أكد وزير الصحة خلال متابعة مجلس الوزراء لتطورات المشاكل الصحية للمواطنين بسبب المياه في الشرقية أنه تمت مناظرة 2466 حالة في المستشفيات والعيادات المتنقلة في قرى الشرقية، موضحا أنه تم حجز أكثر من 600 حالة خرجت كلها عدا حالة واحدة. قال إنه تم إجراء تحليل للموقف، وتم الحصول على فحص ميداني من المنازل، وأخذ عينات مياه من منازل مركز الإبراهيمية والقرى المحيطة، مؤكدا أن كل الأعراض التي شعرت بها الحالات كانت بسيطة ومتوسطة، متمثلة في قيء وغثيان وإسهال، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من زيادة الأعداد المصابة كان بسبب الفوبيا التي انتابت المواطنين، والتي ساهمت فيها مكبرات الصوت التي كانت تمر على القرى لتحذر من المياه المسممة. وأضاف وزير الصحة أن هناك 5 محطات مياه حكومية بمركز الإبراهيمية منها محطتا تنقية مياه مصدرها ترعة بحر مويس و3 محطات تعتمد على آبار جوفية، بالإضافة إلى 7 محطات أهلية غير مرخصة تقوم ببيع المياه في جراكن، وأنه تم أخذ عينات من كل المحطات من المآخذ والبيوت، وأظهرت التقارير أن المشكلة كانت في عدم صلاحية مياه الجراكن المعبأة من المحطات الأهلية للاستهلاك الآدمي نتيجة لاحتوائها على نسبة عالية من أنواع مختلفة من البكتيريا الضارة ووجود عنصر الرصاص في عدد من الجراكن. كما أظهرت التقارير صلاحية المياه المنتجة من 3 محطات حكومية، بينما ثبت توقف محطتين تعتمدان على الآبار الجوفية عن العمل قبل حدوث المشكلة بيوم واحد نتيجة لأعطال فنية وتخدمان مناطق وقرى أخرى غير مدينة الإبراهيمية وعلى الأخص شارعي سليمان جابر وأحمد عرابي الذين تركزت بهما الحالات المرضية بين المواطنين. وأكد وزير الإسكان أنه يتم فتح تحقيق فوري لمعرفة أسباب توقف المحطتين وعدم إصلاحهما بصورة فورية، على الرغم من عدم ارتباطهما بالمشكلة حيث أدى توقف هاتين المحطتين إلى انقطاع الخدمة في عدد من قرى المركز. وأكد رئيس الوزراء ضرورة تقنين أوضاع جميع محطات المياه الأهلية، وأن تكون مياهها مطابقة للمواصفات التي تضعها وزارة الصحة، وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، وتم تكليف المحافظين بمتابعة تنفيذ ذلك، وحصول تلك المحطات على شهادة بذلك، والتأكيد على المراقبة الدورية على تلك المحطات. وفي نفس السياق أوضح وزير الإسكان أنه تم بالفعل قبل ظهور مشكلة الشرقية إرسال قائمة لكل المحافظين بالمحطات الأهلية الموجودة بالمحافظات لتفعيل القرار الصادر منذ فترة بتقنين أوضاع هذه المحطات.