تفاصيل إطلاق مشروع جمع المخلفات الإلكترونية من المنازل الشهر المقبل

في إطار الحفاظ علي البيئة والقضاء علي الجمع العشوائي للقمامة والمخلفات الالكترونية مثل أجهزة الموبايل والشواحن والتلفزيونات والشاشات وغيرها من المخلفات الالكترونية.

تستعد وزارة البيئة، لإطلاق أبلكيشن "E-Tadweer" لجمع المخلفات الإلكترونية من المنازل شهر نوفمبر المقبل، وذلك للحد من التداول غير الأمن لأجهزة التليفزيون والموبايل ، حفاظا على البيئة، حيث يتم التعامل مع تلك المخلفات من القطاع غير الرسمى بطرق تُسبب تلوث للبيئة، جراء حرق البلاستيك والمعادن للحصول على النحاس أو الذهب الموجود فى بعض أجزاء تلك الأجهزة.

وفي الموضوع يقول الدكتور طارق العربى مدير مشروع المخلفات الطبية والإلكترونية بوزارة البيئة، إن الوزارة بدأت منذ 4 سنوات للعمل على إدارة المخلفات الإلكترونية بشكل بيئى سليم، مثل "الموبايل، التليفزيون، وغيره من الأجهزة المنزلية"، موضحا أنها تعتبر مخلفات خطرة لأنها تضم فى مكوناتها أحد المخلفات الخطرة، مضيفا: أن تلك الانبعاثات الملوثة للبيئة تصدر مع بداية محاولة فك تلك المخلفات للحصول على المعادن الموجودة داخلها، مثل الذهب والفضة والبلاتين، الموجودين داخل البوردات الخاصة بالموبايل والكمبيوتر، وغيرها من الأجهزة، من خلال فك الأجهزة وحرقها أو استخدام مواد كيميائية، والتى تصدر ملوثات عضوية ثابتة" تظل فى البيئة لمئات السنين، وتدخل فى السلسة الغذائية، وتضر بالبيئة وصحة الإنسان.

وأوضح العربى، أن مصانع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية كانت تواجه أزمة بسبب عدم وصول الأجهزة الإلكترونية لها، وتسربها إلى القطاع غير الرسمى من تجار الخردة غير الحاصلين على الموافقات البيئية لتداول تلك المخلفات، مضيفا: تواصلنا مع هذا القطاع غير الرسمى للاتفاق معهم على التعاقد معك استشاريين لعمل دراسات تقييم الأثر البيئى وإطلاعهم على التكنولوجيات الحديثة، بالتزامن مع التعاون مع وزارة الاتصالات لتطبيق قانون البيئة وتعديلاته، والذى نص على أن أى مخلف خطر لابد من إصدار تراخيص لمن يتداولها، من خلال وضع شرط فى المزايدات بالجهات الحكومية بمنح مخلفات الإلكترونية لديه ترخيص.

وتابع: تطبيق E-Tadweer ، أبلكيشن على هاتف المحمول، يمنح نقاط تجميع لتحقيق عائد للمواطن أكبر من الذى يمنحه بائع الروبابيكيا لهم، مقابل عرض الأجهزة القديمة على التطبيق، وكذلك يضمن تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج، حيث يتم تخصيص جزء من ثمن الأجهزة الجديدة لصالح دعم شركات إعدة التدوير والتخلص الأمن من تلك المخلفات، وسيتم تقديم قسائم خصم على الأجهزة الإلكترونية، بنسبة تخفيض لشراء جهاز جديد أكثر من تلك التى يقدمها بائع الروبابيكيا، وبالتالى يمكننا تحقيق فوائد للمنتج ببيع أكثر لمنتجاته، ومنح المواطن فائدة بمنحه قسيمة تخفيض.

من ناحيتها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية التخلص الآمن وإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية والكهربائية التي تضخمت أحجامها في ظل التطور المتسارع للتكنولوجيا، لما تمثله من أضرار بيئية وصحية كبيرة فى حالة عدم التخلص الآمن منها، مشيرة إلى أنه تم إنشاء 8 مصانع تتبع القطاع الخاص لجمع وفرز واعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، لافته إلى أنه سيتم إطلاق تطبيق E_Tadweer بالتعاون مع إحدى شركات الاتصالات والذى يضمن تقديم حوافز مقابل التخلص الآمن منها.

وأكدت وزيرة البيئة على تشجيع ودعم الوزارة للمبادرات الخاصة بالحد من آثار المخلفات الالكترونية ومنها مبادرة تطوير تطبيق إلكتروني خاص بجمع المخلفات الإلكترونية من الأفراد “E-tadweer” والمزمع إطلاقه الشهر المقبل، و الذى يعتبر بداية لتفعيل نظام المسئولية الممتدة للمنتِج حيث يتيح للمواطن التنويه عن المخلفات التي لديه، ويقوم أحد منتجي الأجهزة الكهربائية المشتركين في التطبيق بجمع هذه المخلفات، وتقديم كوبون تخفيض لأحد منتجات شركته والتواصل مع أحد مصانع التدوير الرسمية لتسليم المخلف لتدويره.