· لم يدخل مجلس الشعب منذ 10 سنوات ويتجاهل الرد علي الاستجوابات وطلبات الإحاطة اتسمت الدورة البرلمانية الأخيرة لمجلس الشوري بغياب أعضاء المجلس عن الجلسات، رغم أهمية دور المجلس في دراسة مشروعات القوانين والاتفاقيات التي تبرهما الدولة. ويأتي علي رأس «المزوغين» وزير الداخلية حبيب العادلي عضو المجلس بالتعيين الذي يبدو أنه ينظر للمجلس باستعلاء بعد إعادة الرئيس تعيينه في التجديد النصفي الماضي، فلم يزر المجلس بصفته عضواً إلا مرة واحدة في افتتاح الدورة البرلمانية الأخيرة وذلك لتهنئة صفوت الشريف بتجديد المبني عقب الحريق وإن كان زاره بصفته وزير الداخلية مرتين الأولي كانت في خطاب الرئيس مبارك أثناء افتتاح الدورة البرلمانية الماضية والثانية في يونيو الماضي لحضور اجتماع لجنة شئون الأحزاب. ورغم حرص جميع الوزراء علي حضور 3 بيانات لرئيس الوزراء في 3 جلسات تخلف العادلي عن الحضور، وكأن لسان حاله يقول «من هذا الذي أحضر له». يذكر أن مجلس الشوري عقد نحو 43 جلسة خلال الدورة البرلمانية الماضية حضرتها جميعا عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة ورغم تزويغ العادلي فقد حصل علي المكافآت الخاصة بالنواب بواقع 9 آلاف جنيه شهريا ولم يكتف العادلي بالتزويغ من الجلسات بل استهان بمجلس الشعب ولم يحضر للرد علي أي طلب احاطة أو استجواب موجها لوزارته متجاهلا مطالبات العديد من النواب للمطالبة بحضوره ومنهم النائب علي لبن بعد اعتقال ابنه، وبعد أن سحلت قوات الداخلية في الانتخابات المحلية مرشحي الإخوان المسلمين ومطالبة 86 إخوانيا بحضور وزير الداخلية. والواقع أن الوزير منذ أكثر من عشر سنوات لم يذهب لمجلس الشعب للرد علي أي بيان عاجل أو طلب احاطة أو استجوابه وكأنه فوق المسألة البرلمانية التي تعد الرقيب الأول علي الحكومة مكتفيا بإرسال مندوبين عنه وهم اللواء أحمد ضياء الدين الذي تم تعيينه محافظا للمنيا مؤخرا ومن بعده اللواء حامد راشد، رغم حرص جميع وزراء الداخلية السابقين علي حضور جلسات مجلس الشعب للرد علي البيانات العاجلة وطلبات الاحاطة والاستجوابات.