أصبح النجاح الذي حققه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مصدر إلهام وتشجيع للشباب من أجل تأسيس مشروعات صغيرة خاصة بهم، وهو ما طبقه أحمد النجار 30 عامًا مدينة قليوب محافظة القليوبية، ودفعه للحصول على قرض من فرع الجهاز لتنمية مشروع والده وتحقيق حلم العمر بالنسبة له. بدأت قصة أحمد مع مهنة التجارة من خلال والده الذي توارث المهنة، وهو ما أهله للتعرف على المهنة وبدء طموحه فى مشوار التطوير والاستفادة من التكنولوجيا فى تطوير مهنة والده وجده، وبالفعل بدأ هذا المشوار من خلال الدعم من جهاز تنمية المشروعات فرع القليوبية، ليبدأ المنافسة بمنتج ذو جودة عالية حتى فى بلاد صاحبة تلك المهنة، ليثبت مدى كفاءة منتجه، ويبدأ حلم جديد يراوده وهو حلم تصدير المنتج للخارج. ويقول أحمد، أن والده بدأ التعامل مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة منذ أن كان يسمى "الصندوق الاجتماعى للتنمية" عام 1992، بقرض فى هذا الوقت بإجمالي 30 ألف جنيه، لتوسعة أعمال ورشة النجارة الخاصة به، والتى ورثها عن جده، وبالفعل بدأ العمل، لكن بمرور السنوات أصبحت الورشة بحاجة أكثر للتطوير لمواكبة التطورات وإدخال الماكينات التى غطت على العمل اليدوى، إلى جانب ماكينات الحفر على الخشب. ويكمل أحمد، أنه فكر في البداية الحصول على قرض من أحد البنوك، إلا أن والده رفض خشية نسب الفوائد العالية، ورشح له التوجه لجهاز تنمية المشروعات للحصول على قرض، بالنظر إلي سابقة التعاون له مع الجهاز، وتقدم للحصول على القرض، وحصل عليه بقيمة 620 ألف جنيه، ومنهم اشتري ماكينات جديدة وطور موقع العمل، وتوفير مخزون كافي للعمل لتأمين الطلبيات من الورشة. وتابع أحمد، أن الورشة وفرت 5 وظائف عمال وصنايعية، وصلت الآن إلي 25 عامل وصنايعى بعد توسعات الورشة، إلى جانب إنشاء معرض لعرض كافة المنتج، وإضافة منتجات جديدة لطلبيات ما بين غرف نوم، وانترية، وسفرة، وأطفال، ووصل إجمالي الإنتاج إلي 20 غرفة في الشهر الواحد. النجاح المتوالي شجع أحمد على التوسع في المحافظات وفتح معرض فى مدينة دمياط، وأثبت وجوده بفضل المنتج الجيد، والأسعار المحددة، وأصبح اسمه يتردد في المحافظة الأشهر في صناعة الأثاث، وأصبح التوريد يشمل طلبيات في عدد من المعارض الكبيرة على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك بفضل دعم الجهاز ومتابعته المستمرة معه من البداية. واستطرد، أنه يفكر حاليا فى دراسة بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية للتوسع أكثر والتصدير للخارج، من خلال قرض آخر، والمشاركة فى عدد من المعارض الكبرى للأثاث، موضحًا أن الجهاز أكد له أنه سيكون ضمن المرشحين وبقوة للمشاركة فى أحد المعارض الكبرى للأثاث قريبًا، ومن المؤكد أن يلقى قبول الجميع نظرًا لجودة وحداثة المنتج، مشيرًا إلى أنه قدم طلب لاستقدام ماكينة حفر بالليزر على الأخشاب لعمل أجمل الأشكال، حيث إنها ستوفر الكثير من المجهود والوقت والمال، لما تأخذه هذه الأشكال من مجهود يدوي. من جانبه، قال فرج جندية والد أحمد، أنه رشح لأبنه التعامل مع الجهاز بناءا على أمانته في التعامل مع العملاء، والمؤهل بشكل أكبر لتقديم قروض التطوير للمشروعات.
