لمواجهة كورونا.. آلاف الفنادق في أوروبا وأمريكا تتحول لمستشفيات طوارئ

تتطلع حكومات بعض الدول الأوروبية، وإدارة الولايات المتحدة المريكية، إلى استخدام بعض الفنادق المغلقة وتحويلها إلى مستشفايات مؤقتة، في ظل ارتفاع عدد حالات المصابين بفيروس كورونا المستجد، وعدم توافر أماكن كافية لاستقبال أعداد المصابين بالفيروس القاتل، والذي أصاب جميع الأنظمة الصحية في تلك الدول العظمى بالشلل التام.
وفي ظل، توقف حركة الملاحة الجوية، وتعليق جميع الرحلات السياحية، وكذلك إلغاء كل الحجوزات داخل الفنادق والمنتجعات السياحية في العالم، بسبب اجتياح فيروس كورونا، لجأت بعض الدول إلى استخدام الفنادق المغلقة حاليا، وتحويلها إلى مستشفايات مؤقتة، لاستقبال الأعداد المتزايدة من المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، أو ما بات يعرف ب coved – 19 للتخفيف من الضغوط التي تقع على عاتق الأنظمة الصحية هناك، والتي لم تتحمل حجم المصابين بالفيروس.
تحويل 38 فندقا ب 9 ألاف سرير في إسبانيا إلى مستشفى طوارئ
اضطرت حكومة مدريد الإقليمية، عاصمة إسبانيا، إلى استخدام فندقين من أشهر فنادقها، كمستشفى مؤقت، بعدما تكدست طرقات المستشفايات هناك بحالات المرضى المصابين بفيروس كورونا، إذ لجأت إلى تحويل فندق (إيري جران أوتل كولون)، إلى مستشفى، كما استخدمت قاعة الحفلات والاجتماعات بفندق (ماريوت)، إلى مستشفى.
وذكر اتحاد فنادق مدريد، وجود 38 فندقا آخر في المنطقة، نحو 9000 سرير متاحة ويمكن تحويلها إلى مستشفيات، كما سيعمل بها 4400 شخصا من خريجي كليات الطب، ممن لم يسبق لهم الخضوع للاختبارات الرسمية التي تتيح لهم ممارسة مهنة الطب رسميا.
وسيتم تخصيص المزيد من الفنادق للعاملين في المستشفيات، الذين يواجهون المرضى بشكل يومي، ويحتاجون إلى مكان آمن للنوم، بالقرب من عملهم.
على الجانب الآخر، افتتحت Accorوهي إحدى كبرى شركات الضيافة في أوروبا، نحو 40 فندقاً، تم تخصيصها للعاملين في التمريض المتابعين لحالات علاج مرضى فيروس كورونا المستجد.

مهندسو الجيش الأمريكي يحولون 7آلاف و500 فندقا لمستشفيات طوارئ
في نفس السياق، أعلن عمدة شيكاغو، لوري لايتفوت، أن ثالث أكبر مدينة في الولايات الكتحدة الأمريكية، ستخصص ألف غرفة في عدة فنادق، لعزل الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراضا خفيفة لفيروس كورونا، مشيرا إلى أنه من المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 2000 شخص بنهاية الأسبوع، في ظل ما تواجهه الولايات المتحدة من نقص شديد في الإمدادات الطبية والأماكن.
وعلى الجانب الأخر، وفق خطة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد حصل مهندسو الجيش الأمريكي على موافقة لتحويل الفنادق والمنشآت العامة إلى مستشفيات طوارئ مجهزة، من أجل الاستعداد لأي كارثة من المتوقع حدوثها في أمريكا، في ظل ارتفاع عدد المصابين لأكثر من 100 ألف شخص هناك.
وبدورها، أكدت الجمعية الأمريكية للفنادق والإسكان "AHLA"، في تقريرا لها، أن خسائر الفنادق الأمريكية، قد تصل إلى 2.4 مليار دولار من إيرادات الغرف الفندقية، مقدرا خسارة أكثر من 200 مليون دولار من إيرادات الغرفة بشكل يومي، في المستقبل القريب.
وأطلقت الجمعية الأمريكية للفنادق والإسكان، فقد مبادرة "Hotels for Hope"، وهي عبارة عن قاعدة بيانات وطنية، تتيح ربط العقارات الفندقية بالمجتمع الصحي، من أجل المساعدة على تلبية مطالبهم، في ظل توافر الكثير من 7 آلاف و500 فندقا شاغرا حاليا، في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لعدم وجود ضيوف أو سائحين، موضحة أن أولى الفنادق التي استجابت للمبادرة، كانت مجموعة سلسلة فنادق the four season و the football.