مراوغة جديدة.. العفو الدولية تكذب الجزيرة!

لا يخفى على أحد سياسات قناة الجزيرة القطرية القائمة على الكذب والتضليل منذ سنوات طويلة لخدمة أهداف النظام القطري الذي يوجه طاقاته المالية وآلته الإعلامية إلى ضرب أمن واستقرار المنطقة على حساب العروبة ومنظومة مجلس التعاون الخليج.
هذا وتتوافق في توجهاتها عدد من المنظمات والجمعيات والمؤسسات التي تتدعي السعي للحفاظ على حقوق الإنسان والديمقراطيات وغيرهما من المزاعم التي تهدف فقط إلى إثارة الرأي العام ودغدغة المشاعر لكسب التأييد، ومن أبرزها: منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش، والمعروف أنها تتلقى دعم وتمويل من قبل تنظيم الحمدين، بحسب عدد من التقارير والبيانات الإعلامية المتداولة على مدار الأشهر الماضية.
وعلى الرغم من هذا التوافق السابق الذكر إلا أن قناة الجزيرة يبدو وأنها بدأت في التخبط إلى الحد الذي ربما أيقن البعض أنه سيورط مشروعهم الخبيث تجاه المنطقة، أو ربما هو نوع من المراوغة في محاولة للفصل بين المؤسسات بعضها البعض وإخفاء توجهاتها الواحدة بعد أن انكشفت جميع الكواليس منذ مقاطعة دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) للدوحة في 5 يونيو من عام 2017، إثر ثبات دعم وتمويل قطر للإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة.
وبعد أيام قليلة من اعتذار القناة القطرية ذاتها عن نشر تقرير فيديو بعنوان «قصة فتاة سعودية استطاعت الهرب من قيود أبشر»، معلنة حذفها لها من جميع حساباتها عبر السوشيال ميديا، بعد أن تسبب لها في حرج كبير بعد تداول الخليجيون ولاسيما السعوديون الحقائق وفضح ممارسات النظام القطري عبر هاشتاج بعنوان #قطر_تحرض_السعوديات_عالهروب؛ نشر الحساب الرسمي لمنظمة العفو الدولية تنويهًا يكذب خبر نشرته الجزيرة حول حادث مقتل الإعلامي والمواطن السعودي جمال خاشقجي، مطالبة القناة القطرية بتوخي الدقة في نقل الأخبار.
الأمر ربما يكون قائم على تنسيق مُسبق في محاولة لإستعادة الذراع الإعلامي الأبرز لتنظيم الحمدين مصداقيتها، ويكون قائم بشكل أساسي على المراوغة كما سبق الذكر، أو أن المنظمة المعروفة بمواقفها المناوءة لعدد من دول المنطقة م إحراجها.
رجل الأعمال والمغرد السعودي، منذر آل الشيخ مبارك قال عبر حسابه الرسمي على تويتر: «كلاكما وجهان لعملة واحدة.. الجزيرة أن تكذب أكثر وأنتم لستم ببعاد عنهم.. لن يشعر نظام قطر بحمرة خجل من الكذابات فهو ذليل نظام إيران ونعلم تقيته وأسر الرئيس التركي له، والرهان دائمًا على نوعية ومستوى مدارك من يتابع الجظيرو وأن غالبهم من السذج المتلاعب بعقولهم!!».


من جانبه قال الأمير سطام بن خال ال سعود: «إنحدار أخلاقي وإعلامي يمارسه تنظيم الحمدين كذبت منظمة العفو الدولي ما تتحدث عنه الجزيرة، وهذه ليست أول مرة ولن تكون الأخيرة.. وتلك المنظمة هي ليست ببعيدة عن قناة الجزيرة؛ فهي تصيغ البيانات وفق مصالحها ووفق من يدفع لها».