تحت عنوان «الكارت الأحمر لمن» كتبت منذ عدة شهور انتقد موقف العميد علاء مصطفي رئيس مركز ومدينة كرداسة التابعة لمحافظة أكتوبر من جاري وبلدياتي اللاعب الخلوق محمد أبوتريكة الذي صرح لأحد البرامج التليفزيونية بتضرر أهل قريته ناهيا من أكوام القمامة حول الوحدة الصحية بالبلدة وهاجمت رئيس المدينة الذي غضب من تصريحات أبوتريكة وتحدثت عن مجموعة من السلبيات مثل تراكم كميات كبيرة من مخلفات المباني علي جوانب طريقي المنصورية والمريوطية المؤديين إلي مدخل المدينة.. وتحدثت أيضا عن هذين الطريقين غير الممهدين ويحتاجان إلي إعادة رصفهما. بعد فترة وجيزة من النشر لاحظت أن العمل يجري علي قدم وساق من أجل رفع هذه المخلفات وبالفعل تم رفع كل تلال المخلفات والقمامة من طريقي المريوطية والمنصورية.. وتم وضع مجموعة من الاكشاك لمراقبة الطرق وإلقاء القبض علي أي سائق يلقي بالمخلفات.. بالإضافة إلي وضع لافتات تحذيرية توضح عقوبة من يلقي بالمخلفات علي الطرق العامة.. وتم السماح للمواطنين بإقامة مشاتل مكان إلقاء المخلفات.. ثم بدأت المدينة في إعادة رصف هذه الطرق! و بالفعل تغير الحال.. وانقلب القبح إلي جمال وهنا لابد أن أشير إلي مجهودات العميد علاء مصطفي رئيس المدينة وكل العاملين معه.. وإذا كنت كتبت عن السلبيات فأنا اليوم اتحدث عن الانجازات.. علماً بأنني لم ألتق بالرجل من قبل.. وليس بيني وبينه سابق معرفة.. ولكن مادمت قد تكلمت في حق الرجل كمسئول بالسلب.. وتحرك وقضي علي هذه السلبيات.. فلابد أن أعطيه حقه.. وأتوجه بحديثي هذا إلي الرجل المؤدب والخلوق الدكتور فتحي سعد محافظ أكتوبر التابعة له مدينة كرداسة.. وأقول له يادكتور فتحي إن هذا التغيير لايمكن أن يتم بدون توجيهات من سيادتكم فشكراً سيادة المحافظ.. وشكرا لسيادة العميد علاء مصطفي رئيس مركز ومدينة كرداسة.. وشكراً لصوت الأمة التي ساهمت بقدر ما في تحقيق هذا الانجاز! تبقي نقطة أخيرة أو ملاحظة أتوجه بها إلي معالي الدكتور فتحي سعد محافظ أكتوبر وسيادة اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة وتتعلق بالنقاط الفاصلة والمشتركة علي حدود المحافظتين فقد لاحظت أن مدينة كرداسة وضعت لافتة تقول «مع السلامة مع تحيات مركز ومدينة كرداسة» بما يعني أن هذه آخر نقطة علي الحدود بين المحافظتين. ولاحظت أن أكوام المخلفات بدأت تتزايد بعد هذه اللافتة! فهل معني ذلك أن هذه المنطقة تقع في نطاق محافظة الجيزة! وإذا كان الأمر كذلك فإنني أتوجه بكلامي إلي الصديق اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة الذي يسعد ويرحب بأي نقد لكي يصدر تعليماته إلي الحي التابعة له هذه المنطقة وأعتقد أنه حي الهرم برفع هذه المخلفات.. ووضع أكشاك لمراقبة الطريق مثلما فعلت مدينة كرداسة! وإذا كانت تجربة مدينة كرداسة قد نجحت فلماذا لانعمم هذه التجربة ليس في أكتوبر والجيزة ولكن علي كل الطرق الرئيسية التي ترقد علي جانبيها المخلفات والتي يتخلص منها بالليل كل معدوم ضمير! وليت الأمر يتوقف عند حد الأفراد الذين يلقون بالمخلفات! ولكن المصيبة أن الشركات التي تقوم بربط القوس الشرقي بالقوس الغربي للطريق الدائري تقوم هي الأخري بإلقاء ناتج الحفر علي الطرق الرئيسية وأكبر مثال علي ذلك شارع اللبيني الذي قامت هيئة نظافة الجيزة بقيادة الاستاذ أحمد نصار بتشجيره وتجميله! ولكن للأسف تحول هذا الطريق إلي مقلب للشركات والأفراد علي حد سواء إنني أعرف اللواء سيد عبدالعزيز معرفة وثيقة وأعلم أنه لن يرضي عن هذا السلوك من جانب الشركات العاملة في ربط القوسين الشرقي والغربي وأعلم أنه حتما سيجبرهم علي التخلص من هذه المخلفات وإعادة الجمال إلي شارع اللبيني والمنطقة المشتركة مع محافظة أكتوبر من طريقي المريوطية والمنصورية. وأنا واثق تماما أن اللواء سيد عبدالعزيز سيفعل ذلك.. ودليلي في ذلك أن الرجل استطاع في فترة وجيزة أن يحقق انجازات ملموسة علي أرض الواقع.. ويكفي ما تم من انجاز في ميدان الرماية الذي أصبح المرور منه لايستغرق ثواني معدودة وأصبح شكل الميدان يسر الناظرين.. القبح والجمال لايستويان.. والكسل والنوم في العسل والانجاز والعمل لايستويان.. ونحن ننقد ونتحدث عن السلبيات عندما يستلزم الأمر ذلك.. أما إذا تغير الحال فنحن أيضا أول من يشير إلي ذلك.. ونقول للمسئول أحسنت وأكثر الله من أمثالك. نجاح الصاوي