بعد إساءته للسعودية والإمارات.. ياسين أقطاي يتسبب في إحراج تركيا

ليس بغريب أن يظهر مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مسيئًا إلى دول عربية تعمل على محاربة الإرهاب وداعميه. وربما تبني أحد الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين (حكومة قطر) لتصريحاته المسيئة لأبرز دليل على زيفها.
المستشار التركي، ياسين أقطاي وجه اتهامات عبر حوار له نشرته صحيفة «الراية» القطرية أمس السبت إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بما وصفه بال «خيانة»، زاعمًا أنهما ينتهجان عداءًا لتركيا «غير مُبرر» على حد زعمه.
تصريحات المستشار التركي عبر الصحيفة القطرية الشهيرة أثارت الجدل لدى قطاع كبير من السعوديين والإماراتيين عبر السوشيال ميديا، وعلق العديد من مشاهير المغردين عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر على هذه التصريحات مع الإشارة إلى سياسات النظام التركي المتناقضة والذي يفعل عكس ما يقوله أو يُدلي به. ولعل العلاقات التركية مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمركية وروسيا لأكبر دليل على التناقض التركي واعتياد نظام «أردوغان» على التصريحات الرنانة التي لا تمُت إلى الواقع بأي صلة.
وقال وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش: «تصريح المستشار التركي المسئ تجاه الإمارات والسعودية الشقيقة للصحافة القطرية لا يتسحق الردّ.. كيف تدعي أنك تنهي عن تصرف وأنت غارق فيه حتى شعر رأسك؟».


من جانبه قال رئيس تحرير «بوابة العين» الإخبارية عبر حسابه الرسمي على تويتر د. على النعيمي ردًا على «أقطاي»: «نموذج للنفاق السياسي يتقول أن تطبيع السعودية والإمارات مع إسرائيل خيانة عظمى، وهو يعلم أنهما لا تطبعان مع إسرائيل ويتجاهل أن تركيا من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل ولها علاقات أمنية وعسكرية وثيقة معها»، مضيفًا «ويعلم أن أكثر رحلات الطيران لتل أبيب بعد شركة العال الإسرائيلية هي للطيران التركي وأتحدى منصات الإعلام القطري والإخونجي أن تتحدث عن ملف العلاقات التركية الإسرائيلية بشفافية».


وسخر الإعلامي السعودي، محمد الطاير مما جاء بحوار ياسين أقطاي، قائلًا: «من عجائب المستشار التركي أن – يعلن رفضه إغلاق بيوت الدعارة في تركيا، ثم يغرد بعدها بأحاديث وآيات.. – تطبع دولته مع إسرائيل وتصنع أحذية جنودها، ثم يتهمنا بالتطبيع.. – تقدم حكومته عروض للسياح الإسرائيليين وتنقلهم على خطوطها الجوية للاستمتاع مع بناته وأخواته ببيوت الدعارة، ثم يتهمنا بالإنحلال».



فيما تداول بعض من المغردين نماذج من تصريحات للرئيس التركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى جانب عدد من التقارير الإخبارية والتي تُشير جميعها إلى متانة العلاقات التركية الإسرائيلية، والتي يحاول النظام التركي إنكارها.


الجدير بالذكر أن إساءات المستشار التركي، ياسين أقطاي إلى السعودية والإمارات وغيرها من الدول العربية وخاصة الحلفاء في مواجهة دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة؛ متكررة إلى حد كبير، فهو مستخدم جيد للسوشيال ميديا ولاسيما موقع تويتر، إلى جانب كتاباته لأعمدة الرأي ومشاركته في حوارات صحفية عبر المنابر الإعلامية التركية ونظيرتها القطرية والإخوانية. فيما يقابلها جميعًا في كل مرة ردود أفعال غاضبة مع تفنيد لادعاءاته.