الأب المفترس بقليوب.. يقيد طفلته بالسلاسل ويطفي السجائر في جسدها النحيل

تجرد أب من كل مشاعر الحنان والعاطفة وتحول إلى حيوان يمارس ساديته على طفلته الصغيرة التى لم يزد عمرها عن 11 عاما فبعدما انفصل عن والدتها التى تركتها مع ثلاثة أبناء آخرين فى رعاية الأب، بدأ فى الانتقام منهم وممارسة العنف والتعذيب عليهم لدرجة دفعته لتقييد أبنته الكبرى بالسلاسل وحرمانها من الطعام والشراب وإطفاء السجائر فى جسدها النحيل مبرراً فعلته الشنعاء بأن الطفلة التى لم تتدرك بعد تنتهج سلوكا غير قويم.

استغاثات صغيرة وآهات متتالية تخرج من قلب الطفلة لتصل إلي مسامع جيرانها بعد حبسها في غرفة صغيرة تطل على منور العمارة بمنطقة عزبة أمام بقليوب، لتصل صرخاتها ويتحركوا لإنقاذها بتقديم بلاغ لخط الطفل التابع لمجلس القومي للأمومة والطفولة التى تحركت على الفور لتحقق من صحة البلاغ، حيث وجدوا أنها مقيدة بسلسلة حديدية بمنور مسكنها، ما أحدث بها إصابات بالغة.

ليتحرك المجلس على الفور وإنقاذ الطفلة من براثن والدها وإحالة الواقعة لمكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام، والتى نسقت مع المستشار المحامى العام الأول لنيابة استئناف طنطا والذى كلف نيابة قليوب الجزئية بالتحقيق فى الواقعة، وبتكليف من النيابة العامة توجهت قوة من الشرطة لمحل سكن الطفلة، وتم العثور عليها مقيدة فى غرفة منعزلة بالمنزل، وعلى جسدها آثار إصابات وجروح، وتم ضبط الأب وزوجته، وتبين أن الأب والأم منفصلين والطفلة تقيم بصفة مستمرة مع الأب وزوجته.

واستدعت نيابة قليوب عدد من أعمام وجيران الطفلة لأخذ أقوالهم بواقعة تعذيب الطفلة من والدها وتقييدها بالسلاسل وانتشار أثار إطفاء السجائر بجسدها، مع إحالة الطفلة "ب " صاحبة ال 11 عاما، للطب الشرعي لبيان كشف العذرية لها، وذلك بعد إدعاءات والدها بأنها تسلك سلوكا غير قويم.

وكشف عم الطفلة ويدعي "السيد ح" عامل، فى أقواله أمام النيابة أنه لاحظ عند زيارة شقيقه، أن الطفلة غير متواجدة وسط أشقائها، فسأل عليها ولكن أخوه كان دائما يتحجج بأنه أرسلها لشراء طلبات للمنزل، لكن فيما بعد علم بالواقعة فقرر التدخل وإنقاذها فمنعه شقيقه، مشيرا إلى أن شقيقه طلق والدة الطفلة منذ فترة وتركت له الأطفال الأربعة وتزوجت، فتزوج هو الآخر من سيدة لديها طفلة وهي حامل منه الآن ومتهمة بمعاونته في واقعة التعذيب.

وتنتظر النيابة تقرير الفحص الطبي الذي تم إجراؤه للطفلة لبيان حالتها الصحية خاصة بعد انتشار أثار تعذيب بجميع أنحاء جسدها، والتي قام والدها بإحداثها وربطها بالسلاسل،كما أمرت باحالتها الطب الشرعي و الكشف علي عذرية الطفلة بسبب إدعاءات والدها بانها تسلك سلوكا مشينا مع حبس والدها اربعة ايام على ذمة التحقيقات وإيداع الطفلة "ب" 11 عاما، بدار لرعاية الأطفال بقليوب.