سر اختفاء الرجل الثاني في الدعوة السلفية

أكدت مصادر الدعوة السلفية أنه سيتم عقد الجمعية العمومية العادية لإعادة انتخاب مجلس إدارة الدعوة بعد عيد الفطر المبارك، التي كان من المقرر عقدها خلال الشهر الجاري، وأشارت المصادر إلى أن الجمعية القادمة سيتم استبعاد الدكتور سعيد عبد العظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية من المجلس، بسبب تأييده لجماعة الإخوان الإرهابية.
وتابعت المصادر أن الجمعية العمومية ستستبعد أي اطراف تابعة للإخوان، كما أكدت مصادر أن عبدالعظيم، الذي يشغل منصب النائب الثاني لرئيس الدعوة، تأثر بمنهج جماعة الإخوان المسلمين بسبب قربه من بعض قياداتها، مشيرًا إلى أن مشايخ الدعوة لم يحذفوا الصوتيات والمقالات القديمة الخاصة بعبد العظيم أملًا في عودته ورجوعه مرة أخرى للمنهج السلفي، وأن هناك وساطات كثيرة حدثت في بداية تأثره بالإخوان، ولكنها باءت جميعها بالفشل، بسبب إصراره على تخطئة موقف الدعوة السلفية وعلمائها، الذين وصفهم في أحد المقاطع الصوتية بأعوان الظلمة.
وأكدت المصادر أن عبدالعظيم لم يعد له ظهور الآن بعدما استطاع الهرب إلى تركيا فيما رجحت مصادر أخرى أنه في السعودية، ولم يرجع إلى البلاد حتى الآن، وتابعت المصادر: هناك تخوف من إلقاء القبض على "عبدالعظيم" لظهوره عدة مرات على منصة رابعة ومعه عدد آخر من أبناء الدعوة السلفية التابعين له، وأنه لم يعد له أي تواصل منذ ثورة 30 يونيو حتى الاّن مع شيوخ الدعوة السلفية في مصر الأقرب له.
وأضافت المصادر أن الشيخ سعيد لن يتقدم بأوراق ترشحه في الانتخابات المقبلة، ومن ثم لن يكون ضمن قائمة المرشحين، مؤكدًا أنه من المتوقع ترشيح الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة ليحل محله كنائب ثاني لرئيس الدعوة.
وأشارت المصادر أن الاتصالات انقطعت بين قيادات الدعوة وبين سعيد عبدالعظيم، وأن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، يقود حملة كبرى مناهضة لعبدالعظيم داخل صفوف الدعوة.
الجدير بالذكر أن المجلس الحالي للدعوة السلفية مقيد بوزارة التضامن ومديرية الشئون الاجتماعية بالإسكندرية تحت اسم جمعية الدعاة، بعد أن رفضت الوزارة تسمية الجمعية بالدعوة السلفية، والمجلس الحالي منتخب منذ 2011م.