآمنة.
وقال مركز التنسيق إنه سيوفر أكثر من ممر، لكن معظمها سيؤدي إلى روسيا، إما بشكل مباشر أو عبر بيلاروسيا.
مع ذلك، اقترح السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فتح ممرات من عدة مدن حتى يتمكن الفارون من اختيار الاتجاه الذي سيسلكونه.
ممرات امنه
وقدرت الأممالمتحدة، عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا، حتي اليوم بمليوني شخص، حيث كتب فيليبو غراندي، مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، على تويتر: "وصل تدفق اللاجئين من أوكرانيا إلى مليوني شخص.. مليونان!!"