متى أصبحت أموال الإخوان تمويلا ذاتيا؟.. محمد علي ينخرط كليا مع الإرهابية

لم يمر كثيرا من الوقت، حتى بدأت تتكشف الخفايا، وتتشابك الخيوط لتفضح مغزول الجماعة الإرهابية، وأهدافه، فقبل بضعة (أيام)، ظهر على موقع التواصل الاجتماعي«المقاول الهارب»، أو محمد علي، والذي حاول أن يتبرأ من فساده ويتطهر ويرتدي زي الأبطال.

على مدار الفترة الماضية، حاول المقاول الهارب، محمد علي، جاهدا أن يثبت ولائه لجماعة الإخوان، عن طريق نشر معلومات غير مدعومة، هدفها في المقام الأول، هو إثارة الرأي العام، ومحاولة تكدير الأمن والسلم العام لمصر، مستغلا المباريات الجماهيرية، في الترويج لنفسه بأنه القائد والمنقذ.

وعلى الرغم من فشل، محمد علي، المنقطع النظير، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين، لا تزال تستثمر في المقاول الهارب على أمل، أن يعود ويصبح مجدد عهد لهم، وبدأ محمد علي يستأثر بقنوات الإخوان والجزيرة القطرية- مناصري جماعة الإخوان الإرهابية- حتى ينشر أفكار الجماعة التي تخرج عن لسانه.

ولكن يبدو أن فشل محمد علي، كان كفيلا بأن يفضح مخططها والمؤامرات التي تحاك يوما تلو الأخر، فعلى الرغم من خروج المقاول الهارب، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، يهدف إلى تشويه مصر، وتكوين زخم يتبعه، إلا أنه قد فضح الكثير عن تمويله.

ففي المؤتمر، الذي لم تحضره غير القنوات الموالية للإخوان، ولم يحضره سوى 18 شخصا، تحدث محمد على عن تمويله، وفقا لإحدى الأسئلة التي كانت تدعي الحيادية، ولكن هدفها الرد على سؤال متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يهدف إلى تشكيك المترقبين، وقال المقاول الهارب ردا على السؤال: «التمويل ذاتي».

ربما كان رد المقاول الهرب محمد علي، دبلوماسيا إلى حدا كبير، إلا أن محمد علي، تناسى لقائه قبل بضعة ساعات مع محمد ناصر، على شاشة «مكملين»، التابعة لجماعة الإخوان والتي تحدث خلالها عن حزنه الشديد، وأنه الهالة لجماعة الإخوان والتي يلتفت حولها الإعلام.

كما تناسى، أنه تحدث عن قدر المعلومات التي لديه عن المعارضة، التي يبدو وأنه لم تعد تعطيه ذات القدر السابق، كما تحدث أيضا عن «سبوبة»- على حد قوله- تقام حوله، وأنه أذا اكتشف هذا الأمر سوف يتحدث في العلن، في إشارة وتوضيح إلى أنه يعي الوضع جيدا، وأنه لن يقبل سوى بأن يكون شريكا في المصالح التي تقام من حوله.

محمد علي حاول الخروج مرة أخرى، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ومنابر الإخوان في زي البطل، إلا أنه قد نسى تماما أن أمره قد افتضح، وأن هدفه الأول والأخير، هو أن يجمع أموالا أكثر ليتربح من الزخم الذي يحيط بها، فهو في الأساس شخص فاسد كما قال عن ذاته، ولم يكن يهتم إلا بتربحه وحصوله على الأموال، فما الجديد الذي يجعلك بطلا؟.