لقاءات عدة جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قادة وزعماء الدول الكبرى، خلال مشاركته في الاجتماع ال73 لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لإجراء عدة مشاورات ومباحثات تتعلق بالقضايا الإقليمية والعربية والدولية، وللاستفادة من الخبرات المصرية في مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة في زمن قياسي. وعُقدت على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة القمة المصرية الأمريكية، والتي جمعت بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وتناولت استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولاياتالمتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادى، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر لاسيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولاياتالمتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.
وتم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد السيد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولاياتالمتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما عرض السيد الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما أكد الرئيس ترامب للرئيس السيسى رغبته فى زيادة التبادل التجارى ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين، مشيدا بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب.
وقد عكست تغريدات الرئيسين السيسي وترامب على موقع «تويتر» نجاح القمة المشتركة، فى إشارة إلى وصف الرئيس السيسي الرئيس الأمريكي بأنه «شخصية عظيمة»، وأن «ترامب أحدث تغييرات فريدة في سياسات الولاياتالمتحدة على مستوى العالم»، حيث جاءت تغريدة الرئيس السيسي ردًا على وصف ترامب عبر حسابه على «تويتر» أيضا وصفه الاجتماع مع الزعيم المصري ب"العظيم".