أرادوا اغتصابها بعد درس القرآن.. أهالى الطفلة أميرة يروون قصة ذبحها على يد زملائها (صور)

علي أعمدة الإنارة وعلي نواصي الشوارع صورة طفلة بريئة معلقة تناشد من يجدها أن يتصل بأرقام والدها وأعمامها، الذين كان آمالهم أن يجدوا ابنتهم سريعًا، ظلوا يفتشوا عنها في كل وجوه الأطفال وبعد 48 ساعة من البحث بات الشقاء والحزن من نصيبهم خاصة أنهم لم يعثروا عليها فذهب الأب لقسم شرطة كرداسة ليبلغ عن ابنته المتغيبة فقام رجال المباحث بالبحث والتحري حتى اتضحت تفاصيل الجريمة البشعة.

فأميرة بنت العاشرة التي كانت كل ما تطمح إليه أن تنهي درس تحفيظ القرآن وتعود لمنزلها لتتناول طعامها كانت علي موعد مع القدر الذي جعل «اسلام ومروان» زملائها يخططون لخطفها لتجربة فيلم إباحي معها وكان الطعم الذي اكلته الضحية البريئة هو قيام أحدهما بخطف مصحفها من يدها فقامت بالجري ورائهم فقاموا باستدراجها وحاولوا الاعتداء عليها، وعندما صرخت واستغاثت بالناس قاموا بطعنها بواسطة «رقبة إزازة» في رقبتها وبطنها.

«صوت الأمة» ذهبت لمنزل أهالي الضحية بقرية «أبو رواش» مركز كرداسة، حيث أكد والدها ايمن عبد المنجي حساسين أن ابنته دافعت علي نفسها وعرضها برغم صغر سنها.

وقال: « أنا والد لأربع أطفال ياسمين وأميرة الضحية وتوأمتها أمنية وأحمد.. أخرج كل يوم في الصباح أعمل سائق وأحيانا أطبق في عملي لأوفر لهم حياة كريمة، عدت يوم الثلاثاء من عملي أخبرتني زوجتي أن ابنتي أميرة لم تعود من درس تحفيظ القرأن وأن أبنتي الأخرى أمنية عادت وحدها وعندما سألتها والدتها عن شقيقتها قالت لها لقد تركتها حتى تسمع للشيخ ما حفظته من القرآن الكريم».

وأكد أن البحث استمر عن أميرة في كل مكان في قرية «ابورواش» وجميع القرى المجاورة وطبعت صورتها ووزعت في جميع أنحاء المنطقة، وأضاف «عندما لم أجد لها أحد أثر قمت بتحرير محضر في مركز شرطة كرداسة بإختفاءها فقام رجال المباحث بتتبع أثرها منذ أن خرجت من درس تحفيظ القرآن عن طريق الكاميرات الموجودة علي أبواب المحلات حيث اتضح أن زميل لها خطف المصحف منها فقامت بالجري ورائه حتى وصلوا لمنطقة بعيدة ثم اتضح من فحص الكاميرات أن احد الطفلين ويدعي مروان عاد من نفس الطريق بمفردة بملابس مختلفة.

وبمواجهة الطفلين «مروان» و«إسلام» ذو 12 عامًا، اعترفا بالجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الطفلة «أميرة» وقالا أنهما أرادا استدراجها لاغتصابها، وحينما أطلقت الصغيرة صرخاتها، تخلصا منها بقتلها ب «رقبة إزازة»، وذلك بعدما رغبا في تنفيذ ما يشاهدونه في الأفلام الإباحية، بحسب اعترافاتهم أمام رجال الشرطة والنيابة العامة.

وأوضح والد الضحية «أميرة» أن الغريب أن أهالي الطفلين كانوا يبحثون معنا عن أميرة طوال الليل كما أنني قمت بسؤال الطفلين عنها مرارًا خاصة أن الشيخ المحفظ للقرآن، قال أنهما آخر طفلين خرجا معها من درس تحفيظ القران ولكنهم كانوا ينكران معرفتهما بمصيرها، أما جد الضحية عبد المنجي زيدان فقال وهو يبكي: «كنت اتمنى الموت قبل ما أن أرى هذا اليوم فأميرة كانت مطيعة وطيبة ومتفوقة في دراستها وكانت مواظبة علي حفظ القرآن الكريم فبعد عودتها من المدرسة ذهبت لحفظه الكريم ولم تعود مرة أخرى».

وأضاف: «المنطقة العشوائية التي استدرج المجرمين حفيدتي إليها تأوي مجرمين وخارجين عن القانون، والذين شاهدوا ما حدث للطفلة ولم يتدخلوا لحمايتها والمسئولين هناك يعرفون أمر هذه المنطقة والتي يطلق عليها «المزرايطة» ولا أحد منهم يتحرك لإزالتها رغم إنها تأوي المجرمين».

وقد ورد بلاغ إلى ضباط مباحث قسم شرطة كرداسة، يفيد إختفاء الطفلة أميرة أيمن، 10 سنوات، من أمام منزلها، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وعثرت القوات على جثة الطفلة مقتولة وملقاة بإحدى المناطق الجبلية، وتبين أن وراء الواقعة طفلين، وتم ضبطهما وتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.