غادر مطار القاهرة، منذ قليل، سامح شكري وزير الخارجية، متوجها إلى نيويورك، لحضور مراسم تسليم رئاسة "مجموعة ال 77 والصين" من مصر إلى فلسطين الشقيقة، حيث من المقرر أن يُلقى الوزير شكري الكلمة الافتتاحية لاجتماع المجموعة المُزمع عقده يوم 15 يناير الجاري بمقر منظمة الأممالمتحدة، وذلك بحضور الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، ورئيسة الجمعية العامة ، ماريا اسبينوزا، وسكرتير عام الأممالمتحدة ، أنطونيو جوتيريش. يذكر أن مجموعة ال 77 والصين منظمة حكومية دولية للبلدان النامية فى الأممالمتحدة، تهدف إلى توفير فرصة لهذه البلدان فى التعبير عن مصالحها الاقتصادية الجماعية وتعزز قدرتها التفاوضية على القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية داخل الأممالمتحدة
ترصد "صوت الأمة" في هذا التقرير، آراء دبلوماسيون مصريون ، حول مهام هذه المجموعة وما تقدمه لدول الأعضاء من شعوب العالم الثالث، فضلا عن إبراز سبب اختيار فلسطين لترأس المجموعة في هذه الدورة الجديدة وما يجنيه الشعب الفلسطيني من هذا المنصب الهام على صعيد الاعتراف بدولته في المحافل الدولية.
في هذا السياق قال السفير رخا أحمد حسن ، مساعد وزير الخارجية الأسبق و عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ، إن مجموعة ال77 والصين تعتبر أكبر محفل تفاوضي باسم الدول النامية داخل منظومة الأممالمتحدة يستهدف تعزيز المصالح الاقتصادية والتنموية لتلك الدول، لافتا إالى أن أهم أنشطة المجموعة هو خلق تعاون دولي بين الدول النامية والمتقدمة، وايضا بين الدول النامية بعضهم البعض.
وأضاف "رخا" أن تولى رئاسة هذه المجموعة يتم بشكل دوري كل عام لدول الأعضاء، مشيرا إلى أن اختيار دولة فلسطين لرئاسة المجموعة في هذه الدورة الجديدة، له مردو إيجابي كبير للشعب الفلسطيني، لان اختيارها لهذا المنصب بمثابة اعتراف بدولة فلسطين في جميع المحافل الدولية، رغم أنها ليس عضو دائم في المجموعة.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن مجموعة ال77 والصين، تهدف إلى ترقية المصالح الاقتصادية لجميع أعضائها ، بالإضافة إلى خلق قدرة تفاوضية مشتركة ضمن نطاق الأممالمتحدة.
من جانبه يرى السفير سيد أبوزيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن وضع الجهود القائمة لتسوية القضية الفلسطيني، أصبح في حالة سيئة جداا لا يرثى لها، واختيار دولة فلسطين لرئاسة هذه المجموعة، ليس أكبر من محاولة لدعم القضية الفلسطينية وإعطائها فرصة للظهور في المحافل الدولية.
وفي سياق متصل أشار السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مجموعة ال 77 والصين انشأت من اجل تمثيل دول العالم الثالث والدول النامية في جميع المحافل الدولية، وأيضا في محاولة للدفاع عن مصالح هذه الدول وعرض وجه نظرها في جميع القضايا الهامة في المجتمع الدولي.
وأضاف "هريدي" أن تقبل مجموعة ال 77 والصين لعضوية الدولة الفلسطينية بها يعتبر في حد ذاته انتصار كبير للقضية الفلسطينية، بل وأن اختيار المجموعة ترأس فلسطين في هذه الدورة الجديدة هو أيضا انتصار لكفاح الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة الغير قابلة للتصرف.