تعد حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ذو اهتمام خاص لدى المصريين، فهو أيقونة الحرب والسلام، والزعيم الذي استعاد الأرض ورد الكرامة. جيهان السادات زوجة الزعيم محمد أنور السادات ومن وقت لآخر يتكرر الاهتمام، واليوم 9 يوليو، كتبت نهاية فصل مهم في حياة أسرة السادات، حيث توفيت السيدة جيهان السادات. ونعت رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس وتعد حياة الرئيس السادات مليئة بالأحداث، وكان أبرزها قصة ارتباطه بالسيدة جيهان صفوت رؤوف، وهي قصة تشبه الكلاسيكيات الرومانسية القديمة. الرئيس محمد أنور السادات ولا يمكن تصور قصة ارتباط السادات بحبيبته جيهان، على أرض الواقع فهى قصة قد تقرأها فى رواية أو تراها عبر شاشات السينما لكن من الصعب أن تجدها واقعًا. البداية كانت حينما أُعجبت الفتاة ذات الأصول الإنجليزية بالضابط الوطني، بمجرد رؤيته خلال زيارة لابن عمتها الضابط حسن عزت، بسبب إحساسها بوطنيته على حد تأكيدها في أكثر من برنامج حوارى، مؤكدة: "لم أكن أتخيل أن هذا الإعجاب سيتحول لحب وزواج، خاصة أنه كان متزوجًا ولديه بنات، ولكن كنت أعجب بهذا الشخص الذي يرفض أن يعيش حياة هادئة مثل باقي زملائه لكنه يخاطر بمستقبله من أجل وطنه".
صورة تجمع الرئيس الراحل محمد أنور الاسدات وزوجته جيهان اللقاء الأول بين السادات وجيهان قالت جيهان في تصريحات لها: "بعد خروجه من السجن وتوجهه إلى منزل حسن عزت ليتناول السحور معه، كنت أجلس اتابع هذا البطل"، وأضافت: "كنت فرحانة بيه، بعد كدة عرفته وقعدت واتكلمت معاه وحضر عيد ميلادى". ولم يكن الإعجاب من جانب جيهان فقط، فقد خطفت الفتاة الصغيرة قلب الزعيم، فغنى لها يوم عيد ميلادها أغنية: "ياريتنى طير" لفريد الأطرش قائلًا: "وبمنتهى الصراحة هذه هي هديتي لأنى لا أملك شيء خالص". زواج الرئيس محمد أنور السادات وجيهان وتعددت اللقاءات بين السادات وجيهان لتتحول بذرة الحب إلى شجرة، تغاضت جيهان عن فارق السن وربما المستوى الاجتماعى، فاستمرت علاقتهما سرا حتى رأتها ابنة عمتها. كان السادات يخشى الارتباط بجيهان بسبب الفقر والزواج الأول، إلا أنها أبدت تمسكا شديدا به، حتى قرر السادات الذهاب إلى منزلها لخطبتها بصحبة ابن عمتها حسن عزت الذى طلب منه أن يخبر أهلها بأنه غنى ولديه أملاك تؤهله أن يوفر لها حياة كريمة، إلا أنه رفض.وتقول جيهان: "قولتله لو سألك أبويا هل أنت غنى؟ ابقى قول لأ لكن إذا لم يسألك فلا تقول أنت". السادات وزوجته جيهان
وكان والد جيهان رجلا حقيقيا فقد وافق على زواجهما بعد علمه بحب ابنته لمحمد أنور السادات لتكون "جيجي" كما كان يهوى الزعيم أن يناديها خير سند ودعم على مدار السنوات الصعبة التى شهدت الحرب والسلام.